الحباشنة: على الدولة ان تكون اقوى بطرح قضاياها فلا يجوز ان نبقى استيحائيين وذرائعيين
أكد رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة على اهمية ان تتبنى الدولة الاردنية خطابا قويا ينسجم والمستجدات المتسارعة في المنطقة يأخذ بعين الاعتبار تداعيات كافة ازمات الاقليم على الاردن ومكانته بين هذه الدول .
وأضاف الحباشنة ان الحكومات المتعاقبة تتعامل وللاسف الشديد مع الاحداث بمواقف آنية وعلى طريقة الفزعة فيما وللاسف الشديد ايضا اننا لا نجد التقدير المناسب من اغلب هذه الدول والذين نتحمل عنهم عبء أمن الاقليم .
وقال نحن لسنا مع اغلاق حدودنا امام الاشقاء السوريين والذين تجاوز عددهم في المليون ونصف المليون شخص ولكن لا يجوز ان ينوء الاردن بحمل الاقليم وقضاياه.
واضاف الحباشنة قبل فترة تحملت الشقيقة السعودية تكلفة تسليح الجيش اللبناني بملياري دولار، وقدمت دعما لاشقائنا في مصر مقداره عشرين مليار دولار وهو أمر نقدره لهم، الا اننا في الاردن وبالرغم مما نتحمله وتحملناه سواء لجهة تحمل مسؤولية أمن الأقليم ودول الجوار والدخول في التحالف الدولي لمقاتلة التنظيمات الارهابية والمعني ايضا في أمنه الداخلي الذي ينعكس على أمنهم وأمن المنطقة ككل ما زال ظهرنا مكشوف وكل ما تلقاه الاردن من مساعدات دولية وعربية لتغطية تكاليف اللجوء السوري لم يتجاوز 22 % وتحملنا الباقي على حساب احتياجاتنا الاساسية بالرغم من ضعف موارده وامكاناته وما يعانيه من اوضاع اقتصادية صعبة.
وتساءل الحباشنة لماذا الاردن فقط المعني أكثر من الأخرين بقضايا الاقليم وتحديدا الذين ارادوا هذه الحروب ؟ مشددا ان على الدولة الاردنية ان تضع في الميزان المهمات والواجبات الملقاة على عاتقها على طاولة البحث والنقاش وان تعادل بمساندة دولية ومساندة عربية
واضاف ان الاردن يقوم بدور اكبر من احتياجاته واهتماماته وبالتالي لا يجوز ان نعتاش على فتاتهم وان نبقى استيحائيين وذرائعيين وعلى الدولة ان تكون اقوى في طرح قضاياها سواء على الطاولة الدولية أم العربية .
واستذكر الحباشنة خلال الجلسة الحوارات التي ادارتها الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة بمشاركة بلديات واندية ومؤسسات مجتمع مدني في السلط والفحيص في مجال العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين والذي تميز به الاردن بين دول العالم والتي وصفها بالصرخة المدوية للحؤول دون تأثر ذلك بما يجري في دول الجوار والذي دفع مختلف القوى للحوار حولها بموضوعية لتعزيز العلاقات بين مختلف اطياف الاسرة الاردنية على اساس ان الدين لله والوطن للجميع .
وزاد ومع ثقتنا الكبيرة بقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وشعبنا الملتف حول قيادته فالخوف الذي نخشاه هو من الرياح السوداء ان تهب على المملكة بكوننا الأكثر تأثرا بما يجري حولنا ما يفرض على الدولة ان تخرج بخطاب قوي يضع مصالحنا العليا فوق كل اعتبار وكل من يخرج عن السياق الوطني يجب ان يتم محاسبته ومعاقبته .
اعرب الحباشنة واعضاء الجمعية عن ثقتهم المطلقة بقدرةالاردن على مواجهة اية اخطار محتملة بعزم وهمة قيادته وقواته المسلحة الجيش العربي واجهزته الأمنية والتفاف الشعب الاردني بكافة اطيافه ومكوناته خلف قيادته .
كما تمنوا خلال لقاء الذي تم في مقر الجمعية لتبادل التهاني بمناسبة الاعياد المجيدة ومناقشة العديد من القاضايا، عودة الطيار الاردني معاذ الكساسبة سالما معافيا الى ارض الوطن في اقرب وقت .