2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

السعايدة: 3 خيارات للتفاوض مع "داعش" في قضية الطيار

السعايدة: 3 خيارات للتفاوض مع داعش في قضية الطيار
جو 24 :

وضع المحلل السياسي والكاتب الصحفي، راكان السعايدة، 3 خيارات أمام الجهات السياسية أو الشعبية إذا أرادت التفاوض مع تنظيم "داعش"، لإطلاق سراح الطيار معاذ الكساسبة الذي الذي وقع أسيرًا بأيدي التنظيم.

وقال السعايدة، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "هناك 3 خيارات للتفاوض مع داعش؛ الأول: التفاوض عبر العشائر السنية العراقية القريبة من الأردن، والثاني: عبر قيادات سلفية أردنية لها حضور قوي، والثالث: ترك التفاوض لدولة لديها خبرة وباع في المفاوضات مع تنظيمات متشددة".

ويرى المحلل السياسي أنه "لم تتحدد الخيارات الأردنية بعد حيال كيفية التعامل مع أسر الطيار الكساسبة، لكن يتضح من الأداء السياسي والإعلامي أن التعامل مع المسألة يتم وكأنها خسارة طبيعية في الحرب ضد داعش".

وتابع قائلا: "هذا النمط من السلوك السياسي والإعلامي تؤشر إليه التغطيات الإعلامية التي بدأت مرتبكة في بدايات الحادثة، ومن ثم انتظمت بصورة لافتة في سياقين، الأول: عدم تضخيم الحادث والتعامل معه بصورة كأنه أمر طبيعي ومتوقع، والثاني: التركيز على تعبئة الشارع، بكل مكوناته، خلف خيار الدولة في مواجهة تنظيم داعش، وعدم السماح لأي صوت آخر بالبروز".

واعتبر السعايدة أن "الدولة لا تملك خيار التراجع عن مواصلة الانخراط في التحالف الدولي ضد داعش، وكذلك تحضير الشارع لمزيد من الخسائر حال توسع الدور الأردني".

ومنذ يوم أمس، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر لم تسمها اقتراحات بمبادلة الطيار الكساسبة مع العراقية ساجدة الريشاوي المسجونة في الأردن إثر تفجيرات الأربعاء الأسود في عام 2005، والمحكوم عليها بالإعدام.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على ساجدة الريشاوي في نوفمبر / تشرين الثاني 2005 إثر فشلها بتفجير نفسها رفقة زوجها في منشآت فندقية بالعاصمة عمان، في الحادثة الشهيرة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين، والأجانب.

وكان حكم الإعدام بحق الريشاوي صدر عن محكمة أمن الدولة عام 2006، بعد إدانتها بـ"المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع".

ورشّحت مصادر جهادية أن يتم طرح أسماء قياديين جهاديين مؤيدين لـ"داعش" ومعتقلين بالسجون الأردنية ضمن صفقة مبادلة، وعلى رأسهم عبد شحادة المعروف بـ "أبو محمد الطحاوي" الذي كان من أوائل المبايعين لأبو بكر البغدادي زعيم "داعش".

والطحاوي، الذي أعلن مبايعته للبغدادي من داخل السجن، موقوف داخل السجون الأردنية منذ نحو عامين على خلفية أعمال شغب رافقت تظاهرة نفّذها التيار السلفي الجهادي في محافظة الزرقاء (شرق) في شهر أبريل/ نيسان 2011، والمعروفة بـ"أحداث الزرقاء".

من جانبه، لم يستبعد الخبير بشؤون الجماعات الجهادية والكاتب الصحفي، مراون شحادة، إجراء مفاوضات أو صفقات معينة لإطلاق سراح الطيار الأردني من أجل الحفاظ على حياة المواطنين.

وقال شحادة، لـ"الأناضول"، إن "جميع الاحتمالات والخيارات مفتوحة في مثل هذه الحوادث، لكن إن كانت هناك أي مفاوضات فإنها ستكون سرية للغاية خصوصا وأن المفاوضات تتم مع جهة مصنفة كإرهابية".

وتابع: "سبق أن تم إطلاق سراح رهائن لدى التنظيم كالرهائن الفرنسيين أو الإسبانيين ومنهم من كان متهما بالعمل مع أجهزة أمنية أجنبية"، مشيرًا إلى أن "التنظيمات المسلحة أو المتشددة في بعض الأحيان تستفيد وتحصل على مكاسب سواء مادية أو سياسية من هذه القضايا".

 

الأناضول

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير