الطريق نحو تخليص الكساسبة من قبضة "داعش".. بين المفاوضات والحل العسكري
جو 24 : لم تكن خطبة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال اعتيادية في هذا الأسبوع، فقد اختار وزير الأوقاف الدكتور هايل داود حادثة أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة موضوعا لخطبته.
ورغم التنبيه والتشديد الرسمي على ضرورة عدم خوض وسائل الاعلام في ذلك الملف كثيرا، "كي لا يؤثر ذلك على مخططات الأردن وخياراته في سبيل انقاذ الطيار"، إلا أن الوزير ألمح -بوضوح أقرب للتصريح- إلى ضرورة الابقاء على خيار مقايضة الأسرى والمعتقلين ممكنا. موجها رسالته -التي جاءت في حضرة ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله- إلى تنظيم داعش بأن "الرسول عليه الصلاة والسلام قد قبل مقايضة الأسرى"..
يأتي ذلك في ظل أحاديث وتصريحات قيادات سلفية محلية، تشير إلى أن تنظيم داعش قد يطلب اطلاق سراح عدد من معتقلي التيار السلفي الجهادي مقابل اطلاق سراح الطيار الكساسبة، وهي الصفقة التي لا يبدو أن الأردن الرسمي والشعبي يمانع اتمامها في سبيل انقاذ ابنهم الكساسبة؛ فرئيس الحكومة الأردنية الدكتور عبدالله النسور أكد في وقت سابق لذوي الكساسبة أن الأردن يجري اتصالات دولية عديدة في سبيل اطلاق سراح الكساسبة.
وبحسب وكالات الأنباء العالمية، فإن اتصالات الأردن كانت مكثفة مع دولة قطر والجمهورية التركية، التي سبق وأن نجحت في وساطات مشابهة مع تنظيمات أخرى ناشطة في سوريا.
حرص على عدم تقديم "تنازلات"
تكهنت صحف غربية أن تسعى قوات أردنية وأمريكية لتخليص الكساسبة من قبضة "داعش" بالقوة، وهو ما يضع حياة الطيار على المحك.
وتبدو قيادة التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، الولايات المتحدة الأمريكية، حريصة على عدم تقديم التحالف أي تنازل عسكري لصالح تنظيم داعش، إلا أنها وكما تؤكد سفيرة الولايات المتحدة في عمان، أليس ويلز، تقف إلى جانب الأردن لاستعادة الطيار الكساسبة.
وأعلنت ويلز في تصريح لها نشرته صفحة السفارة على "فيسبوك" ان حكومة بلادها تعمل عن كثب مع الأردن لضمان عودة الكساسبة إلى أرضه ووطنه سالما، دون أن يمسّه الضرّ.
وتشير صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن قوات خاصة أردنية وأمريكية تستعد لإنقاذ الطيار الأردني، وأوضح الجنرال لورد ريتشاردز، قائد القوات المسلحة البريطانية السابق أنه من المهم أن تبقى عزيمة التحالف قوية في مواجهة التنظيم الإرهابي، مضيفا أن الأردن كان يعلم أنه ستكون هناك انتكاسات تكتيكية لا مفر منها.
(وكالات)
ورغم التنبيه والتشديد الرسمي على ضرورة عدم خوض وسائل الاعلام في ذلك الملف كثيرا، "كي لا يؤثر ذلك على مخططات الأردن وخياراته في سبيل انقاذ الطيار"، إلا أن الوزير ألمح -بوضوح أقرب للتصريح- إلى ضرورة الابقاء على خيار مقايضة الأسرى والمعتقلين ممكنا. موجها رسالته -التي جاءت في حضرة ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله- إلى تنظيم داعش بأن "الرسول عليه الصلاة والسلام قد قبل مقايضة الأسرى"..
يأتي ذلك في ظل أحاديث وتصريحات قيادات سلفية محلية، تشير إلى أن تنظيم داعش قد يطلب اطلاق سراح عدد من معتقلي التيار السلفي الجهادي مقابل اطلاق سراح الطيار الكساسبة، وهي الصفقة التي لا يبدو أن الأردن الرسمي والشعبي يمانع اتمامها في سبيل انقاذ ابنهم الكساسبة؛ فرئيس الحكومة الأردنية الدكتور عبدالله النسور أكد في وقت سابق لذوي الكساسبة أن الأردن يجري اتصالات دولية عديدة في سبيل اطلاق سراح الكساسبة.
وبحسب وكالات الأنباء العالمية، فإن اتصالات الأردن كانت مكثفة مع دولة قطر والجمهورية التركية، التي سبق وأن نجحت في وساطات مشابهة مع تنظيمات أخرى ناشطة في سوريا.
حرص على عدم تقديم "تنازلات"
تكهنت صحف غربية أن تسعى قوات أردنية وأمريكية لتخليص الكساسبة من قبضة "داعش" بالقوة، وهو ما يضع حياة الطيار على المحك.
وتبدو قيادة التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، الولايات المتحدة الأمريكية، حريصة على عدم تقديم التحالف أي تنازل عسكري لصالح تنظيم داعش، إلا أنها وكما تؤكد سفيرة الولايات المتحدة في عمان، أليس ويلز، تقف إلى جانب الأردن لاستعادة الطيار الكساسبة.
وأعلنت ويلز في تصريح لها نشرته صفحة السفارة على "فيسبوك" ان حكومة بلادها تعمل عن كثب مع الأردن لضمان عودة الكساسبة إلى أرضه ووطنه سالما، دون أن يمسّه الضرّ.
وتشير صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن قوات خاصة أردنية وأمريكية تستعد لإنقاذ الطيار الأردني، وأوضح الجنرال لورد ريتشاردز، قائد القوات المسلحة البريطانية السابق أنه من المهم أن تبقى عزيمة التحالف قوية في مواجهة التنظيم الإرهابي، مضيفا أن الأردن كان يعلم أنه ستكون هناك انتكاسات تكتيكية لا مفر منها.
(وكالات)