ناصر جودة.. السوبر دبلوماسي وحجاب العبور لخمس حكومات
جو 24 : ملاك العكور- لم يستطع وزير الخارجية السوبر دبلوماسي والعابر للحكومات، ناصر جودة، أن يحظى برضى الشارع الأردني طوال فترة تربعه على عرش وزارة الخارجية. وأظهر قوة في مواجهة المعترضين على أدائه الذي لم يشعر المواطن انه ينصب يوماً في مصلحته أو لخدمته، أو أن الوزير قد عبّر عن رغباتهم تجاه القضايا الاقليمية.
هذا الوزير الثابت الراسخ في الوزارة، تدرج في عدد من الوظائف الحكومية، كان أهمها رئيس ديوان الخدمة المدنية، ومدير التليفزيون الأردني، والناطق الرسمي باسم الحكومة في عدد من الحكومات، ووزير إعلام، وأخيراً وأبداً وزير خارجية في خمس حكومات متتالية، بدايتها في التعديل الاول الذي جرى على حكومة المهندس نادر الذهبي عام 2009، وتسلم رمز "الجودة" الخارجية، وبدأ بقيادة قطار الدبلوماسية الاردنية.
ويبدو أننا بحاجة لمركز دراسات يفسر لنا ظاهرة جودة، الذي أنشأ لنا مدرسة في الدبلوماسية، لا تضاهيها مدرسة، ومارس من خلالها التالي، في الأيام التي تواصل فيه اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى، وانتشارها في الساحات المجاورة لعدة مساجد أخرى في القدس، لم تعبر وزارة الخارجية الأردنية عن أي ردة فعل أردنية حيال ذلك.
ولم يسجّل للأردن في ملف وقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في القدس أي موقف يتناسب وحجم الانتهاكات، ولم يسجّل لوزير الخارجية، ناصر جودة، أي تصريح أو بيان صادر عن وزارته حول ذات الملف، وكأن الوزير جودة تناسى الوصاية الهاشمية على المقدسات في الضفة، وكأن تلك الوصاية حبر على ورق فقط بالنسبة لجودة.
اقتصر دور جودة في أحيان قليلة على الشجب والتنديد داخل الغرف المغلقة، حيث كان الوزير يجري لقاءات دبلوماسية شبه عادية مع نظرائه من وزراء خارجية دول العالم الذين قدموا إلى المنطقة لهول ما يلاقيه الأهل في غزة، فذلك الصمت الذي تمارسه وزارته زاد من ألم الشارع الأردني على اشقائه في غزة.
أما إذا لمس البعض له عذراً، ورأى أن بعض القضايا الخارجية حساسة ومقعدة و أكبر من ان يصرح بها جودة، فأين هو عن قضايا الأردنيين المعتقلين والأسرى في الخارج، فينتظر الأردنيون طويلا لأن يُطلّ عليهم ممثل الحكومة للشؤون الخارجية، ناصر جودة، بموقف رسمي حازم ورادع يؤكد أن الوزارة تتابع قضايا أبنائهم، إلا أنه نأى بنفسه كثيراً عن ذلك.
وزير الخارجية استقبل أهالي الاسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بعد اضرابهم عن الطعام مدة 40 يوما، وبعد عدة اعتصامات نفذها ذويهم أمام وزارة الخارجية وأخرى يومية أمام الديوان الملكي ومواقع مختلفة.
أما في قضية السفير فواز العيطان الذي تعرض لعملية اختطاف في ليبيا، فلم يخرج الوزير عن إطار "الكلاشيهات الجاهزة" والتي يحفظها أي إعلامي عن ظهر قلب، التي اكتفى بها في البداية ولم يسمع له غيرها خلال الأسبوعين التي سبقت الإفراج عن العيطان.
وآخر قضايا المعتقلين، هي قضية فادي مسلم، التي عبّرت عن تراجع دور الأردن وفشل أهمّ وزاراته، بعد أن قبع مسلم 9 شهور في السجون السعودية، مارس خلال اضراباً شاملا عن الطعام والشراب، لم نسمع لجودة فيها نفسا واحدا، يبرد قلب والدة مسلم.
ماذا عن إدارته لوزارة الخارجية التي اتسمت بالضعف، وأين دور الدبلوماسية في التسويق للبلد سياحياً، ففي مجمل فترة تولي جودة الوزارة لم يلاحظ ارتفاع الحركة السياحية للمملكة، ويبدو أن موازنة السفارة تكرس للاحتفالات والقرطاسية.
نحتاج كثير للتعرف واكتشاف السحر الذي يملكه جودة، الذي جعله يحظى برضى وتأييد 5 حكومات متعاقبة، تختلف اتجاهاتها السياسية والقيادية.
هذا الوزير الثابت الراسخ في الوزارة، تدرج في عدد من الوظائف الحكومية، كان أهمها رئيس ديوان الخدمة المدنية، ومدير التليفزيون الأردني، والناطق الرسمي باسم الحكومة في عدد من الحكومات، ووزير إعلام، وأخيراً وأبداً وزير خارجية في خمس حكومات متتالية، بدايتها في التعديل الاول الذي جرى على حكومة المهندس نادر الذهبي عام 2009، وتسلم رمز "الجودة" الخارجية، وبدأ بقيادة قطار الدبلوماسية الاردنية.
ويبدو أننا بحاجة لمركز دراسات يفسر لنا ظاهرة جودة، الذي أنشأ لنا مدرسة في الدبلوماسية، لا تضاهيها مدرسة، ومارس من خلالها التالي، في الأيام التي تواصل فيه اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى، وانتشارها في الساحات المجاورة لعدة مساجد أخرى في القدس، لم تعبر وزارة الخارجية الأردنية عن أي ردة فعل أردنية حيال ذلك.
ولم يسجّل للأردن في ملف وقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في القدس أي موقف يتناسب وحجم الانتهاكات، ولم يسجّل لوزير الخارجية، ناصر جودة، أي تصريح أو بيان صادر عن وزارته حول ذات الملف، وكأن الوزير جودة تناسى الوصاية الهاشمية على المقدسات في الضفة، وكأن تلك الوصاية حبر على ورق فقط بالنسبة لجودة.
اقتصر دور جودة في أحيان قليلة على الشجب والتنديد داخل الغرف المغلقة، حيث كان الوزير يجري لقاءات دبلوماسية شبه عادية مع نظرائه من وزراء خارجية دول العالم الذين قدموا إلى المنطقة لهول ما يلاقيه الأهل في غزة، فذلك الصمت الذي تمارسه وزارته زاد من ألم الشارع الأردني على اشقائه في غزة.
أما إذا لمس البعض له عذراً، ورأى أن بعض القضايا الخارجية حساسة ومقعدة و أكبر من ان يصرح بها جودة، فأين هو عن قضايا الأردنيين المعتقلين والأسرى في الخارج، فينتظر الأردنيون طويلا لأن يُطلّ عليهم ممثل الحكومة للشؤون الخارجية، ناصر جودة، بموقف رسمي حازم ورادع يؤكد أن الوزارة تتابع قضايا أبنائهم، إلا أنه نأى بنفسه كثيراً عن ذلك.
وزير الخارجية استقبل أهالي الاسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بعد اضرابهم عن الطعام مدة 40 يوما، وبعد عدة اعتصامات نفذها ذويهم أمام وزارة الخارجية وأخرى يومية أمام الديوان الملكي ومواقع مختلفة.
أما في قضية السفير فواز العيطان الذي تعرض لعملية اختطاف في ليبيا، فلم يخرج الوزير عن إطار "الكلاشيهات الجاهزة" والتي يحفظها أي إعلامي عن ظهر قلب، التي اكتفى بها في البداية ولم يسمع له غيرها خلال الأسبوعين التي سبقت الإفراج عن العيطان.
وآخر قضايا المعتقلين، هي قضية فادي مسلم، التي عبّرت عن تراجع دور الأردن وفشل أهمّ وزاراته، بعد أن قبع مسلم 9 شهور في السجون السعودية، مارس خلال اضراباً شاملا عن الطعام والشراب، لم نسمع لجودة فيها نفسا واحدا، يبرد قلب والدة مسلم.
ماذا عن إدارته لوزارة الخارجية التي اتسمت بالضعف، وأين دور الدبلوماسية في التسويق للبلد سياحياً، ففي مجمل فترة تولي جودة الوزارة لم يلاحظ ارتفاع الحركة السياحية للمملكة، ويبدو أن موازنة السفارة تكرس للاحتفالات والقرطاسية.
نحتاج كثير للتعرف واكتشاف السحر الذي يملكه جودة، الذي جعله يحظى برضى وتأييد 5 حكومات متعاقبة، تختلف اتجاهاتها السياسية والقيادية.