ما معنى فشل ميسي بالحصول على جائزة أفضل لاعب أرجنتيني في عام 2014؟
جو 24 : على ما يبدو أن عام 2014 ليس عام النجم الأرجنتيني ميسي بكل تأكيد، حيث انه خسر لقب آخر من الألقاب التي اعتاد الاستئثار بها في السنوات الأخيرة ، وهو لقب أفضل لاعب أرجنتيني محترف في الخارج لهذا العام والذي ذهب لمصلحة نجم ريال مدريد السابق ومانشستر يونايتد الحالي المتألق آنخيل دي ماريا.
ومن قراءة هذا الخبر نستطيع استنتاج 4 حقائق بعد تراجع البرغوث عن عرش الكرة الأرجنتينية في هذا العام:
1-تراجع أهمية ألقاب الفيفا وتأثيرها
فبالرغم من حصول ميسي على لقب أفضل لاعب في المونديال الأخير ، وترشحه للقب أفضل لاعب في العالم لعام 2014 برفقه كريستيانو و نوير ، الا أن كل ذلك لم يشفع للبرغوث لأن ينال لقب أفضل محترف أرجنتيني في الخارج ! وهذا يدل على تراجع مصداقية الفيفا وجوائزها وتأثيرها على الإعلاميين ، فكيف يمكن للاعب المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم وهو لم يكن الأفضل في نظر بلاده ؟
2-بداية خروج اللاعبين المتفوقين من هالة ميسي
فقد احتكر ميسي الجائزة من العام 2006 ، ولم تكن هناك فرصة لأي لاعب أرجنتيني للمنافسة على هذه الجائزة في ظل تفوق وتميز ميسي المستمر ، بل ان بعض الجماهير كانت تطالب بجائزة ثانية الى جانب هذه الجائزة كتقدير لانجازات اللاعبين الاخرين واعترافاً بصعوبة تحقيقهم لهذا اللقب في وجود ليونيل. ولكن لأن عالم الكرة المستديرة لايقف على اسم ، والاستمرار على عرش القمة صعب وربما مستحيل ، استطاع المثابر دي ماريا تحقيق التفوق في الوقت المناسب ، مستغلاً تراجع مستوى النادي الذي يمثله زميله وتراجع ادائه مقارنة بالأعوام السابقة ، ليقدم لاعب الشياطين الحمر أفضل أداء له في مسيرته ، فكان من العدل على بلاده انصافه ومكافئته بهذا اللقب بعد أن ظلم مراراً وتكراراً بأن قامت أهدافه وصناعاته بإهداء الألقاب والإنجازات لزملائه سواء في النادي وكان الحاصد لها كريستيانو، أو في المنتخب حيث تنسب الإنجازات للبرغوث ميسي فقط لا غير.
3-تراجع المجاملة لميسي
فبلا شك استطاع الليو الحصول على العديد من الجوائز الفردية عطفاً على مستواه الأسطوري في الأعوام السابقة ، ومثال ذلك لقب أفضل لاعب في المونديال أو حتى ترشحه للقائمة القصيرة لأفضل لاعب في العالم ، فقد يقول قائل أن ميسي استحق الترشح نظراً لتحطيمه عدة أرقام تاريخية في غضون أسبوع ، ولكن الرد على هذه الأقاويل هو أن البرغوث لو كان بقمة مستواه الذي اعتدنا عليه لقام بتحطيم هذه الأرقام في بداية العام وليس الانتظار والتأخير في تحطيمها ، حيث تراجع معدله التهديفي كثيراً عن السابق ، وكانت التساؤل الى متى سيظل يُنظر اليه على أنه اللاعب الإعجازي والذي لابد أن يحصد كل الألقاب لمجرد اسمه وما قدمه سابقاً لناديه؟.
4-الإعلام سلاح ذو حدين
فصحيح أنه لا خلاف على استحقاق دي ماريا لأي لقب فردي، فقد قدم أداءاً خارقاً مع ناديه السابق ريال مدريد ،وممتازاً مع ناديه الجديد مانشستر في بيئة جديدة عليه، وكان الاعب الأهم في تشكيلة المنتخب الأرجنتيني في المونديال الأخير ، لكن في المقابل سنرى أن أرقام ميسي أيضاً جيدة مقارنة بالنجم المدريدي السابق ، فقد أحرز 43 هدفاً في العام مع 21 صناعة في عام 2014 حسب اخر احصائيات نشرت بالشهر الماضي (وهذه الأرقام في زيادة) ، وهو رقم مميز جداً بل كلاعب أرجنتيني فإن أرقامه هي الأفضل ، لكن مرة أخرى فان هذا يدل على أن الإعلام سلاح ذو حدين ، فكما خدمه في السابق فانه وقف عائقاً أمامه هذا العام مبرزاً تراجعه عن أفضل مستوياته ، فكان التركيز على تراجع النجم الأرجنتيني مقارنة به نفسه أكثر من كونه مقارنه مع أقرانه من أبناء المنتخب أو حتى منافسيه على الألقاب الفردية عالمياً، فان فشل في التهديف أو الصناعة لأكثر من مباراة فهذا يعد حدثاً عالمياً يسيل الكثير من الحبر في جميع وسائل الاعلام اما لو أضاع ضربة جزاء فكأنه أضاع ألقاباً ولابد من أن يتنازل عن عرشه الأسطوري وتبدأ المقالات والتحليلات عن سبب تراجع مستواه وأفول شمسه، فكما نعلم فان غلطة الشاطر بألف.
في النهاية هي جائزة مستحقة للشيطان الأحمر الجديد دي ماريا ، وان كان حسن حظه خدمه بأن البرغوث تراجع قليلاً عن مستواياته السابقة ، فلاعب المانشستر قدم أفضل مستوياته في هذا العام ويستحق بنظر الكثيرين التنافس على لقب الأفضل في العالم وليس فقط أفضل لاعب أرجنتيني لعام 2014. ويتوجب على ميسي بذل مجهود مضاعف في العام القادم للنهوض مجدداً ونفض الرماد عن نفسه كطائر العنقاء ، ليستعيد صورة اللاعب الأسطوري الذي لا منافس له محلياً أو عالمياً ، فهو لايزال أمامه الكثير ليحققه ولايبدو أن موعد أفول نجمه قد حان بعد.
ومن قراءة هذا الخبر نستطيع استنتاج 4 حقائق بعد تراجع البرغوث عن عرش الكرة الأرجنتينية في هذا العام:
1-تراجع أهمية ألقاب الفيفا وتأثيرها
فبالرغم من حصول ميسي على لقب أفضل لاعب في المونديال الأخير ، وترشحه للقب أفضل لاعب في العالم لعام 2014 برفقه كريستيانو و نوير ، الا أن كل ذلك لم يشفع للبرغوث لأن ينال لقب أفضل محترف أرجنتيني في الخارج ! وهذا يدل على تراجع مصداقية الفيفا وجوائزها وتأثيرها على الإعلاميين ، فكيف يمكن للاعب المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم وهو لم يكن الأفضل في نظر بلاده ؟
2-بداية خروج اللاعبين المتفوقين من هالة ميسي
فقد احتكر ميسي الجائزة من العام 2006 ، ولم تكن هناك فرصة لأي لاعب أرجنتيني للمنافسة على هذه الجائزة في ظل تفوق وتميز ميسي المستمر ، بل ان بعض الجماهير كانت تطالب بجائزة ثانية الى جانب هذه الجائزة كتقدير لانجازات اللاعبين الاخرين واعترافاً بصعوبة تحقيقهم لهذا اللقب في وجود ليونيل. ولكن لأن عالم الكرة المستديرة لايقف على اسم ، والاستمرار على عرش القمة صعب وربما مستحيل ، استطاع المثابر دي ماريا تحقيق التفوق في الوقت المناسب ، مستغلاً تراجع مستوى النادي الذي يمثله زميله وتراجع ادائه مقارنة بالأعوام السابقة ، ليقدم لاعب الشياطين الحمر أفضل أداء له في مسيرته ، فكان من العدل على بلاده انصافه ومكافئته بهذا اللقب بعد أن ظلم مراراً وتكراراً بأن قامت أهدافه وصناعاته بإهداء الألقاب والإنجازات لزملائه سواء في النادي وكان الحاصد لها كريستيانو، أو في المنتخب حيث تنسب الإنجازات للبرغوث ميسي فقط لا غير.
3-تراجع المجاملة لميسي
فبلا شك استطاع الليو الحصول على العديد من الجوائز الفردية عطفاً على مستواه الأسطوري في الأعوام السابقة ، ومثال ذلك لقب أفضل لاعب في المونديال أو حتى ترشحه للقائمة القصيرة لأفضل لاعب في العالم ، فقد يقول قائل أن ميسي استحق الترشح نظراً لتحطيمه عدة أرقام تاريخية في غضون أسبوع ، ولكن الرد على هذه الأقاويل هو أن البرغوث لو كان بقمة مستواه الذي اعتدنا عليه لقام بتحطيم هذه الأرقام في بداية العام وليس الانتظار والتأخير في تحطيمها ، حيث تراجع معدله التهديفي كثيراً عن السابق ، وكانت التساؤل الى متى سيظل يُنظر اليه على أنه اللاعب الإعجازي والذي لابد أن يحصد كل الألقاب لمجرد اسمه وما قدمه سابقاً لناديه؟.
4-الإعلام سلاح ذو حدين
فصحيح أنه لا خلاف على استحقاق دي ماريا لأي لقب فردي، فقد قدم أداءاً خارقاً مع ناديه السابق ريال مدريد ،وممتازاً مع ناديه الجديد مانشستر في بيئة جديدة عليه، وكان الاعب الأهم في تشكيلة المنتخب الأرجنتيني في المونديال الأخير ، لكن في المقابل سنرى أن أرقام ميسي أيضاً جيدة مقارنة بالنجم المدريدي السابق ، فقد أحرز 43 هدفاً في العام مع 21 صناعة في عام 2014 حسب اخر احصائيات نشرت بالشهر الماضي (وهذه الأرقام في زيادة) ، وهو رقم مميز جداً بل كلاعب أرجنتيني فإن أرقامه هي الأفضل ، لكن مرة أخرى فان هذا يدل على أن الإعلام سلاح ذو حدين ، فكما خدمه في السابق فانه وقف عائقاً أمامه هذا العام مبرزاً تراجعه عن أفضل مستوياته ، فكان التركيز على تراجع النجم الأرجنتيني مقارنة به نفسه أكثر من كونه مقارنه مع أقرانه من أبناء المنتخب أو حتى منافسيه على الألقاب الفردية عالمياً، فان فشل في التهديف أو الصناعة لأكثر من مباراة فهذا يعد حدثاً عالمياً يسيل الكثير من الحبر في جميع وسائل الاعلام اما لو أضاع ضربة جزاء فكأنه أضاع ألقاباً ولابد من أن يتنازل عن عرشه الأسطوري وتبدأ المقالات والتحليلات عن سبب تراجع مستواه وأفول شمسه، فكما نعلم فان غلطة الشاطر بألف.
في النهاية هي جائزة مستحقة للشيطان الأحمر الجديد دي ماريا ، وان كان حسن حظه خدمه بأن البرغوث تراجع قليلاً عن مستواياته السابقة ، فلاعب المانشستر قدم أفضل مستوياته في هذا العام ويستحق بنظر الكثيرين التنافس على لقب الأفضل في العالم وليس فقط أفضل لاعب أرجنتيني لعام 2014. ويتوجب على ميسي بذل مجهود مضاعف في العام القادم للنهوض مجدداً ونفض الرماد عن نفسه كطائر العنقاء ، ليستعيد صورة اللاعب الأسطوري الذي لا منافس له محلياً أو عالمياً ، فهو لايزال أمامه الكثير ليحققه ولايبدو أن موعد أفول نجمه قد حان بعد.