jo24_banner
jo24_banner

الاعلام المستقل لا بواكي له .. قرصنة جوسات انموذجا

الاعلام المستقل لا بواكي له .. قرصنة جوسات انموذجا
جو 24 : كتب محرر الشؤون المحلية - ما زال القرار الحكومي باغلاق محطة جوسات يشغل الرأي العام الأردني وبخاصة بعد أن اكتسبت القناة شعبية واسعة بين الجمهور الأردني.

مرت ٢٤ ساعة على قرار اغلاق المحطة فشلت فيها كل محاولات استعادة اشارة المحطة او ترددها بعد ان تلقت "جاسكو" تعليمات من جهة ما (..) ليست الحكومة كما اكد ناطقها ومدير الاعلام المرئي والمسموع وهنا لا بد ان نسأل - بعد ان كان مالك المحطة اكد ان لا رسوم مترتبة عليه للنايل سات - من المسؤول اذن عن هذه القرصنة ؟! بالمحصلة الوسط الاعلامي على يقين بان القضية برمتها تقع في سياق تقييد الحريات الاعلامية.

مواطنون وناشطون سياسيون وحزبيون ونقابيون استهجنوا القرار واكدوا ل jo24 ان الامر برمته قرصنة ومحاولة لتقييد الاعلام وترويعه ، فما ذنب المحطة إن قام أحد ضيوف برنامج كلام في الصميم بتقديم مداخلة لم ترق للأجهزة الأمنية أو للحكومة، فبعيدا عما قاله السيد غازي أبو جنيب الفايز الذي كان ضيفا على برنامج تقدمه الزميلة الدكتورة رلى الحروب وبصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه في مضمون مداخلته كان يفترض ان لا تستهدف المحطة على هذا النحو المؤسف ما قيل في البرنامج لا يعكس موقف المحطة والعاملين فيها هذه ابجدية في الاعلام وعلى الجميع ان يفهمها جيدا . الاعلام يغطي الاحداث وينقل الاراء واتجاهات الرأي العام هذا دوره ومن هنا لا يجوز قتل الرسول فلا ذنب له .

اغلاق المحطة بقرار تعسفي و دون سابق انذار لهو أمر يثير الريبة والشك بخصوص استراتيجية الاعلام الجديدة التي اعلن عنها برعاية الملك دون أن نعرف تفاصيل هذه الاستراتيجية.

ومن الجدير بالذكر أن محطة جو سات تمكنت في طيلة الربيع الاردني من تقديم برامج مكثفة بهدف تنوير الرأي العام الاردني بخصوص حقوقه في الاصلاح، وكان للقناة وما زال موقف وطني يضع الاصلاح السياسي أولوية وهذا ما أدى إلى تأليب مراكز القوى عليها. فهناك قراءة رسمية قاصرة ترى أن السبب في استمرار الحراك هو الاعلام، في حين أن السبب الحقيقي لمطالب الناس بالاصلاح هو شعور الشعب بأن طريق النجاه هو الاصلاح السياسي .

ما من شك أن منع القناة من البث لا يليق بأردن يدعي التيار الحاكم فيه بأنه قطع شوطا كبيرا بالاصلاح، فتقييد الحريات بهذا الشكل الفاضح هو من مخلفات حقبة سوداء من الاحكام العرفية التي لم تعد مناسبة ولا يستحقها الاردنيون في عز ربيعهم الذي يتلاشى أمام اعينهم نتيجة لاستماتة النخب الحاكمة في احكام قبضتهم على مقاليد أمور الاردنيين.


يبدو ان الاعلام المستقل لا بواكي له ، فكيف يمر قرار اغلاق فضائية اردنية دون ان يستفز احد، لقد بذل الزملاء في جوسات ضمن امكانياتهم المتواضعة وبعد ان لاقوا ما لاقوا من عنت وصعوبات لنقل الخبر والمعلومة والتحليل الى الاردنيين في مرحلة تاريخية حرجة حملت بها وسائل اعلام اخرى المباخر للحكومات وجمّلت كل قبيح واستهدفت كل جهد اصلاحي طيب ولم تتردد في قلب الحقائق وتشويهها ونشرت الاكاذيب والدسائس وحرضت ضد شباب الوطن وحراكاتهم .

الزملاء في جوسات انتم لستم وحدكم ..
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير