jo24_banner
jo24_banner

1800 لاجئ سوري ينزحون للاردن الاحد.. والعربي يصف ما يجري في حلب بأنه جرائم حرب

1800 لاجئ سوري ينزحون للاردن الاحد.. والعربي يصف ما يجري في حلب بأنه جرائم حرب
جو 24 :

أصيب 22 لاجئا سوريا بجروح مختلفة في الجسم، برصاص الجيش النظامي السوري أثناء اجتيازهم الشيك الحدودي في منطقة تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الطرة الأردنية فجر أمس، وفق مصدر طبي.

وقال المصدر الطبي في مستشفى الرمثا الحكومي إن من بين المصابين طفلا وامرأة، وإن الجرحى وصلوا الى الحد الأردني، حيث قامت القوات المسلحة بنقلهم وإسعافهم لمستشفيي الرمثا الحكومي والملك المؤسس عبدالله الجامعي.

إلى ذلك، وصل إلى إسكان البشابشة فجر أمس 1800 لاجئ سوري ضمن موجات اللجوء اليومية للسوريين هربا من قصف قوات النظام السوري لمدن وقرى العديد من المحافظات، لا سيما محافظة درعا الحدودية مع الأردن والملاصقة لمدينة الرمثا

هذا وتواصل سقوط القتلى بالعشرات في سوريا الأحد، مع اشتداد وطأة المعركة في مدينة حلب التي تحاول قوات الجيش النظامي استعادة السيطرة على الأحياء التي باتت في قبضة الثوار منذ أكثر من أسبوع، في وقت برزت فيه تحذيرات من الأمم المتحدة من مخاطر ما يحصل بالمدينة، بينما وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ما يجري فيها بأنها "جرائم حرب."

وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن حصيلة قتلى الأحد ارتفعت إلى 88 قتيلاً، توزعوا بواقع 36 في دمشق وريفها، و24 في درعا وعشرة في حلب وسبعة في حمص وأربعة في ديرالزور وثلاثة في كل من دمشق واللاذقية، إلى جانب قتيل واحد في إدلب.

وأضافت لجان التنسيق، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق الأحداث الميدانية، إن بلدة "عرطوز" بريف دمشق شهدت حملة اعتقالات عشوائية ومداهمات للمنازل، كما تعرضت بلدة الضمير في ريف العاصمة أيضاً لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية..

وذكرت اللجان أن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف للجيش استهدف بلدات الميادين ومحيميدة والشحيل وأحياء عدة في دير الزور، في حين استمر القصف على قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية. كما تجدد القصف على أحياء وبلدات في محافظات حماة وحمص وإدلب.

فقد تعرضت الأحياء القديمة بحمص المحاصرة منذ ما يقرب من شهرين لقصف بالصواريخ، كما تجدد القصف على مدن الرستن وتلبيسة والقصير، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتعاني المناطق المذكورة من وضع إنساني بالغ السوء.

وقالت شبكة شام إن الطيران المروحي قصف في حماة بلدة عقيربات، وأطلق قذائف على سوحا وحمادي عمر، واقتحم الجيش قرى العوينة وحيالين والشيخ حديد وبريديج والمغير والحماميات، وسط إطلاق نار كثيف وعمليات نهب وسلب لأموال وممتلكات الأهالي.

وفي إدلب التي انسحب من مناطق منها الجيش لتعزيز وجوده في حلب قصفت قوات النظام الهبيط وكورين، أما في دير الزور فتعرضت مدن وبلدات البوكمال والبوليل ومحيميدة والموحسن لقصف عشوائي.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية الأحد انتصارها في المعركة التي دارت رحاها من أجل السيطرة على العاصمة دمشق, فإن معارك السيطرة على مدينة حلب قد ازدادت ضراوة مع نجاح الجيش السوري الحر في الحفاظ على سيطرته على عدة أحياء بالمدينة.

كما أكد صحفيون من رويترز سيطرة مقاتلي الجيش الحر بوضوح على أجزاء من حلب التي تكثر فيها نقاط التفتيش التي أقامها عناصر من الجيش الحر أكدوا تمكنهم من صد قوات الجيش النظامي في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب حيث تدور الاشتباكات منذ أيام.

في غضون ذلك قالت فاليري آموس، المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إن مائتي ألف شخص فروا من مدينة حلب. وأوضحت أن عدد المحاصرين من قبل القوات النظامية في المدينة غير معروف.

وطالبت بتأمين طرق لوصول منظمات الإغاثة إلى مدينة حلب, والامتناع عن استهداف المدنيين.

وأضافت أن من الصعب وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب وحماة لإغاثة الأسر التي نزحت بسبب المعارك.

وفي الأثناء, بدأ بعض أهالي بلدة إحسم في ريف إدلب في العودة إليها بعد خروج الجيش النظامي منها. وقد تركت قوات الجيش النظامي البلدة شبه خاوية من السكان الذين هربوا من عمليات القصف المستمرة على مدى عام كامل.

وكان الأردن قد افتتح رسميا أول مخيم للاجئين السوريين في منطقة "الزعاتري"، في محافظة المفرق شمالي شرق البلاد. ومنذ نحو أسبوع يصل المعدل اليومي لعدد اللاجئين الذين يعبرون السياج الحدودي من درعا السورية إلى الرمثا الأردنية إلى نحو 1500.

ومن جهة أخرى، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الوضع في سوريا بأنه يرقى إلى جرائم حرب سيتعرض مرتكبوها للمساءلة.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن العربي وصف ما يحدث في سوريا خاصة في مدينة حلب بأنه "يرقى إلى جرائم حرب محذرا من أن مرتكبي هذه الجرائم سوف يتعرضون لمساءلة دولية".

وقالت مسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس ان 200 الف شخص فروا من القتال الدائر داخل وحول حلب خلال اليومين الماضيين وحال العنف في انحاء سوريا دون وصول المنظمات الانسانية إليهم.

وأضافت "سعى الكثير من الاشخاص للحصول على مأوى مؤقت في المدارس والبنايات العامة لاخرى في مناطق اكثر امنا. هم في حاجة ماسة إلى الطعام والحشايا والاغطية وامدادات النظافة الشخصية ومياه الشرب."

أما وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري أموس، فقد أصدرت بياناً أعربت فيه عن قلقها الشديد حيال استمرار القصف على مدينة حلب واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة في ضربها، وكذلك حيال الأوضاع في العاصمة دمشق والبلدات المحيطة بها.

ولفتت أموس إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تشير لنزوح أكثر من 200 ألف شخص من حلب والمناطق المجاورة لها، وناشدت كل الأطراف المتقاتلة عدم استهداف المدنيين والسماح للمنظمات الدولية بالعمل.

ومن جهته قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ان نظام الاسد فقد شرعيته وان تصعيد العنف من جانبه انما يجعل نهايته اقرب .

واضاف في تصريحات صحفية اليوم وهو في طريقه الى تونس في جولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشمل تونس ومصر واسرائيل والاردن واسرائيل ان "السؤال المطروح حاليا هو ليس هل يسقط هذا النظام وانما متى سيسقط؟".

وحذر وزير الدفاع الاميركي الرئيس السوري بشار الاسد من ان شن هجوم على ابناء شعبه في حلب سيكون مسمارا في نعشه.

كما دعت الإدارة الأمريكية المعارضة السورية الى الامتناع عن تفكيك الأجهزة الأمنية والحكومية التابعة للنظام الحاكم الحالي لتفادي تكرار الوضع في العراق وذلك في حال مقتل الرئيس بشار الأسد أو إجباره على التنحي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم 29 يوليو/تموز أن إدارة الرئيس باراك أوباما حذرت المعارضة السورية ودعتها إلى عدم تفكيك الأجهزة الأمنية والحكومية التابعة للأسد في حال قتل أو أجبر على التخلي عن السلطة، لأن المسؤولين الأمريكيين يريدون تفادي وضعاً مشابهاً للوضع في العراق الذي أعقب الغزو الأمريكي عام 2003.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين وفي جلسات إستراتيجية مفصلة خلال الأسابيع الماضية حثوا المتمردين والمعارضة السياسية السورية على رفض أعمال الانتقام ذات الطابع الطائفي في حال سقوط حكومة الأسد. وأضاف المسؤولون إنهم يسعون إلى تعلم المعارضة السورية من خطأ الولايات المتحدة في العراق، حيث أدى حلّ الجيش وغيره من المؤسسات إلى زيادة الاضطرابات.

وقال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه "لا يمكن حلّ ذلك النظام بشكل كامل لأنه سيكون هناك حاجة لتلك المؤسسات في عملية انتقالية سياسية". وأشارت الصحيفة إلى أن المكاسب التي حققتها المعارضة السورية مؤخراً يزيد القناعة الأمريكية بأن الأسد سيسقط أو يقتل في النهاية، غير ان عدداً من الدبلوماسيين الغربيين والعرب يرون أن النظام لا يزال يملك موارد كافية ليسيطر عسكرياً على مدن أساسية لعدة أشهر ما قد يعني زيادة في أعمال العنف.

وتحث الإدارة الأمريكية المعارضة السورية السنية بمعظمها على احترام حقوق الأقليات في مرحلة ما بعد الأسد. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تعلمت من درس العراق بعد أن تم تسريح حتى عناصر النظام الأقل مرتبة من الحكومات ما أدى إلى فراغ في البلاد. وأشارت إلى أنه من بين أسباب حذر الإدارة الأمريكية في دعم المعارضة المسلحة في سورية وجود أدلة حول صلة للقاعدة ببعض المجموعات المقاتلة.

(وكالات)

تابعو الأردن 24 على google news