أحلام مؤجلة لنجوم الرياضة في 2014
جو 24 : يحل كل عام ويحمل لمخيلة الكثيرين آمالا عريضة وأهدافا جديدة، ولكن بنهايته لا يكون الوضع شاعريا بهذه الدرجة، فقد يقتربون كثيرا من هذا الهدف الذي عملوا جاهدين لتحقيقه، ولكنه يذهب مع الريح، ليصبح على قائمة الأحلام المؤجلة.
كان لعام 2014 رأي آخر بالنسبة لكثير من الرياضيين وخير دليل على هذا الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي سعى بكل قوته لتحقيق اللقب “الكبير” الوحيد الذي يغيب عن خزانته، رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، في حلم معلن منذ تألقه الكبير في 2011.
بدا الوضع هذا العام مواتيا للغاية، فملك الأراضي الترابية، رافائيل نادال ليس في أفضل حالاته، بداية من مونت كارلو وانتهاء ببطولة روما، التي انتزعها “نولي” تحت ناظريه في النهائي، ليشعر بأنه بات أقرب لتحقيق لقب رولان جاروس من أي وقت مضى.
ووصل موسم الأراضي الترابية إلى آخر مراحله، والحصن المنيع لـ”رافا”، رولان جاروس وقد توقع الجميع سقوطه أمام الصربي العنيد، في المقام الأول، أو الدقة السويسرية لروجيه فيدرير، الذي راهن على ملك الأراضي الرملية.
حان وقت الحسم، فكلا اللاعبين وصلا إلى النهائي، وقد استعاد نادال شيئا من بريقه على الأراضي الترابية، بينما واصل “الاعصار” ديوكوفيتش تألقه ليبتعد خطوة واحدة عن حلمه.
ولكن عام 2014 كان له رأي مختلف، فقد صمد نادال في بداية اللقاء وتألق في آخره وسط استسلام تام لديوكوفيتش، الذي فشل من جديد في تحقيق اللقب الوحيد من بين الألقاب الكبرى الذي يغيب عن خزانته، ويدخل مجددا في قائمة الأحلام المؤجلة.
وفي كرة القدم لم ينج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من هذه القائمة، بعد أن أفلت من بين أصابعه حلم التتويج بالمونديال مع منتخب بلاده، وهو الانجاز الوحيد الذي يشترطه البعض لاعتباره اللاعب الأفضل في التاريخ.
كان طريقه مفروشا بالأزهار في دور المجموعات، نظريا، ورغم ذلك واجه “راقصو التانجو” بعض الصعوبات، لكن “البرغوث” كان كلمة السر في الكثير من هذه اللحظات الصعبة.
تجاوز “الألبيسيليستي” العقبة تلو الأخرى دون تقديم المستوى المعروف عن المنتخب الأرجنتيني وبدا الاعتماد واضحا على ميسي، الذي رأى البعض أنه لم يتألق على الصورة التي يظهر بها مع فريقه برشلونة، لكنه قدم مع منتخب بلاده ما يكفي، مع بعض التوفيق، ليبلغ النهائي، للمرة الأولى منذ 1990.
كانت كل الأجواء والأرقام ترجح كفة الماكينات الألمانية في هذه المواجهة، بعد الأداء الكبير الذي قدمته خلال مشوارها في البطولة بوجه عام، ونصف النهائي بصورة خاصة، بعد فوزها التاريخي على البرازيل بسبعة أهداف مقابل واحد، ولكن بالتأكيد الأحلام والطموحات الأرجنتينية كانت بلا حدود.
ولكن مجددا تفوز ألمانيا على الأرجنتين بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي حسمت بها النهائي الذي جمع بينهما قبل 14 عاما، ويخفق “البرغوث”، الذي توج بلقب أفضل لاعبي المونديال، مجددا في الفوز باللقب، الذي بات ضمن أحلامه المؤجلة.
وان كان ميسي قد أخفق في تحقيق حلم استمر لأكثر من عشرين عاما بقليل وفي مباراة النهائي، فهو بالتأكيد أفضل حالا من آخرين أجلت 2014 أحلامهم المونديالية بصورة دراماتيكية، وربما لأجل غير مسمى.
البرازيل صاحبة الأرض والضيافة، والجميع يترقب تحقيق السيليساو حلما تأجل طوال 64 عاما، حينما أخفق البلد اللاتيني في الفوز بلقب البطولة التي نظمها في 1950 رغم وصوله إلى النهائي بخسارته أمام أوروجواي بهدفين لواحد، لتبقى شوكة في ظهر الكرة البرازيلية.
ورأى الكثيرون، وعلى رأسهم رئيسة البلاد ديلما روسيف أن الوقت قد حان لنزع هذه الشوكة، خاصة بعد الفوز بكأس القارات على حساب المنتخب الإسباني، الذي كان يستعد آنذاك لحملة الدفاع عن لقبه، ما جعل البرازيليين يمنوا النفس بهذا اللقب.
كانت الأجواء مواتية أمام المنتخب البرازيلي للتأهل عن دور المجموعات قبل أن تواجه منتخب تشيلي العنيد في ثمن النهائي، لكن ركلات الترجيح حلت المعضلة للسيليساو، الذي اصطدم بلاعبي المنتخب الكولومبي.
ويبدو أن “اصطدام” اللاعب الكولومبي كاميلو زونيجا بنجم برشلونة نيمار كان الأعنف في تلك المواجهة التي حسمها السيليساو لصالحه بهدفين لواحد.
فقد أصيب نيمار بكسر في إحدى الفقرات القطنية، أكد بعض الأطباء أنه كاد يودي بحياته لو كان موضعه أعلى بسنتيمترات، ليغيب عما تبقى لمنتخب بلاده في المونديال، وأوله مواجهة ألمانيا في نصف النهائي.
لم يفت غياب نيمار في عضد المنتخب البرازيلي، حيث أكد اللاعبون أنهم سيهدونه اللقب وأطلقت الجماهير حملة “كلنا نيمار” لارتداء أقنعة لوجه نجم برشلونة.
ولكن وعود اللاعبين باهداء اللقب لنيمار وأحلام الجماهير البرازيلية تحطمت بالأقدام الألمانية، حيث كبد “المانشافت” السيليساو هزيمة تاريخية بسبعة أهداف مقابل واحد، قبل أن تخسر أمام هولندا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث ويصبح الفوز بمونديال تنظمه أحد الأحلام المؤجلة.
“قادرون على تحقيق الدفاع عن اللقب”، و”نفضل مواجهة البرازيل في النهائي” ربما كانت هذه الجملة، أو فحواها، حاضرة في كل تصريحات لاعبي المنتخب الإسباني وجهازه الفني قبل انطلاق المونديال.
التوقعات أيضا كانت تضع إسبانيا بين ثلاثة أو أربعة منتخبات مرشحة للقب، ما أجج أحلام “الماتادور” وعشاقه في امكانية الدفاع عن اللقب، لينضم بهذا إلى قائمة “حصرية للغاية” لا تضم سوى إيطاليا والبرازيل.
ولكن حامل اللقب تلقى صفعة قوية في مباراته الافتتاحية أمام هولندا، حيث فازت الطواحين بخمسة أهداف مقابل واحد، لتثأر من هزيمتها في نهائي مونديال جنوب أفريقيا بهدف النجم أندريس إنييستا.
هرعت وسائل الإعلام الإسبانية وكذلك اللاعبون والجهاز الفني للتأكيد على أن احتمالات التأهل عن دور المجموعات لا تزال قائمة في المباراة المقبلة، بل والتذكير بأن “الماتادور” خسر أولى مبارياته في جنوب أفريقيا أمام سويسرا، ليتوج باللقب في النهائية.
جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الإسبانية، التي غرقت تماما أمام صلابة لاعبي تشيلي وطموحهم، حيث خسر “الماتادور” أمام “لاروخا” اللاتيني بهدفين نظيفين، لتتحطم آمال المنتخب الإسباني في الفوز بلقبين متتاليين في المونديال، ويصبح حلما مؤجلا.
المكان: ملعب النور، بالعاصمة البرتغالية لشبونة. الزمان: الرابع والعشرين من مايو/آيار، والحدث هو نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد الإسباني وجاره اللدود أتلتيكو مدريد، الذي تألق بصورة كبيرة خلال مشواره بالنسخة المنصرمة من البطولة.
فقد فاجأ الجميع بالتأهل في صدارة مجموعته بعد خسارة مباراة واحدة من أصل ستة خاضها، قبل أن يزيح ميلان الإيطالي ثم تشيلسي الإنجليزي في دوري ربع ونصف النهائي على الترتيب.
خلال مشواره بالبطولة، أصر الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني للفريق، على التعامل مع البطولات مباراة تلو الأخرى، حتى وصل إلى لقاء النهائي، للمرة الأولى منذ 1974.
ما عزز آمال الفريق في الفوز هو تفوق “الروخيبلانكوس” على “المرينجي” في مواعيد سابقة، والأداء القوي الذي يقدمه سواء في الدوري أو الكأس، ولكن الريال كان يسعى لرفع الكأس ذات الأذنين للمرة العاشرة في تاريخه.
سارت الأمور كما يشتهي “التشولو” وأبنائه في المباراة، حيث تقدم بهدف مبكر نسبيا لدييجو جودين، وعمل بعدها على احكام دفاعاته قدر المستطاع.
بمرور الدقائق، بات أتلتيكو أقرب من تحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، ويعوض اخفاق نهائي موسم 1973-1974 عندما خسر أمام بايرن ميونخ الألماني برباعية نظيفة.
بدت الأحلام تتملك من أذهان “الروخيبلانكوس” إلى أن أفاقوا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع على رأسية مدافع ريال مدريد، سيرخيو راموس تسكن الشباك، ليحتكم الفريقان إلى وقت اضافي.
كان هذا الهدف وحده كفيلا بهزيمة لاعبي أتلتيكو حتى دون انتظار ما يسفر عنه الوقت الاضافي، الذي سجل خلاله ريال مدريد ثلاثة أهداف، ليفوز “الميرينجي” بأربعة أهداف مقابل واحد ويصبح لقب “التشامبيونز” حلما مؤجلا لأتلتيكو مدريد.
ولكن وبكل تأكيد ورغم المرارة التي شعر بها هؤلاء النجوم بتأجيل أحلامهم في 2014، فلن يكفوا عن محاولة تحقيق هذه الأهداف وامتاع جماهيرهم في مختلف أنحاء العالم. (إفي)
كان لعام 2014 رأي آخر بالنسبة لكثير من الرياضيين وخير دليل على هذا الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي سعى بكل قوته لتحقيق اللقب “الكبير” الوحيد الذي يغيب عن خزانته، رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، في حلم معلن منذ تألقه الكبير في 2011.
بدا الوضع هذا العام مواتيا للغاية، فملك الأراضي الترابية، رافائيل نادال ليس في أفضل حالاته، بداية من مونت كارلو وانتهاء ببطولة روما، التي انتزعها “نولي” تحت ناظريه في النهائي، ليشعر بأنه بات أقرب لتحقيق لقب رولان جاروس من أي وقت مضى.
ووصل موسم الأراضي الترابية إلى آخر مراحله، والحصن المنيع لـ”رافا”، رولان جاروس وقد توقع الجميع سقوطه أمام الصربي العنيد، في المقام الأول، أو الدقة السويسرية لروجيه فيدرير، الذي راهن على ملك الأراضي الرملية.
حان وقت الحسم، فكلا اللاعبين وصلا إلى النهائي، وقد استعاد نادال شيئا من بريقه على الأراضي الترابية، بينما واصل “الاعصار” ديوكوفيتش تألقه ليبتعد خطوة واحدة عن حلمه.
ولكن عام 2014 كان له رأي مختلف، فقد صمد نادال في بداية اللقاء وتألق في آخره وسط استسلام تام لديوكوفيتش، الذي فشل من جديد في تحقيق اللقب الوحيد من بين الألقاب الكبرى الذي يغيب عن خزانته، ويدخل مجددا في قائمة الأحلام المؤجلة.
وفي كرة القدم لم ينج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من هذه القائمة، بعد أن أفلت من بين أصابعه حلم التتويج بالمونديال مع منتخب بلاده، وهو الانجاز الوحيد الذي يشترطه البعض لاعتباره اللاعب الأفضل في التاريخ.
كان طريقه مفروشا بالأزهار في دور المجموعات، نظريا، ورغم ذلك واجه “راقصو التانجو” بعض الصعوبات، لكن “البرغوث” كان كلمة السر في الكثير من هذه اللحظات الصعبة.
تجاوز “الألبيسيليستي” العقبة تلو الأخرى دون تقديم المستوى المعروف عن المنتخب الأرجنتيني وبدا الاعتماد واضحا على ميسي، الذي رأى البعض أنه لم يتألق على الصورة التي يظهر بها مع فريقه برشلونة، لكنه قدم مع منتخب بلاده ما يكفي، مع بعض التوفيق، ليبلغ النهائي، للمرة الأولى منذ 1990.
كانت كل الأجواء والأرقام ترجح كفة الماكينات الألمانية في هذه المواجهة، بعد الأداء الكبير الذي قدمته خلال مشوارها في البطولة بوجه عام، ونصف النهائي بصورة خاصة، بعد فوزها التاريخي على البرازيل بسبعة أهداف مقابل واحد، ولكن بالتأكيد الأحلام والطموحات الأرجنتينية كانت بلا حدود.
ولكن مجددا تفوز ألمانيا على الأرجنتين بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي حسمت بها النهائي الذي جمع بينهما قبل 14 عاما، ويخفق “البرغوث”، الذي توج بلقب أفضل لاعبي المونديال، مجددا في الفوز باللقب، الذي بات ضمن أحلامه المؤجلة.
وان كان ميسي قد أخفق في تحقيق حلم استمر لأكثر من عشرين عاما بقليل وفي مباراة النهائي، فهو بالتأكيد أفضل حالا من آخرين أجلت 2014 أحلامهم المونديالية بصورة دراماتيكية، وربما لأجل غير مسمى.
البرازيل صاحبة الأرض والضيافة، والجميع يترقب تحقيق السيليساو حلما تأجل طوال 64 عاما، حينما أخفق البلد اللاتيني في الفوز بلقب البطولة التي نظمها في 1950 رغم وصوله إلى النهائي بخسارته أمام أوروجواي بهدفين لواحد، لتبقى شوكة في ظهر الكرة البرازيلية.
ورأى الكثيرون، وعلى رأسهم رئيسة البلاد ديلما روسيف أن الوقت قد حان لنزع هذه الشوكة، خاصة بعد الفوز بكأس القارات على حساب المنتخب الإسباني، الذي كان يستعد آنذاك لحملة الدفاع عن لقبه، ما جعل البرازيليين يمنوا النفس بهذا اللقب.
كانت الأجواء مواتية أمام المنتخب البرازيلي للتأهل عن دور المجموعات قبل أن تواجه منتخب تشيلي العنيد في ثمن النهائي، لكن ركلات الترجيح حلت المعضلة للسيليساو، الذي اصطدم بلاعبي المنتخب الكولومبي.
ويبدو أن “اصطدام” اللاعب الكولومبي كاميلو زونيجا بنجم برشلونة نيمار كان الأعنف في تلك المواجهة التي حسمها السيليساو لصالحه بهدفين لواحد.
فقد أصيب نيمار بكسر في إحدى الفقرات القطنية، أكد بعض الأطباء أنه كاد يودي بحياته لو كان موضعه أعلى بسنتيمترات، ليغيب عما تبقى لمنتخب بلاده في المونديال، وأوله مواجهة ألمانيا في نصف النهائي.
لم يفت غياب نيمار في عضد المنتخب البرازيلي، حيث أكد اللاعبون أنهم سيهدونه اللقب وأطلقت الجماهير حملة “كلنا نيمار” لارتداء أقنعة لوجه نجم برشلونة.
ولكن وعود اللاعبين باهداء اللقب لنيمار وأحلام الجماهير البرازيلية تحطمت بالأقدام الألمانية، حيث كبد “المانشافت” السيليساو هزيمة تاريخية بسبعة أهداف مقابل واحد، قبل أن تخسر أمام هولندا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث ويصبح الفوز بمونديال تنظمه أحد الأحلام المؤجلة.
“قادرون على تحقيق الدفاع عن اللقب”، و”نفضل مواجهة البرازيل في النهائي” ربما كانت هذه الجملة، أو فحواها، حاضرة في كل تصريحات لاعبي المنتخب الإسباني وجهازه الفني قبل انطلاق المونديال.
التوقعات أيضا كانت تضع إسبانيا بين ثلاثة أو أربعة منتخبات مرشحة للقب، ما أجج أحلام “الماتادور” وعشاقه في امكانية الدفاع عن اللقب، لينضم بهذا إلى قائمة “حصرية للغاية” لا تضم سوى إيطاليا والبرازيل.
ولكن حامل اللقب تلقى صفعة قوية في مباراته الافتتاحية أمام هولندا، حيث فازت الطواحين بخمسة أهداف مقابل واحد، لتثأر من هزيمتها في نهائي مونديال جنوب أفريقيا بهدف النجم أندريس إنييستا.
هرعت وسائل الإعلام الإسبانية وكذلك اللاعبون والجهاز الفني للتأكيد على أن احتمالات التأهل عن دور المجموعات لا تزال قائمة في المباراة المقبلة، بل والتذكير بأن “الماتادور” خسر أولى مبارياته في جنوب أفريقيا أمام سويسرا، ليتوج باللقب في النهائية.
جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الإسبانية، التي غرقت تماما أمام صلابة لاعبي تشيلي وطموحهم، حيث خسر “الماتادور” أمام “لاروخا” اللاتيني بهدفين نظيفين، لتتحطم آمال المنتخب الإسباني في الفوز بلقبين متتاليين في المونديال، ويصبح حلما مؤجلا.
المكان: ملعب النور، بالعاصمة البرتغالية لشبونة. الزمان: الرابع والعشرين من مايو/آيار، والحدث هو نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد الإسباني وجاره اللدود أتلتيكو مدريد، الذي تألق بصورة كبيرة خلال مشواره بالنسخة المنصرمة من البطولة.
فقد فاجأ الجميع بالتأهل في صدارة مجموعته بعد خسارة مباراة واحدة من أصل ستة خاضها، قبل أن يزيح ميلان الإيطالي ثم تشيلسي الإنجليزي في دوري ربع ونصف النهائي على الترتيب.
خلال مشواره بالبطولة، أصر الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني للفريق، على التعامل مع البطولات مباراة تلو الأخرى، حتى وصل إلى لقاء النهائي، للمرة الأولى منذ 1974.
ما عزز آمال الفريق في الفوز هو تفوق “الروخيبلانكوس” على “المرينجي” في مواعيد سابقة، والأداء القوي الذي يقدمه سواء في الدوري أو الكأس، ولكن الريال كان يسعى لرفع الكأس ذات الأذنين للمرة العاشرة في تاريخه.
سارت الأمور كما يشتهي “التشولو” وأبنائه في المباراة، حيث تقدم بهدف مبكر نسبيا لدييجو جودين، وعمل بعدها على احكام دفاعاته قدر المستطاع.
بمرور الدقائق، بات أتلتيكو أقرب من تحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، ويعوض اخفاق نهائي موسم 1973-1974 عندما خسر أمام بايرن ميونخ الألماني برباعية نظيفة.
بدت الأحلام تتملك من أذهان “الروخيبلانكوس” إلى أن أفاقوا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع على رأسية مدافع ريال مدريد، سيرخيو راموس تسكن الشباك، ليحتكم الفريقان إلى وقت اضافي.
كان هذا الهدف وحده كفيلا بهزيمة لاعبي أتلتيكو حتى دون انتظار ما يسفر عنه الوقت الاضافي، الذي سجل خلاله ريال مدريد ثلاثة أهداف، ليفوز “الميرينجي” بأربعة أهداف مقابل واحد ويصبح لقب “التشامبيونز” حلما مؤجلا لأتلتيكو مدريد.
ولكن وبكل تأكيد ورغم المرارة التي شعر بها هؤلاء النجوم بتأجيل أحلامهم في 2014، فلن يكفوا عن محاولة تحقيق هذه الأهداف وامتاع جماهيرهم في مختلف أنحاء العالم. (إفي)