2024-05-13 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

رجال الاعمال …. د. عمر الرزاز

رجال الاعمال …. د. عمر الرزاز
جو 24 :

رجال الاعمال في بلادنا اشكال والوان ، اطياف وانماط وعادات واولويات .. بعضهم يهتم بالسياسة وبعضهم الاخر يتجنبها تماما ،بعضهم يحب الاضواء والاعلام وبعضهم الاخر يفضل ان يظل في العتمة ، بعضهم يحرص على خدمة المجتمع والناس وبعضهم الاخر يفضل ان يحصد ما استطاع من ارباح واموال فتتراكم الثروات وتتعاظم المكاسب ، بعضهم لديه طموح بالسلطة وبعضهم الاخر مرتاح لبعده عنها ..

في هذه الزاوية الجديدة 'زاوية رجال الاعمال ' سنركز على هذه الشخصيات الناجحة ونحاول ان نسبر غورها ونعرف جوانب القوة والضعف فيها باشارات سريعة ومقتضبة .



د. عمر الرزاز

لم يعد القطاع العام كما كان ، فلن يتمكن اي مسؤول مهما بلغت مؤهلاته ومهاراته من احداث اي فرق ولو بذل ما بذل من جهد وتعب ، فقوى الشد العكسي ومعسكر المتكسبين والمتزلفين والطامحين والمندلقين والقابضين في الاجهزة الرسمية ومركز صنع القرار المباشرة وغير المباشرة لا تترك متنفسا وفرصة لكائن من كان ، الامر الذي يدفع بالكثيرين للانتقال الى الضفة الاخرى الى القطاع الخاص حيث يحصلون على عوائد مالية اكبر بكثير في اجواء مواتية للعمل والانجاز .

الدكتور عمر الرزاز الذي شغل عددا من المواقع الرسمية والحكومية انتهى به المطاف رئيسا لمجلس ادارة احد البنوك الرائدة - البنك الاهلي - وذلك خلفا ل رجائي المعشر وهو الشخصية الوطنية الاجماعية التي تحظى بكثير من الاحترام والتقدير من كافة مكونات المجتمع، هذه الانتقالة جاءت -بالنسبة للمتتبعين لمسيرة الرزاز المهنية - مفاجئة وغير متوقعة . الرزاز كان من المرشحين لشغل مواقع متقدمة في الدولة . ولكن يبدو ان الرجل فضل ان يخرج منها محمودا مشكورا …

الرزاز ورغم ما سجل من ملاحظات وتعرض له من انتقادات ، حافظ على قنوات مفتوحة مع الجميع ، وسعى بنفسه للانفتاح على الناس والاعلام ومؤسسات المجتمع المدني ، اهتم بصورته وحاول ان يفند كل الشائعات والاتهامات والانطباعات السلبية التي ارتبطت بالكثير من الملفات التي حاول الرزاز ان ينظمها ويرتبها ويبدد الشكوك حولها .

الرزاز وان انتقل الى القطاع الخاص فستظل لعنة الخدمة العامة تلاحقه ،وخاصة اذا كان يجد في نفسه القدرة على خدمة الدولة وابنائها الطيبين.

المواقع التي شغرها لم تهز بنيته القيمية والمبدئية وتختبر يقينه وقناعاته ، فظل محافظا على تواضعه وتوازنه واخلاقه الحميده ، ولكن ماذا عن تأثير الثروة عليه بعد تمتعه بالسلطة من قبل ومن بعد ؟ فهل ستترك اثارا وندبا ام ان الرجل محصن بارث وتاريخ وتقاليد لن تسمح له بان يكون شخصية سهلة الانقياد مطواعة شفافة ضعيفة يمر عبرها كل ما يرسمون ويخططون دون مراعاة لوجوده او وجود غيره ؟!!!

تابعو الأردن 24 على google news