2024-07-31 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الرواشدة: المنتجات الزراعية الأردنية خالية من معايير التلوث ومطابقة للمعايير العالمية

الرواشدة: المنتجات الزراعية الأردنية خالية من معايير التلوث ومطابقة للمعايير العالمية
جو 24 : اعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة عن تقديره لتفهم الحكومة لمشاكل وقضايا القطاع الزراعي ومطالب المزارعين واحتياجاتهم ودعمها المستمر للقطاع الزراعي، وحرصها على الاستماع الى مطالب وهموم القطاع الزراعي وايجاد حلول مناسبة لها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع. وناشد الرواشدة خلال مقابلة خاصة مع «الدستور» الحكومة على اعفاء فوائد ديون المزارعين لمؤسسة الاقراض الزراعي عن الفترة من عام 2011 الى عام 2014 كون هذه الفترة شهدت احداثا سياسية في دول الجوار وما رافق ذلك من احداث مؤسفة تسببت في انخفاض حركة تصدير الخضار والفواكه بالاضافة الى الاختناقات التسويقية التي تسببت بخسائر كبيرة للمزارعين. كما طالب الرواشدة الحكومة العمل على تخفيض أسعار الكهرباء والمياه على المزارعين وحل مشكلة العمالة والقروض ومديونية المزارعين وحل قضايا الأراضي المستصلحة خارج تنظيم مشاريع سلطة وادي الاردن بعقود ايجار سنوية وتخصيص قطع أراض لفروع الاتحاد في المحافظات من أجل إقامة الابنية للفروع، وتخفيض ضريبة المبيعات على البيوت البلاستيكية.



المنتوجات الاردنية سليمة وصحية
وقال الرواشدة ان جميع نتائج التحاليل المخبرية العالمية والعربية والمحلية لبرنامج رصد الملوثات للمحاصيل المروية اكدت خلو كافة المنتجات الزراعية الاردنية من معايير التلوث التي تمت دراستها سواء الجرثومية ونسبة النترات والمعادن الثقيلة وكانت مطابقة للمعايير العالمية «المواصفات القياسية الاوروبية»، مشيرا الى ان عدة وفود عربية واجنبية تمثل الجهات الرقابية قامت بزيارة المملكة والاطلاع على مواقع انتاج الخضار والفواكه مما كان له دور في تسهيل انسياب هذه المنتجات الى الاسواق العربية وخاصة اسواق السعودية والعراق ودول الخليج العربي واوروبا.
واشار الرواشدة الى جهود وزارة الزراعة وسعيها الى فتح اسواق جديدة للمنتجات الزراعية الاردنية وحرصها على دعم الاعلاف وتصدير الماشية لدعم فئة مربي الماشية، ودورها في الاهتمام بالسلع الزراعية الاستراتيجية كالحبوب وحرصها على الاهتمام بالبحث العلمي والارشاد الزراعي.
ولفت الى أن القطاع الزراعي في المملكة يعتبر احد الروافد الاقتصادية للدولة وأن الاستثمار في هذا القطاع اثبت نجاحه بصورة كبيرة جدا، مؤكدا اهمية القطاع الزراعي ودوره في المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي ومسائل الامن الغذائي والبعد الاجتماعي للعائلات التي تعتمد على الزراعة.
مشاكل الاتحاد
وعن اهم مشاكل الاتحاد التي يتم السعي لحلها بين الرواشدة انها التسويق لفائض الانتاج الزراعي، وتدني اسعار المنتجات الزراعية، وارتفاع اسعار المدخلات الزراعية، وارتفاع كلفة الاقراض والمديونية الزراعية، وندرة المياه، والتوسع العمراني في الاراضي الزراعية، مؤكدا بهذا الصدد اهمية ان تقوم الشركات الكبرى بدعم الاتحاد والقطاع الزراعي.
الزراعة الاردنية تاريخيا
ونوه الرواشدة الى انه وعلى الرغم من وقوع الاردن ضمن تأثير مناخين متضادين هما مناخ البحر الابيض المتوسط والمناخ الصحراوي فان الزراعة في الاردن كانت منذ الاف السنين المهنة الاساسية للسكان والتي تحولت مع مرور الزمن الى طريق حياة ومصدر اساسي للقيم وضابط للسلوكيات. وبين الرواشدة ان الاكتشافات الاثرية تشير الى ان الانسان قام ببناء تجمعاته السكانية الزراعية على الارض الاردنية قبل ما يزيد على سبعة الاف عام وان الاهتمام بالزراعة قد تطور مع تأسيس الممالك القبلية العربية قبل حوالي اربعة الاف سنة ولكن النقلة النوعية في اطار الاهتمام بالزراعة الاردنية كان مع قيام مملكة الانباط والتي قدس ملوكها الزراعة واجلوا من عمل بها، وللتأكيد على ذلك اطلقوا لقب الحارث على انفسهم وقد وضع الانباط قواعد متقدمة جدا لادارة المياه والزراعة مكنتهم من الاستفادة جدا من مياه الامطار التي تتساقط على المنطقة في تنفيذ مشاريع زراعية ما زالت شواهد على ريادتها ماثلة للعيان حتى هذا الوقت من الزمن وبقيت الزراعة على مدى قرون طوال الركن الاساسي الذي يعتمد عليه المجتمع الاردني في معيشته رغم ما اتاحه الموقع الجغرافي المميز للاردن من فرص اخرى للعيش وفق نشاطات مختلفة مثل التجارة وخدمة قوافل الحجيج. واشار الرواشدة الى انه عند تشكيل الدولة الاردنية الحديثة مطلع القرن الماضي كان المزارعون يشكلون 85 بالمئة من المجتمع الاردني والذين تمسكوا بالارض وزراعتها رغم جميع المعوقات التي كانت تواجههم قبل قيام الدولة وخاصة اواخر القرن العثماني.
الاردن من الدول الرائدة
واكد الرواشدة إن الزراعة الاردنية كانت دائما الرائدة على الصعيد العربي حيث حقق الاردن الاكتفاء الذاتي وفائضا في انتاج سلع زراعية عدة في مقدمتها الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون وبيض المائدة واللحوم البيضاء ولكن خللا حدث في انتاج المحاصيل الزراعية «الحبوب والمحاصيل الحقلية» حيث انخفض انتاج هذه المحاصيل بسبب عوامل عدة في مقدمتها العوامل المناخية والزحف العمراني على الاراضي الزراعية الخصبة.
واضاف الرواشدة ان الاردن يعتبر من الدول الرائدة في مجال التطور الزراعي والذي اسهم في تحقيقه البحث العلمي وعمليات نقل التكنولوجيا والتي ادت جميعها الى تمكين الاردن من انتاج بذور واشتال محسنة ذات ميزات عدة ومنها وفرة الانتاج والقدرة على مواجهة الظروف البيئية الصعبة، مبينا ان المزارع الاردني سجل شرف السبق في التنبه لاهمية ترشيد استهلاك المياه عندها بادر الى استخدام التقنيات الحديثة للري بالتنقيط واستخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة من خلال مواكبة التطور في المجال الزراعي عالميا.
وقال الرواشدة انه وعلى الرغم من الخصوصية الزراعية المتفردة التي تمنحها حفرة الانهدام «منطقة وادي الاردن» للزراعة الاردنية والتي تمنح المزارع فرصة الانتاج في الوقت الذي تغطي فيه الثلوج جل الكرة الارضية فأن المزارعين الاردنيين قد توسعوا في الزراعات المحمية بشكل ملحوظ.
استراتيجية التنمية الزراعية
وبين ان اقرار الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية ومباركتها من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جاء لينتهي الاختلال الذي طرأ على السياسات والقرارات الرسمية ذات التماس بالشأن الزراعي ولتضع هذه الوثيقة ذات الاهمية الخاصة الارضية الصلبة التي سيتم الانطلاق منها لاعادة الاعتبار للزراعة الاردنية بعدما تراجع مستوى الاهتمام الزراعي الرسمي بها في العقود الاخيرة بشكل ملحوظ.
واعرب الرواشدة عن امله في ان تكون الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية الطريق الذي يتم من خلاله اعادة مستوى الانتاج الوطني من الحبوب والمحاصيل العلفية الى المستويات التاريخية وبما يؤمن الاكتفاء الذاتي منها وان تكون قاعدة انطلاق لايجاد شركات التسويق الوطنية القادرة على تصريف فائض الانتاج الزراعي حيث ان الاردن قد حقق فائضا من انتاج الخضراوات والفواكه ومنتجات الزيتون وبيض المائدة والثروة الحيوانية وانتاج التمور الفاخرة بكافة انواعها المتميزة.
الزراعة والناتج المحلي
واشار الرواشدة الى ان القطاع الزراعي يساهم بنسب كبيرة من الناتج المحلي الاجمالي بإحتساب الانشطة المرتبطة بالزراعة ويشكل مصدر دخل لما يقارب 30 بالمئة من السكان ويوظف 10 بالمئة من العمالة المحلية وتجاوز الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والبيض ولحوم الدواجن والفاكهة كما كان الاردن يحقق فائضا من انتاج الحبوب واللحوم حتى اواسط السبعينيات غير ان ذلك تراجع لاسباب عديدة يجري العمل على ايجاد حلول ملائمة لها.
تأسيس الاتحاد
وحول تأسيس الاتحاد قال الرواشدة ان تأسيس الاتحاد مظلة اهلية للمزارعين او اتحاد يجمع شملهم مطلب مستمر عبر العقود وتحديداً منذ عام 1932 حيث قام عدد من المزارعين بعقد الاجتماع الاول في لواء الكورة في شمال الاردن للمطالبة بتأسيس اتحاد للمزارعين ومحاولة اخرى عام 1949 في محافظة العاصمة عمان الى أن جاءت المحاولة الثالثة في اوائل عقد التسعينيات وحتى استجابت الحكومة لمطالب المزارعين بتأسيس الاتحاد عام 1997 بصدور القانون رقم (19) وتعديلاته.
وادير بوساطة لجنة حكومية لمدة عامين للاعداد لاقامة فروع الاتحاد وانتخابات المجلس في نهاية 1999 وباشر اعماله كهيئة اهلية له شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي واداري يهدف الى إتاحة المجال لمشاركة اكبر عدد من المزارعين وتجميع جهودهم وتوجيهها ورعاية مصالحهم وتقديم الخدمات لهم للمساهمة في تطوير القطاع الزراعي وتنميته.
تعريف الاتحاد
وعرف الرواشدة الاتحاد انه ووفق القانون رقم 19 لسنة 1997 وتعديلاته هو هيئة أهلية شعبية غير حكومية ويعتبر الهيئة الممثلة لشريحة المزارعين في جميع محافظات المملكة بالاضافة الى فرع خاص لمنطقة وادي الاردن ذات البعد الزراعي الاستراتيجي.
وللاتحاد بموجب القانون شخصية اعتبارية خاصة وهو مستقل ماليا واداريا ويمارس نشاطاته واعماله التجارية لاعتبارات غير ربحية حيث يهدف الى خدمة قطاع المزارعين ومساعدتهم على تطوير مستواهم المعيشي وتنمية القطاع وتحسين مستويات اسهامه في مجمل الدخل القومي، مؤكدا ان الاتحاد كذلك وحسب بنود قانونه يعمل من خلال مجلسه العام ومجالس فروعه على خدمة المزارعين في الريف والبادية دون اشتراط ان يكون الحاصل على الخدمة عضوا فيه وان كانت مجالس الفروع المنتشرة في جميع مناطق المملكة تبذل جهوداً حثيثة لتوسيع قاعدة العضوية وكسب اكبر عدد من المزارعين كأعضاء في الاتحاد.
تحقيق الأهداف
وبين انه واستناداً لكون الاتحاد الهيئة الشعبية الوحيدة المعنية بقطاع المزارعين فإن الاتحاد يسعى لتحقيق اهداف عديدة تخدم القطاع الزراعي بمختلف مكوناته وابرزها: اعادة الاعتبار للزراعة على اساس انها مهنة اساسية للاردنيين وطريق حياتهم وإتاحة المجال لمشاركة أكبر عدد من المزارعين في اعمال الاتحاد ونشاطاته،وتجميع جهود المزارعين وتوجيهها ورعاية مصالحهم وحمايتها والدفاع عنها،وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية،وتلمس احتياجات المزارعين وتقديم الخدمات لهم وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الزراعة وضرورة المحافظة على الاراضي الزراعية، والتصدي للمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي بالدراسة والتحليل ووضع الحلول الملائمة لعلاجهاوتأهيل وتدريب الشباب الاردني على العمل بالمهن الزراعية وإكسابهم المعرفة التي تتيح لهم الانخراط في العمل الزراعي، وإتاحة المجال امام المزارعين الشباب للاطلاع على التجارب الزراعية في الوطن العربي والعالم والتعريف بالميزة النسبية للزراعة الاردنية والترويج للمنتج الاردني في مختلف الدول العالمية لزيادة الصادرات البستانية.
ادوات ووسائلa
وعن ادوات ووسائل تحقيق الاهداف بين الرواشدة انها بناء القدرات المؤسسية للاتحاد ورفده بالكوادر المؤهلة وايجاد مصادر دخل ثابتة للاتحاد، واعادة المشاريع وتنفيذها بعد ايجاد التمويل اللازم، وتأسيس او المشاركة في تأسيس الشركات الخاصة بمستلزمات الانتاج والتسويق والتصنيع الغذائي،واقامة الاسواق والمعارض الخاصة ببيع المنتج الزراعي، وتأسيس الغرف الزراعية، وتأسيس صندوق دعم المزارع ومواجهة المخاطر، واقامة مراكز التدريب الزراعي، واقامة مراكز المعلومات الزراعية ،والاستمرار في اصدار مجلة صوت المزارع، وتنظيم حملات توعية، واطلاق موقع خاص بالاتحاد على شبكة الاتصالات الدولية «الانترنت» وحاليا يوجد هذا الموقع، وعقد عدد واسع من الندوات وورش العمل، وعقد دورات تدريبية لادارة الاتحاد، مع بناء شبكة من العلاقات التشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة في المؤتمرات والندوات والجلسات الحوارية العربية والعالمية.الدستور
تابعو الأردن 24 على google news