نجوم نهضت من تحت الرماد
![نجوم نهضت من تحت الرماد](https://jo24.net/assets/2015/2015-099/images/dab31029fb0567db79bb844bb05725c8.jpg)
جو 24 : تعتبر سوق الإنتقالات نافذة الأندية لتجديد دمائها واستقطاب لاعبين عالميين لتدعيم صفوفها والإستعداد لمختلف المنافسات المحلية والأوروبية ، وكذلك تعتبر إنقاذ لبعض النجوم الذين سقطوا أسرى دكة الإحتياط بعدما فشلوا في اقناع مدربيهم بقدرتهم على تقديم أي فائدة في المستطيل الأخضر.
وفي حين استسلم بعض اللاعبين لإغراء الأمان والراتب المغري وكونهم يلعبون في نادي متفوق بالتالي يحققون الألقاب بدون بذل أي مجهود ، إلا أن البعض رفض أن يدفن موهبته ويستسلم للأمر الواقع ، هؤلاء البعض سعوا نحو تحدٍ جديد لإثبات أحقيتهم بحجز مكان أساسي ، أو استطاعوا استغلال أي مناسبة ولو كانت هامشية في نواديهم لإبراز موهبتهم واستحقاقهم لمزيد من الدقائق فاستطاعوا استعادة ثقة مدربيهم من جديد.
أبرز هؤلاء اللاعبين المكافحين الذين نفضوا الرماد عن أنفسهم وأعادوا كتابة سطور نجاحهم، الأسباني سيسك فابريغاس. الذي استمات برشلونة لإستعادته من النادي الذي شهد نمو موهبته؛ أرسنال.
وبالرغم من قدرات الدولي الأسباني الكبيرة ؛ ومن الحديث عن أنه سيكون الخليفة المثالي لتشافي في خط وسط البرسا ، إلا أنه وجد نفسه أسيراً لخشبات الإحتياط ليتسائل العديدون عن سر انخفاض مستواه وعدم تقديمه للإضافة المتوقعة. وبدل أن تنتهي قصة سيسك كلاعب احتياطي لايزال يبحث عن نفسه في برشلونة؛ إلا أنه استغل أول فرصة سانحة وعاد لإنجلترا هذه المرة عن طريق نادي آخر بقيادة عدوه السابق مورينيو. واستطاع اثبات سوء تقدير مدربيه السابقين في النادي الكتلوني بعدما استطاع تقديم بداية نارية في البريمير ليج كأفضل ممر للكرات وأفضل صانع ألعاب ، مبتعداً ب3 تمريرات فقط عن الرقم القياسي لصناعة الأهداف وهو لايزال في النصف الأول من الموسم فقط. وكل ذلك لأن مدربه الجديد استطاع استغلال موهبته الكبيرة وأحسن توظيفه ليكون هو القطعة الناقصة في تشكيلة البلوز.
الموهوب الآخر الذي رفض أن تدفن موهبته دون أن يثبت جدارته بأن يكون أساسياً هو خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد. فمنذ جاء مورينيو الى تشيلسي بدا أنه غير مقتنع بأن ماتا بامكانه تقديم أي اضافة لخط وسطه، فاستغنى عنه لأحد أبرز منافسيه؛ مانشستر يونايتد. وبعد أن وجد ماتا نفسه مجدداً على مقاعد البدلاء في مانشستر، إلا أنه استطاع استغلال كل الدقائق التي لعب فيها ليبرز موهبته ويساهم في احراز العديد من النقاط للشياطين الحمر ، ويثبت أن بامكان مدربه فان جال الإعتماد عليه دائماً كخيار تكتيكي قادر على قلب معطيات المباراة بالصناعة أو التسجيل.
لاعب آخر أتى الى صفوف نادي ريال مدريد كنجم شاب ينتظره مستقبل باهر هو ايسكو ، إلا أنه لم يكن سوى خياراً ثانياً للمدرب الإيطالي أنشيلوتي. وبعد أن أعاد للأذهان سيرة العديد من اللاعبين الذين اتوا من أندية متوسطة ولم يستطيعوا اثبات أنفسهم في الأندية الكبيرة، ولم يستطيعوا تقديم المطلوب منهم تحت الضغوطات العديدة التي لم يتعاملوا معها سابقاً ، لكنه استطاع وبكل جدية تشكيل أزمة لمدربه.
فغير أنه استغل كل الدقائق التي منتحت له أحسن استغلال ،عرف كذلك كيف يتأقلم مع المراكز المتعددة التي احتاجه فيها مدربه ، ليكون هو ورقة الجوكر لدى أنشيلوتي، وكلمة السر في تحدي ريال مدريد لأزمة الإصابات التي ألمت به ومع ذلك لم تؤثر على مستواه. بل استطاع اقناع جماهير الملكي بأنه لايصح أن يركن الى دكة الإحتياط مجدداً. فبعد أن عوض غياب بيل للإصابة ،طالبت الجماهير بوجوده أساسياً على حساب الويلزي الأغلى في العالم. وبعد ذلك مباشرة أتت اصابة الكرواتي مودريتش الذي يلعب بمركز مختلف لم يعتد عليه ايسكو من قبل ، ومع ذلك وخلافاً لكل التوقعات استطاع تعويضه ولم يخسر الملكي أي نقطة في غياب الكرواتي جوهرة الوسط وأهم أركان ريال مدريد، حيث استطاع الوسيم الأسباني تغطية مركزه مبرهناً على قوة عزيمته وتصميمه على حجز مكان أساسي في تشكيلة بطل أوروبا والعالم، بالرغم من صعوبة المنافسة في هذا النادي وضمه لأبرز اللاعبين من حول العالم.
وتمتلئ المستديرة بالعديد من اللاعبين الذين صمموا على قبول التحدي في التغييرات التي طرأت على تشكيلة ناديهم فاستطاعوا إعادة ايجاد أنفسهم في مراكز جديدة أو تحدٍ جديد، مثل المبدع الأرجنتيني دي ماريا ، أو حتى فالنسيا وتوني كروس، سانشيز ولامبارد. ليكون التساؤل عن باقي النجوم الآخرين الذين قبلوا أن يركنوا الى مقاعد البدلاء أو يكونو آخر خيارات مدربيهم. قد نرى كمشاهدين العديد من المواهب المهدرة المركونة في الإحتياط ونلوم إدارة هذا النادي أو ذاك على عدم استغلالهم لهذه الموهبة أو اعطائها الفرصة بدلاً من تحنيطها بلا فائدة. لكن اللوم الأكبر في رأيي على هؤلاء اللاعبين ناقصي الطموح والعزيمة، الذين أساؤوا النظر لموهبتهم ، فبدل أن يسعوا للعب كرة القدم اختاروا الطريق الأسهل بكسب الأموال وتحقيق الألقاب بدون أن يكون لهم يد حقيقية فيها.
الحديث هنا ليس عن نجوم الإحتياط الذين يبذلون كل الجهد والعرق عند احتياج ناديهم لهم ، بل الذين رضوا بالدكة ولم يحاولوا تغيير رأي الآخرين بأحقيتهم في دقائق أكثر، أو البحث عن نادٍ جديد يمنحهم الفرصة التي يستحقوها، أو العكس بأن لم يستغلوا الفرص الجديدة التي سنحت لهم ﻹثبات أنفسهم فدفنوا موهبتهم في رماد الكسل أو قلة التحدي.
وفي حين استسلم بعض اللاعبين لإغراء الأمان والراتب المغري وكونهم يلعبون في نادي متفوق بالتالي يحققون الألقاب بدون بذل أي مجهود ، إلا أن البعض رفض أن يدفن موهبته ويستسلم للأمر الواقع ، هؤلاء البعض سعوا نحو تحدٍ جديد لإثبات أحقيتهم بحجز مكان أساسي ، أو استطاعوا استغلال أي مناسبة ولو كانت هامشية في نواديهم لإبراز موهبتهم واستحقاقهم لمزيد من الدقائق فاستطاعوا استعادة ثقة مدربيهم من جديد.
أبرز هؤلاء اللاعبين المكافحين الذين نفضوا الرماد عن أنفسهم وأعادوا كتابة سطور نجاحهم، الأسباني سيسك فابريغاس. الذي استمات برشلونة لإستعادته من النادي الذي شهد نمو موهبته؛ أرسنال.
وبالرغم من قدرات الدولي الأسباني الكبيرة ؛ ومن الحديث عن أنه سيكون الخليفة المثالي لتشافي في خط وسط البرسا ، إلا أنه وجد نفسه أسيراً لخشبات الإحتياط ليتسائل العديدون عن سر انخفاض مستواه وعدم تقديمه للإضافة المتوقعة. وبدل أن تنتهي قصة سيسك كلاعب احتياطي لايزال يبحث عن نفسه في برشلونة؛ إلا أنه استغل أول فرصة سانحة وعاد لإنجلترا هذه المرة عن طريق نادي آخر بقيادة عدوه السابق مورينيو. واستطاع اثبات سوء تقدير مدربيه السابقين في النادي الكتلوني بعدما استطاع تقديم بداية نارية في البريمير ليج كأفضل ممر للكرات وأفضل صانع ألعاب ، مبتعداً ب3 تمريرات فقط عن الرقم القياسي لصناعة الأهداف وهو لايزال في النصف الأول من الموسم فقط. وكل ذلك لأن مدربه الجديد استطاع استغلال موهبته الكبيرة وأحسن توظيفه ليكون هو القطعة الناقصة في تشكيلة البلوز.
الموهوب الآخر الذي رفض أن تدفن موهبته دون أن يثبت جدارته بأن يكون أساسياً هو خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد. فمنذ جاء مورينيو الى تشيلسي بدا أنه غير مقتنع بأن ماتا بامكانه تقديم أي اضافة لخط وسطه، فاستغنى عنه لأحد أبرز منافسيه؛ مانشستر يونايتد. وبعد أن وجد ماتا نفسه مجدداً على مقاعد البدلاء في مانشستر، إلا أنه استطاع استغلال كل الدقائق التي لعب فيها ليبرز موهبته ويساهم في احراز العديد من النقاط للشياطين الحمر ، ويثبت أن بامكان مدربه فان جال الإعتماد عليه دائماً كخيار تكتيكي قادر على قلب معطيات المباراة بالصناعة أو التسجيل.
لاعب آخر أتى الى صفوف نادي ريال مدريد كنجم شاب ينتظره مستقبل باهر هو ايسكو ، إلا أنه لم يكن سوى خياراً ثانياً للمدرب الإيطالي أنشيلوتي. وبعد أن أعاد للأذهان سيرة العديد من اللاعبين الذين اتوا من أندية متوسطة ولم يستطيعوا اثبات أنفسهم في الأندية الكبيرة، ولم يستطيعوا تقديم المطلوب منهم تحت الضغوطات العديدة التي لم يتعاملوا معها سابقاً ، لكنه استطاع وبكل جدية تشكيل أزمة لمدربه.
فغير أنه استغل كل الدقائق التي منتحت له أحسن استغلال ،عرف كذلك كيف يتأقلم مع المراكز المتعددة التي احتاجه فيها مدربه ، ليكون هو ورقة الجوكر لدى أنشيلوتي، وكلمة السر في تحدي ريال مدريد لأزمة الإصابات التي ألمت به ومع ذلك لم تؤثر على مستواه. بل استطاع اقناع جماهير الملكي بأنه لايصح أن يركن الى دكة الإحتياط مجدداً. فبعد أن عوض غياب بيل للإصابة ،طالبت الجماهير بوجوده أساسياً على حساب الويلزي الأغلى في العالم. وبعد ذلك مباشرة أتت اصابة الكرواتي مودريتش الذي يلعب بمركز مختلف لم يعتد عليه ايسكو من قبل ، ومع ذلك وخلافاً لكل التوقعات استطاع تعويضه ولم يخسر الملكي أي نقطة في غياب الكرواتي جوهرة الوسط وأهم أركان ريال مدريد، حيث استطاع الوسيم الأسباني تغطية مركزه مبرهناً على قوة عزيمته وتصميمه على حجز مكان أساسي في تشكيلة بطل أوروبا والعالم، بالرغم من صعوبة المنافسة في هذا النادي وضمه لأبرز اللاعبين من حول العالم.
وتمتلئ المستديرة بالعديد من اللاعبين الذين صمموا على قبول التحدي في التغييرات التي طرأت على تشكيلة ناديهم فاستطاعوا إعادة ايجاد أنفسهم في مراكز جديدة أو تحدٍ جديد، مثل المبدع الأرجنتيني دي ماريا ، أو حتى فالنسيا وتوني كروس، سانشيز ولامبارد. ليكون التساؤل عن باقي النجوم الآخرين الذين قبلوا أن يركنوا الى مقاعد البدلاء أو يكونو آخر خيارات مدربيهم. قد نرى كمشاهدين العديد من المواهب المهدرة المركونة في الإحتياط ونلوم إدارة هذا النادي أو ذاك على عدم استغلالهم لهذه الموهبة أو اعطائها الفرصة بدلاً من تحنيطها بلا فائدة. لكن اللوم الأكبر في رأيي على هؤلاء اللاعبين ناقصي الطموح والعزيمة، الذين أساؤوا النظر لموهبتهم ، فبدل أن يسعوا للعب كرة القدم اختاروا الطريق الأسهل بكسب الأموال وتحقيق الألقاب بدون أن يكون لهم يد حقيقية فيها.
الحديث هنا ليس عن نجوم الإحتياط الذين يبذلون كل الجهد والعرق عند احتياج ناديهم لهم ، بل الذين رضوا بالدكة ولم يحاولوا تغيير رأي الآخرين بأحقيتهم في دقائق أكثر، أو البحث عن نادٍ جديد يمنحهم الفرصة التي يستحقوها، أو العكس بأن لم يستغلوا الفرص الجديدة التي سنحت لهم ﻹثبات أنفسهم فدفنوا موهبتهم في رماد الكسل أو قلة التحدي.