2014.. عام قاس على أساطير حديثة العهد في عالم التدريب
جو 24 : هناك نجوم مهما مر عليهم الزمن سيظلوا يحتفظون بمكانة خاصة في قلوب محبيهم بلمساتهم الساحرة للكرة أو بأهدافهم الحاسمة التي أشعلت المدرجات، فيما ظهر آخرون كجنود مجهولين لم تعرف قيمتهم إلا بعد رحيلهم عن البساط الأخضر.
قرر بعض هؤلاء الاستمرار في علاقتهم بعالم الكرة عن طريق اتخاذ خطوة أكبر وهي الدخول عبر بوابة عالم التدريب ولكن فضّل عام 2014 ألا يمر عليهم دون أن تطيح مقصلته برؤوس بعضهم أو يخون ذكرياتهم الجميلة مع الكرة وهم لاعبون.
يأتي على رأس هذه المجموعة، الفرنسي زين الدين زيدان الذي قرر 2014 أن يطعنه دون قتله ليتركه يتألم بعض الوقت، فبعد أن ابتسم له وهو لا يزال مساعدا لمدرب ريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي بالفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي العاشر وكأس الملك، لم يجعله يسعد في تجربته الأولى بالتدريب منفردا مع كاستيا، رديف النادي الملكي.
جاءت طعنة زيدان من حيث لا يحتسب، حينما قدمت أكاديمية إسبانية تدعى (سينافي) لاعداد المدربين ببلاغ ضده بحجة مزاولته المهنة دون الرخصة المطلوبة لتصدر لجنة المسابقات قرارا بايقافه.
وتحرك الاتحاد الفرنسي وريال مدريد للتأكيد على أن الشهادات التي بحوزة زيدان والتي حصل عليها من بلاده تتيح له مزاولة المهنة ليتم تجميد الايقاف وبعدها صدر حكم قضائي بالغاءه.
ويحتل كاستيا مع ريال مدريد في الوقت الحالي المركز الخامس في المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثالثة الإسباني حيث قاده زيدان في 18 مباراة فاز بثمان منها وخسر في ستة وتعادل في أربعة.
من ناحيته فإن جينارو جاتوزو أسطورة إيه سي ميلان الإيطالي، المقاتل العصبي العنيف ورمز “الجرينتا” الإيطالية لم يقدم في 2014 نتائج تذكر مثلما حدث في العام الماضي الذي بدأ فيه مسيرته التدريبية مع سيون السويسري.
وتولى جاتوزو في يونيو/حزيران 2014 تدريب أوفي كريت اليوناني واستقال بعد مرور أربعة أشهر فقط، تاركا الفريق في المركز التاسع بعد أن فاز بأربعة مبارايات فقط وخسر في ثلاث.
المثير في الأمر أن استقالة جاتوزو التي بررها بأنه لم يجد الدعم الكافي من مسئولي النادي للقيام بالأشياء كما يرغب كانت بعد تصريح شهير له انتقد فيه مدرب المنتخب الإيطالي السابق شيزاري برانديلي معتبرا أن “الأزوري” لعب تحت قيادته في المونديال “مثل الماعز”.
ومن جانب أخر، وعلى الرغم من كل ما قدمه الهولندي سيدورف لكرة القدم كلاعب إلا أنه لم يسلم من مقصلة 2014 بمرسوم من سيلفيو برلسكوني رئيس إيه سي ميلان الإيطالي الذي احترف فيه قرابة عقد كامل من 2002 وحتى 2012.
اللاعب السابق متعدد المواهب القادر على اللعب في كل مراكز وسط الملعب تقريبا كان من ضمن الجنود الأوفياء للـ”روسونيري” طوال فترة طويلة من الزمن، لذا لم يرفض تلبية النداء في مطلع 2014 ليقود الفريق خلفا للمقال ماسيمليانو أليجري.
تعامل سيدورف مع تجربته التي استمرت أربعة شهور من منطلق أنه قائد لا يحب تلقي التعليمات في اختصاصه ولكن برلسكوني كان له رأي أخر مما ساهم في خلق جو من التوتر بين الطرفين، فعلى الرغم من تحسن أداء الفريق بصورة نوعية تحت قيادته وانهاءه للموسم الماضي في المركز الثامن، إلا أن رئيس النادي قرر الاطاحة به من منصبه.
وفي تجربة مشابهة، لم يسلم الفرنسي كلود مكاليلي، الذي كان ينظر له في جانب كبير من مسيرته على أنه “الجندي المجهول” ووتد الارتكاز، خاصة في حقبته مع ريال مدريد بين عامي 2000 و2003 ، من قسوة 2014.
وعمل مكاليلي قبل أن يخوض تجربة التدريب منفردا مساعدا للإيطالي كارلو أنشيلوتي والفرنسي لوران بلان في تدريب نادي باريس سان جيرمان خلال المواسم الثلاثة الماضية ليعمل على تجهيز نفسه للأمر.
واصطدم النجم الأسمر السابق بالواقع هذا العام، حيث فضل بدء تجربته التدريبية مع فريق صغير على أن يتولى قيادة نادي بحجم ليون، لذا وقع اختياره على باستيا.
وعلى الرغم من السنوات التي قضاها مكاليلي للتخطيط في بدء مسيرته التدريبية، يبدو أن قصور طموحاته كان سببا في توجيه أول ضربة له في هذا العالم، حيث كان صرح بعد الاعلان عن تعاقده لتدريب باستيا أن هدفه هو البقاء بالنادي في دوري الدرجة الأولى، ولكنه أقيل في نوفمبر/تشرين ثان بسبب سوء النتائج واحتلاله حينها للمركز الـ19.
ولم يخن 2014 الإيطالي فيليبو إنزاجي في رحلته التدريبية التي بدأت في نفس العام، حيث لم يتعرض للاقالة، ولكنه وجه له سهامه التي تحمل نفس الطابع القاتل لأهدافه التي يتذكرها الجميع.
هذه السهام تمثلت في تراجع احترام محبيه، حيث يرى الكثيرون منهم بل وحتى الصحافة الإيطالية أن “بيبو” لم ينجح في التعامل مع نزوات برلسكوني ومتطلباته وتدخله في الشئون الفنية للفريق وأصبح بمثابة “دمية” بين يديه.
ولم يختلف وضع ميلان كثيرا هذا الموسم تحت قيادة إنزاجي عن المواسم الأخيرة المخيبة للآمال حيث يحتل الفريق حاليا المركز السابع بـ25 نقطة وبفارق 14 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، حيث فاز في ست مبارايات وتعادل في سبع وخسر ثلاثة.
قرر بعض هؤلاء الاستمرار في علاقتهم بعالم الكرة عن طريق اتخاذ خطوة أكبر وهي الدخول عبر بوابة عالم التدريب ولكن فضّل عام 2014 ألا يمر عليهم دون أن تطيح مقصلته برؤوس بعضهم أو يخون ذكرياتهم الجميلة مع الكرة وهم لاعبون.
يأتي على رأس هذه المجموعة، الفرنسي زين الدين زيدان الذي قرر 2014 أن يطعنه دون قتله ليتركه يتألم بعض الوقت، فبعد أن ابتسم له وهو لا يزال مساعدا لمدرب ريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي بالفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي العاشر وكأس الملك، لم يجعله يسعد في تجربته الأولى بالتدريب منفردا مع كاستيا، رديف النادي الملكي.
جاءت طعنة زيدان من حيث لا يحتسب، حينما قدمت أكاديمية إسبانية تدعى (سينافي) لاعداد المدربين ببلاغ ضده بحجة مزاولته المهنة دون الرخصة المطلوبة لتصدر لجنة المسابقات قرارا بايقافه.
وتحرك الاتحاد الفرنسي وريال مدريد للتأكيد على أن الشهادات التي بحوزة زيدان والتي حصل عليها من بلاده تتيح له مزاولة المهنة ليتم تجميد الايقاف وبعدها صدر حكم قضائي بالغاءه.
ويحتل كاستيا مع ريال مدريد في الوقت الحالي المركز الخامس في المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثالثة الإسباني حيث قاده زيدان في 18 مباراة فاز بثمان منها وخسر في ستة وتعادل في أربعة.
من ناحيته فإن جينارو جاتوزو أسطورة إيه سي ميلان الإيطالي، المقاتل العصبي العنيف ورمز “الجرينتا” الإيطالية لم يقدم في 2014 نتائج تذكر مثلما حدث في العام الماضي الذي بدأ فيه مسيرته التدريبية مع سيون السويسري.
وتولى جاتوزو في يونيو/حزيران 2014 تدريب أوفي كريت اليوناني واستقال بعد مرور أربعة أشهر فقط، تاركا الفريق في المركز التاسع بعد أن فاز بأربعة مبارايات فقط وخسر في ثلاث.
المثير في الأمر أن استقالة جاتوزو التي بررها بأنه لم يجد الدعم الكافي من مسئولي النادي للقيام بالأشياء كما يرغب كانت بعد تصريح شهير له انتقد فيه مدرب المنتخب الإيطالي السابق شيزاري برانديلي معتبرا أن “الأزوري” لعب تحت قيادته في المونديال “مثل الماعز”.
ومن جانب أخر، وعلى الرغم من كل ما قدمه الهولندي سيدورف لكرة القدم كلاعب إلا أنه لم يسلم من مقصلة 2014 بمرسوم من سيلفيو برلسكوني رئيس إيه سي ميلان الإيطالي الذي احترف فيه قرابة عقد كامل من 2002 وحتى 2012.
اللاعب السابق متعدد المواهب القادر على اللعب في كل مراكز وسط الملعب تقريبا كان من ضمن الجنود الأوفياء للـ”روسونيري” طوال فترة طويلة من الزمن، لذا لم يرفض تلبية النداء في مطلع 2014 ليقود الفريق خلفا للمقال ماسيمليانو أليجري.
تعامل سيدورف مع تجربته التي استمرت أربعة شهور من منطلق أنه قائد لا يحب تلقي التعليمات في اختصاصه ولكن برلسكوني كان له رأي أخر مما ساهم في خلق جو من التوتر بين الطرفين، فعلى الرغم من تحسن أداء الفريق بصورة نوعية تحت قيادته وانهاءه للموسم الماضي في المركز الثامن، إلا أن رئيس النادي قرر الاطاحة به من منصبه.
وفي تجربة مشابهة، لم يسلم الفرنسي كلود مكاليلي، الذي كان ينظر له في جانب كبير من مسيرته على أنه “الجندي المجهول” ووتد الارتكاز، خاصة في حقبته مع ريال مدريد بين عامي 2000 و2003 ، من قسوة 2014.
وعمل مكاليلي قبل أن يخوض تجربة التدريب منفردا مساعدا للإيطالي كارلو أنشيلوتي والفرنسي لوران بلان في تدريب نادي باريس سان جيرمان خلال المواسم الثلاثة الماضية ليعمل على تجهيز نفسه للأمر.
واصطدم النجم الأسمر السابق بالواقع هذا العام، حيث فضل بدء تجربته التدريبية مع فريق صغير على أن يتولى قيادة نادي بحجم ليون، لذا وقع اختياره على باستيا.
وعلى الرغم من السنوات التي قضاها مكاليلي للتخطيط في بدء مسيرته التدريبية، يبدو أن قصور طموحاته كان سببا في توجيه أول ضربة له في هذا العالم، حيث كان صرح بعد الاعلان عن تعاقده لتدريب باستيا أن هدفه هو البقاء بالنادي في دوري الدرجة الأولى، ولكنه أقيل في نوفمبر/تشرين ثان بسبب سوء النتائج واحتلاله حينها للمركز الـ19.
ولم يخن 2014 الإيطالي فيليبو إنزاجي في رحلته التدريبية التي بدأت في نفس العام، حيث لم يتعرض للاقالة، ولكنه وجه له سهامه التي تحمل نفس الطابع القاتل لأهدافه التي يتذكرها الجميع.
هذه السهام تمثلت في تراجع احترام محبيه، حيث يرى الكثيرون منهم بل وحتى الصحافة الإيطالية أن “بيبو” لم ينجح في التعامل مع نزوات برلسكوني ومتطلباته وتدخله في الشئون الفنية للفريق وأصبح بمثابة “دمية” بين يديه.
ولم يختلف وضع ميلان كثيرا هذا الموسم تحت قيادة إنزاجي عن المواسم الأخيرة المخيبة للآمال حيث يحتل الفريق حاليا المركز السابع بـ25 نقطة وبفارق 14 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، حيث فاز في ست مبارايات وتعادل في سبع وخسر ثلاثة.