قصر باكينغهام يواجه أول هزّاته في 2015
جو 24 : نصر المجالي : واجه قصر باكنغهام الملكي البريطاني أول هزاته في العام الجديد بعد اتهامات وجهتها سيدة أميركية للأمير أندرو، النجل الثاني للملكة بممارسة الجنس معها حين كانت قاصراً. وسارع القصر الملكي إلى نفي ما ورد من اتهامات للأمير أندرو ضمن دعوى قضائية فيدرالية مرفوعة أساساً في الولايات المتحدة ضد الملياردير الأميركي جيفري ابشتاين. ووصفت متحدثة رسمية باسم العائلة المالكة البريطانية الاتهامات ضد دوق يوك بأنها محض أكاذيب، وأكدت أن الأمير ليس طرفا مباشرا في "الدعاوى المدنية القائمة بالولايات المتحدة، ولذلك لن نعلق على التفاصيل، ومع ذلك ولإزالة أي بادرة شك، فأن أي إشارة لأعمال غير لائقة مع قُصر أمر غير صحيح على الإطلاق". ويشار الى ان الأمير أندرو (55 عاماً) كان متزوجاً من سارة فيرغسون دوقة يورك ولهما ابنتان. إجبار وتزعم المدعية التي جرى تعريفها باسم "جين دوي رقم 3" بأن ابشتاين أجبرها، وهي قاصر في سن 15 عاما و"استعبادها جنسيا" لتقديم خدمات للدوائر المقربة منه من الأثرياء النافذين في عالم المال والاعمال، وتمت تسمية الأمير أندرو، شقيق ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، في الأسبوع الماضي كأحدهم وذلك خلال المحاكمة الطويلة، التي بدأت في عام 2008. ويُعتقد أن الفتاة هي فيرجينيا روبرتس (27 عاماً)، التي تقول صحيفة (ديلي ميل) اللندنية في تقرير لها انها حينما كانت في سن ألـ15 التقت ماكسويل في منتجع صحي بولاية فلوريدا في عام 1998، حيث قدمتها لأبشتاين في قصره لتعمل (مدلكة) خاصة له، ومن ثم قام بممارسة الجنس معها رغم كونها قاصراً. ويشار إلى أن الملياردير الأميركي كان أقر بذنبه في دعوى قضائية بفلوريدا تهمة تقديم خدمات جنسية للدوائر المقربة منه، وقضى 18 شهرا في السجن عام 2008. وتجادل أربع نساء ممن تقدمن بالدعوى ضد ابشتاين، بانتهاك حقوقهن التي يكلفها لهن القانون بموجب قانون "حقوق ضحايا الجرائم"، عندما "أبرمت الحكومة سرا اتفاقا مع الملياردير" واتهام الأخير باستخدام "نفوذه السياسي والاجتماعي لتأمين اتفاق لصالحه". وكانت وسائل الاعلام الغربية، البريطانية والاميركية انشغلت بتداعيات محاكمة المصرفي ابشتاين بتهمة اجبار فتيات قاصرات على الدعارة وتقديمهن كهديا لمعارفة عندما ورد اسم الامير اندرو ابن الملكة اليزابيث في المحكمة، متهمة اياه بانه مارس الجنس معها واساء اليها عندما كانت قاصراً. ووصفت الصحف ادعاءات المدعية بانها فضيحة جنسية ونشرت صورا للامير اندرو مع المصرفي الاميركي ومع قاصرات. واتهم محامي المرأة الامير اندرو بانه يحاول الضغط على الادارة الاميركية لتجاوز قضية ابشتاين. ثلاث مرات وفي ادعاءاتها، قالت الفتاة "جين دوي رقم 3" انها اجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير البريطاني ثلاث مرات، حين كان عمرها 17 عاماً، وفي إحدى المرات أجبرت على ممارسة الجنس الجماعي، وقالت انها لن تكون ضحية من الان وصاعدا، ولن تصمت. وخلال المحاكمة برز اسم غيزلين ماكسويل، ابنة روبرت ماكسويل إمبراطور الإعلام البريطاني، الذي كان وجد ميتا في المياه من على ظهر يخته الذي كان يبحر بالقرب من جزر الكناري العام 1991. وكانت غيزلين ماكسويل التي هربت من لندن إلى نيويورك بعد تفجّر الكثير من الفضائح ضد والدها، متهمة بتدبير الفتيات الصغيرات للإشباع الجنسي للملياريدر جيفري ابشتاين وأصدقائه المقربين. وتقول وثائق المحكمة الأميركية أن ماكسويل "سهلت الطريق للأمير أندرو للاعتداء الجنسي على قاصر كونها صديقة مقربة من أبشتاين"، كما أنها متورطة بـ"الاتجار بالجنس". وكانت غيزلين ماكسويل التقت ابشتاين في نيويورك حيث ساعدها على مواصلة حياتها وسط مجتمع المشاهير في الولايات المتحدة عبر مشاركتها لهم مناسباتهم الفاخرة، وبالمقابل كانت تستخدم علاقاتها العامة واتصالاتها تقديم رجل الأعمال إلى المشاهير، في عالم الترفيه ونجوم المجتمع العالمي من سياسيين ورجال أعمال بمن فيهم الأمير البريطاني أندرو. في نادي ترامب وكشفت تقارير مقدمة للمحكمة أن غيزلين ماكسويل (53 عاماً) شوهدت مع الأمير أندرو وأبشتاين خلال عطلة العام 2000 وذلك في نادي (Mar-a-Lago) الخاص بالملياردير الأميركي دونالد ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا. وتقول التقارير انه في ذلك العام نفسه، رافقت ماكسويل الأمير أندرو إلى حفلة "العاهرات والقوادين" التي استضافتها العارضة السابقة هايدي كلوم في نيويورك.