كيف يُحول أنشيلوتي صفعة فالنسيا إلى انطلاقة ريال مدريد جديدة ؟
جو 24 : نجح "خفافيش ميستايا" في ايقاف سلسلة انتصارات ريال مدريد التاريخية عند الرقم 22 ليفتتح النادي الملكي سجل مبارياته في عام 2015 بخسارة خارج قواعده قلبت الأجواء الإحتفالية التي سبقت المباراة إلى أحزان وغصة في حلق المشجع المدريدي الذي كان يحلم بتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية.
كتيبة أنشيلوتي المنتشية بالتتويج بلقب بطولة العالم للأندية الشهر الماضي استفاقت أخيراً من أحلامها الجميلة بصفعة مدوية هددت صدارتهم لجدول ترتيب الليغا وأوقفت عداد إنتصاراتهم الذي ظن البعض أنه لن يتعطل إلى نهاية الموسم متناسين أحكام كرة القدم وقواعدها الصارمة التي لا تخرج عنها أبداً.
تلك القواعد التي سلم بها المدير الفني المحنك كارلو أنشيلوتي عقب المباراة عندما صرح قائلاً: "الخسارة امر لا بد من حدوثه في كرة القدم، كنا على يقين أننا لن نستطيع الفوز إلى ما لا نهاية وأن الهزيمة ستأتي عاجلاً أو آجلاً" .
كلمات صرح بها الرجل مُسلِماً بأحكام الساحرة المستديرة وعقله يفكر فيما هو قادم من مباريات في فترة قد تكون هي الأصعب والأشد حرجاً على النادي الملكي هذا الموسم؛ فالفريق مقبل على صراع ثلاثي سيحتدم في الاسابيع المقبلة من أجل زعامة الليغا سيشتد بينه وبين الغريمين برشلونة وأتلتيكو مدريد، إضافة إلى اقتراب الدخول في معمعة دوري الأبطال في الشهر المقبل وهي البطولة التي يدافع أنشيلوتي وفريقه عن لقبها الذي حملوه في الموسم الماضي .
ربما خلفت هزيمة فالنسيا مرارة كبيرة وألماً بالغاً لدى عشاق الميرنغي في شتى أنحاء العالم، ولكن هناك جوانب ايجابية لتلك الخسارة في هذا التوقيت تحديداً لعل أهمها استفاقة لاعبي الفريق من نشوة التتويج وتخلصهم من عبء إضافي متمثل في مطاردة الأرقام القياسية في كل مباراة، نتائج ودروس قد يستفيد منها أنشيلوتي الذي عُرف بدهائه الشديد نستعرضها لكم في التقرير التالي ..
1- عودة إلى أرض الواقع
بعد أن انطلق لاعبو ريال مدريد وجماهيرهم في فضاء الأحلام غير المحدود وظنوا أنهم فريقاً تستحيل هزيمته وتستعصي على جميع المنافسين، سقط الفريق على أرض الواقع واستفاقت جماهيره على وقع صفعة شديدة وجهها لهم فريق مكافح شجاع أجاد لاعبوه التعامل مع نجوم النادي الملكي وأبطلوا سحرهم تماماً على مدار 90 دقيقة .
الهزيمة جاءت في توقيت مثالي مع اقتراب نهاية جولات الدور الأول من عمر الليغا ليعيد الايطالي أنشيلوتي ترتيب أوراقه من جديد ويعيد صياغة الحوار بينه وبين لاعبيه حيث بات عليه الآن ايجاد وسيلة سريعة لتحفيزهم من أجل الحفاظ على القمة محلياً وأوروبياً بعد أن حققوا القاباً عديدة خلال العام الماضي قد تشبع رغبتهم وتُشعرهم بالإمتلاء والإكتفاء .
2- وضوح الثغرات
أظهرت موقعة الميستايا ثقوباً عديدة في الثوب الأبيض الملكي سيكون على أنشيلوتي أيضاً إجادة إصلاحها بحرفية وإخفائها عن الأنظار حتى لا تؤثر على مدى نصاعة الثوب في أعين المنافسين قبل الأنصار .
الفريق وضح وأنه يعاني على المستوى الدفاعي حيث وصل لاعبو فالنسيا إلى مناطق الخطورة أكثر من مرمى ونجحوا في تهديد مرمى كاسياس، ولولا رعونة مهاجمي فالنسيا لكانت النتيجة أكبر من مجرد الفوز بهدفين مقابل هدف .
وعلى مستوى الهجوم ظهر الثنائي كريستيانو رونالدو وغاريث بيل بمظهر سيئ جداً واتسم أدائهم بغرورٍ شديد وتعالي على المنافس وهو ما دفع الفريق ثمنه غالياً بخسارة ثلاثة نقاط هامة في سباق الصدارة .
أما الثنائي ايسكو وجيمس رودريغيز فلم ينجحا في صناعة الفارق والتغطية على تراجع بيل ورونالدو، وسيطر عليهما لاعبو فالنسيا تماماً بإحكامٍ وبراعة تحسب للخفافيش ومدربهم .
3- التخلص من عبء نفسي
قبل بداية أي مباراة يدخلها النادي الملكي هذا الموسم كان على الجميع الحديث عن نجاحه في الاستمرار في تحقيق الانتصارات المتتالية في جميع البطولات أياً كان إسم المنافس من اجل مطاردة رقم قياسي جديد يضاف لسجلات الفريق .
هذه المطاردة التي كانت تمثل عبئاً إضافياً على كاهل الفريق أكثر من كونها حافزاً وهدفاً يسعون الى تحقيقه، ولكن جاءت الهزيمة أمام فالنسيا لتُخلِص لاعبي الفريق ومدربهم من هذه المسئولية الإضافية وهو ما سيخفف الضغط النفسي عنهم في قادم المباريات .
4- الإستعداد للمرحلة الحرجة
سيدخل الموسم الكروي الأوروبي خلال الأشهر المقبلة مراحل الحسم النهائية التي تشهد تنافساً عنيفاً بين الأندية على الألقاب المحلية والقارية .
فبطولة الدوري الاسباني اوشكت على الانتصاف واتضحت الرؤية فما يخص صراع المقدمة، وعلى كل فريق الآن تدعيم صفوفه لسد الثغرات التي كشف عنها نصف الموسم الأول .
أما بخصوص دوري الأبطال فسوف يستأنف منافساته بداية من الشهر المقبل الذي سيشهد انطلاق مباريات الدور ثمن النهائي، ليزداد ضغط المباريات على الأندية الأوروبية الكبرى وتضاعف قيمة الرهان .
خسارة ريال مدريد في هذا التوقيت وقبل الدخول في معمعة المراحل الحاسمة تمنح فرصة كبرى للاعبي الفريق ومدربه من أجل الوقوف على الاخطاء المرتكبة والتي تكفلت الانتصارات المتوالية بتغطيتها وهو ما يعد أبرز سلبيات اتصال سلسلة الفوز لفترة طويلة دون انقطاع في عالم كرة القدم .
جماهير النادي الملكي تراهن على خبرات أنشيلوتي في تدارك الأمور سريعاً وتصحيح المسار قبل تعرض الفريق لكبوة أخرى قد تخلق أزمة نفسية لدى اللاعبين يصعب الخروج منها خاصة عندما تكون في أعقاب الوصول إلى القمة وهو ما حدث للمنتخب الاسباني في الموسم الماضي ويعاني منه على صعيد الأندية فريق برشلونة في الوقت الراهن .
كتيبة أنشيلوتي المنتشية بالتتويج بلقب بطولة العالم للأندية الشهر الماضي استفاقت أخيراً من أحلامها الجميلة بصفعة مدوية هددت صدارتهم لجدول ترتيب الليغا وأوقفت عداد إنتصاراتهم الذي ظن البعض أنه لن يتعطل إلى نهاية الموسم متناسين أحكام كرة القدم وقواعدها الصارمة التي لا تخرج عنها أبداً.
تلك القواعد التي سلم بها المدير الفني المحنك كارلو أنشيلوتي عقب المباراة عندما صرح قائلاً: "الخسارة امر لا بد من حدوثه في كرة القدم، كنا على يقين أننا لن نستطيع الفوز إلى ما لا نهاية وأن الهزيمة ستأتي عاجلاً أو آجلاً" .
كلمات صرح بها الرجل مُسلِماً بأحكام الساحرة المستديرة وعقله يفكر فيما هو قادم من مباريات في فترة قد تكون هي الأصعب والأشد حرجاً على النادي الملكي هذا الموسم؛ فالفريق مقبل على صراع ثلاثي سيحتدم في الاسابيع المقبلة من أجل زعامة الليغا سيشتد بينه وبين الغريمين برشلونة وأتلتيكو مدريد، إضافة إلى اقتراب الدخول في معمعة دوري الأبطال في الشهر المقبل وهي البطولة التي يدافع أنشيلوتي وفريقه عن لقبها الذي حملوه في الموسم الماضي .
ربما خلفت هزيمة فالنسيا مرارة كبيرة وألماً بالغاً لدى عشاق الميرنغي في شتى أنحاء العالم، ولكن هناك جوانب ايجابية لتلك الخسارة في هذا التوقيت تحديداً لعل أهمها استفاقة لاعبي الفريق من نشوة التتويج وتخلصهم من عبء إضافي متمثل في مطاردة الأرقام القياسية في كل مباراة، نتائج ودروس قد يستفيد منها أنشيلوتي الذي عُرف بدهائه الشديد نستعرضها لكم في التقرير التالي ..
1- عودة إلى أرض الواقع
بعد أن انطلق لاعبو ريال مدريد وجماهيرهم في فضاء الأحلام غير المحدود وظنوا أنهم فريقاً تستحيل هزيمته وتستعصي على جميع المنافسين، سقط الفريق على أرض الواقع واستفاقت جماهيره على وقع صفعة شديدة وجهها لهم فريق مكافح شجاع أجاد لاعبوه التعامل مع نجوم النادي الملكي وأبطلوا سحرهم تماماً على مدار 90 دقيقة .
الهزيمة جاءت في توقيت مثالي مع اقتراب نهاية جولات الدور الأول من عمر الليغا ليعيد الايطالي أنشيلوتي ترتيب أوراقه من جديد ويعيد صياغة الحوار بينه وبين لاعبيه حيث بات عليه الآن ايجاد وسيلة سريعة لتحفيزهم من أجل الحفاظ على القمة محلياً وأوروبياً بعد أن حققوا القاباً عديدة خلال العام الماضي قد تشبع رغبتهم وتُشعرهم بالإمتلاء والإكتفاء .
2- وضوح الثغرات
أظهرت موقعة الميستايا ثقوباً عديدة في الثوب الأبيض الملكي سيكون على أنشيلوتي أيضاً إجادة إصلاحها بحرفية وإخفائها عن الأنظار حتى لا تؤثر على مدى نصاعة الثوب في أعين المنافسين قبل الأنصار .
الفريق وضح وأنه يعاني على المستوى الدفاعي حيث وصل لاعبو فالنسيا إلى مناطق الخطورة أكثر من مرمى ونجحوا في تهديد مرمى كاسياس، ولولا رعونة مهاجمي فالنسيا لكانت النتيجة أكبر من مجرد الفوز بهدفين مقابل هدف .
وعلى مستوى الهجوم ظهر الثنائي كريستيانو رونالدو وغاريث بيل بمظهر سيئ جداً واتسم أدائهم بغرورٍ شديد وتعالي على المنافس وهو ما دفع الفريق ثمنه غالياً بخسارة ثلاثة نقاط هامة في سباق الصدارة .
أما الثنائي ايسكو وجيمس رودريغيز فلم ينجحا في صناعة الفارق والتغطية على تراجع بيل ورونالدو، وسيطر عليهما لاعبو فالنسيا تماماً بإحكامٍ وبراعة تحسب للخفافيش ومدربهم .
3- التخلص من عبء نفسي
قبل بداية أي مباراة يدخلها النادي الملكي هذا الموسم كان على الجميع الحديث عن نجاحه في الاستمرار في تحقيق الانتصارات المتتالية في جميع البطولات أياً كان إسم المنافس من اجل مطاردة رقم قياسي جديد يضاف لسجلات الفريق .
هذه المطاردة التي كانت تمثل عبئاً إضافياً على كاهل الفريق أكثر من كونها حافزاً وهدفاً يسعون الى تحقيقه، ولكن جاءت الهزيمة أمام فالنسيا لتُخلِص لاعبي الفريق ومدربهم من هذه المسئولية الإضافية وهو ما سيخفف الضغط النفسي عنهم في قادم المباريات .
4- الإستعداد للمرحلة الحرجة
سيدخل الموسم الكروي الأوروبي خلال الأشهر المقبلة مراحل الحسم النهائية التي تشهد تنافساً عنيفاً بين الأندية على الألقاب المحلية والقارية .
فبطولة الدوري الاسباني اوشكت على الانتصاف واتضحت الرؤية فما يخص صراع المقدمة، وعلى كل فريق الآن تدعيم صفوفه لسد الثغرات التي كشف عنها نصف الموسم الأول .
أما بخصوص دوري الأبطال فسوف يستأنف منافساته بداية من الشهر المقبل الذي سيشهد انطلاق مباريات الدور ثمن النهائي، ليزداد ضغط المباريات على الأندية الأوروبية الكبرى وتضاعف قيمة الرهان .
خسارة ريال مدريد في هذا التوقيت وقبل الدخول في معمعة المراحل الحاسمة تمنح فرصة كبرى للاعبي الفريق ومدربه من أجل الوقوف على الاخطاء المرتكبة والتي تكفلت الانتصارات المتوالية بتغطيتها وهو ما يعد أبرز سلبيات اتصال سلسلة الفوز لفترة طويلة دون انقطاع في عالم كرة القدم .
جماهير النادي الملكي تراهن على خبرات أنشيلوتي في تدارك الأمور سريعاً وتصحيح المسار قبل تعرض الفريق لكبوة أخرى قد تخلق أزمة نفسية لدى اللاعبين يصعب الخروج منها خاصة عندما تكون في أعقاب الوصول إلى القمة وهو ما حدث للمنتخب الاسباني في الموسم الماضي ويعاني منه على صعيد الأندية فريق برشلونة في الوقت الراهن .