2025-01-13 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

محلات التصفية.. وجهة الباحثين عن الاناقة بتكلفة أقل!

محلات التصفية.. وجهة الباحثين عن الاناقة بتكلفة أقل!
جو 24 : «ازور شارع التصفية في منطقة تلاع العلي كلما احببت التسوق لي ولافراد اسرتي، هناك أجد حاجتي وحاجة اطفالي من ملابس ملائمة واسعار مناسبة».
وتضيف الثلاثينية «منتهى علي»، «موجودات هذه المحال على الغالب هي ملابس نسائية واخرى للاطفال، مما يخفف على المتسوق عناء البحث والتجوال، اضف الى ذلك، تناسب هذه المحال باسعارها طبقة كبيرة من ابناء المجتمع، اذ تحصل على ملابس جديدة وقريبة من الموضة ولكن باسعار تناسب ذوي الدخل المحدود والمتوسط».
باتت محال التصفية وجهة الباحثين عن الاناقة ولكن واضعين نصب اعينهم التكلفة البسيطة، بما يتلائم مع القدرة الشرائية المنخفضة، سمة غالبية افراد المجتمع الاردني.

ولعل الغالبية العظمى زارت ما بات يعرف بـــ « شارع التصفية»، غربي عمان وتحديدا بالقرب من منطقة تلاع العلي الذي زاد عدد محال التصفية التي تبيع الملابس المستوردة وبعض المحلية الصنع،على الخمسين محل، ناهيك عن انتشار هذه المحال في محافظات المملكة وزيادة نسبة تجار الملابس الذين توجهوا الى هذا القطاع، وهذه التجارة، لرواحها واقبال الناس عليها.
وعمليا لا يوجد إحصائية عن عدد محال ملابس واحذية التصفية إلا أن العدد الاجمالي، بحسب قراءات اقتصادية يشير الى ان تتراوح بين 6 الى 7 آلاف محل في عمان والمحافظات.
انتشار اوسع، بضاعة بجودة اقل
ترى فاطمة ابو سعد ان انتشار هذه المحال وكثرتها انعكس سلبا على جودة ما يقدم للمواطن من بضائع. تقول « قبل ان تنتشر هذه المحلات كانت حودة المعروضات افضل بكثير، ولكن مع زيادة عدد العاملين في هذا المجال اصبح التسوق فيها مرهقا لتحصل على قطع «غير مضروبة». وتضيف «كنت اتسوق من هذه المحال سابقا حيث كان المنتج اما اوروبي او مصنوع في الهند وبنغلادش وغيرها، الا ان اقتحمت البضائع الصينية هذا المجال،بجودة أقل وان كانت الاسعار ايضا اقل». وختمت «اقبال الناس على اي محل تصفية يزيد ان كانت تتبع منشأ اوروبي او امريكي».
ملابس عملية بأسعار مناسبة
تقول جانيت ميخائيل «انا شخصيا أفضل الشراء من محلات التصفية، فعوضا عن شراء قميص واحد بــ 50 دينارا من ماركة عالمية، اشتريه من محل تصفية بسعر 8 او 10 دنانير». وتضيف» هذه المحال تناسب وضعي كموظفة اخرج يوميا من المنزل واحتاج التجديد في طلتي ولباسي».
وتزيد «قد يناسب البعض وامكانياتهم المادية التسوق من كبرى المراكز التجارية ومحال الماركات العالمية، وبالنهاية الفصل في الامر للقدرة الشرائية للفرد، لكن لا يمكن انكار تزايد الاقبال على محال التصفية والتسوق منها».
نظيفة ورخيصة لذلك تكسب
بين شراء المستعمل، وغلاء اسعار الملابس التي تحمل على ياقتها اسم ماركة عالمية وجد البعض ضالتهم على رفوف وبين صفوف عرض ملابس محال التصفية.
تقول يارا ابو الرب « أن محال بيع ملابس التصفية أو ما يطلق عليه غالبية الناس مصطلح «الستوكات»،نافست محال كبرى، وايضا لم تكن محال بيع الملابس المستعملة «البالة» بمنأىء عن المنافسة».
وتضيف»هذه المحال شجعت من لايحبذ شراء الملابس المستعملة بسبب اسعارها البسيطة والملائمة، بل وقد تكون سحبت البساط من تحت أقدام محلات الملابس المستعملة وجذبت روادها». وتؤكد «كوني طالبة جامعية اهتم بلباسي يوميا، اعتقد بما لايدع مجالا للشك ان هذه المحال بمحتوياتها العديدة وفرت لفئة الشباب من الجنسين، عناء البحث عن ملابس تشبه الماركات العالمية، في اسواق الملابس العادية او المستعملة». وتضيف «اسعار مناسبة وضمان لقطع جديدة غير مستعملة «.
عيوب بسيطة
وبين البائع رائد نجيب، أن الملابس المعروضة في محال التصفية او الـــ close out هي جديدة ولا تعرض ملابس مستعملة فيها.
وأكد ان كلمة «التصفية» نتاج لكون هذه الملابس اما تم رفضها لعيوب بسيطة تكاد تكون غير ملحوظة، او لعدم التزام مشاغلها بالاساس بمواعيد تسليم شحنات وطلبيات أو قلة في توفر نـُمر احجامها، لذا يصار الى تصديرها وتباع باسعار اقل من مثيلتها.
وأوضح «انتشار المحال وزيادة عدد العاملين في هذال المجال سببه الإقبال عليها من أبناء المجتمع باختلاف قدرتهم الشرائية، فهي اي الملابس وحتى الاحذية ليست حصرا على فئة اجتماعية دون اخرى.
وختم نجيب حديثه قائلا « جودة المعروض قد تتباين وبترتب على ذلك اختلاف اسعار القطع المعروضة، ولا يمكن انكار ان هذه التجارة غدت مصدر رزق رئيسي لعدد كبير من تجار الملابس في بلدنا، وليست قصرا على عمان ، بل شملت المحافظات».
وعن زبائن هذه الملابس اوضح بما يؤكد مقولة لولا النساء لاغلقت الاسواق، ان السيدات والفتيات يشكلن الغالبية العظمى من رواد هذه المحال، اذ تبحث عن ملابس لها ولافراد اسرتها، سيما الاطفال، وفق ميزانية تتلائم مع الوضع المادي للاسرة، كونها الاكثر دراية به.
وزاد «طارق عادل»، صاحب احد المحال التجارية التي تنتمي الى تصنيف «التصفية» على حديث زميله قائلا «هذه الملابس تلاقي اقبالا وقبولا ورواجا من مختلف طبقات المجتمع».
وبين «المنافسة باتت حادة ، ولكن جودة المعروض وشهرة المحل وتوفر المقاسات وليونة الاسعار، هي عناصر الجذب التي يراهن عليها البائع».
وعن مصدر هذه الملابس وبلد المنشأ قال التاجر عادل» غالبا هي ملابس مستوردة، من بواقي الألبسة التي تكون معدة للتصدير إلى أوروبا وأميركا، من مصانع في الهند وبنغلاديش والباكستان وأندونيسيا، ولكن قد يلحظ المشتري وجود ملابس محلية الصنع هي من مخلفات المصانع الاردنية في المناطق الحرة».
وعن العيوب نوه «انها بسيطة وغير ملحوظة، ولكن لا يمكن تصديرها وما يشجع على عرضها اقبال الناس عليها وقبولهم ببساطة الاخطاء التي فيها».الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير