السوريون في معان محرومون من ابسط حقوق الانسان
قاسم الخطيب- اكد عدد كبير من اللاجئين السورين المقيمين في المملكة ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها نتيجة بعدهم عن وطنهم وتشريدهم في ظل الظروف التي تعيشها سوريا الشقيقة كانت السبب الرئيس الذي جعلهم يغادرون وطنهم بحثا عن الامن والأمان .
وقالوا ان الظروف القاسية التي يعيشونها اثناء اقامتهم في الاردن سيضاعف من معاناتهم الكبيرة بعد قرار الحكومة الغاء الامتياز الذي كان يحظى به اللاجئون السوريون في العلاج مجانا في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة ، والذي كانت الحكومات السابقة قد اعتمدته في التعامل معهم .
وأضافوا ان قرار الحكومة الذي صدر بتاريخ النصف الاول من شهر تشرين الثاني بمعاملة السوريين كالأردنيين غير المؤمنين واستيفاء اجور المعالجة والمطالبات المالية بشكل مباشر ، وقرار المفوضية السامية للاجئين رفع الدعم عن( 12) الف عائلة من العوائل السورية والتي كانت تأخذ كوبونات الغذاء التي كانت تخفف العبء عن هذه العائلات جعلهم يؤكدون على ان من لم يمت في الحرب سيموت من الجوع لا محاله ،موضحين ان هناك اسر وعائلات لا يقدرون على توفير متطلبات الحياة اليومية لهم اصبحوا يذقون الامرين نتيجة نقص الغذاء والدواء بعد هذه القرارات .
وطالبوا الهيئات الدولية والحكومة الاردنية بإعادة النظر بهذه القرارات التي جعلتهم يحرمون من ابسط حقوق الانسان في هذه الظروف القاسية التي يعيشونها خاصة في هذه الايام التي لا يجدون فيها ما يوفر لهم الدفء كغيرهم من الاسر ،مشيرين الى ان ابناء معان لم يقصروا في مد يد العون والمساعدة لهم في هذه الظروف الصعبة والتي تهدد الكثير من الاسر بعدم وجود مأوى لهم نتيجة تراكم اجور السكنات عليهم .
وناشدوا الدول الكبرى التي تتبنى دعم اللاجئين بضرورة دعمهم لان الموت اصبح يخيم على حياتهم .