نانسي عجرم أكثَرَت في الإطلالة فهل أخفقت في التميّز؟
جو 24 : نانسي عجرم من فنانات الإكثار في الإطلالة. عددٌ من الكليبات في مدّة غير متباعدة بعد ألبومٍ في زمن السنغل. "يلا"، أغنيةٌ من سرعة العصر. الفكرة مقبولة، وإن تورّطت بعناصر مُفتَعلة.
عجرم في آنٍ مراهقة ترتاد المدرسة وفنانة مشهورة. إنجي جمّال تصبّ الأفكار في أُطرٍ لها بداية ونهاية. الكليب قصة فتاة مغرمة ومغنّية تُشعِل المسارح. واءمت بين الدورين، الى أن دعاها الحبيب الى حفلٍ تحييه هي نفسها، فاستحال التنصّل. لكنّ شيئاً من المبالغة خرَّب عملية إقناع المراهق بأنّ الكليب له. نعتاد الهواتف الذكية في صناعة كليبات اليوم، ونكاد نسلِّم ببعض الفظاظة في تغلُّب البُعد الإعلاني على القالب الفني.
ونسلّم باختراق شركات المجوهرات بُنى الكليبات، وشركات السيارات وذرائع إعلانية في الإمكان اعتبارها جزءاً من علاقات الحب. بدا مُنتَج تنظيف الأسنان، بتكرار صبّه في مَشاهد الكليب، عنصراً من افتعالٍ مسيء، كأنّ العمل صُنِع من أجله. تَصوَّر أنه (منظف الأسنان) يرافقها في حقيبتها الى مقاعد الصفّ، وإذ يقع منها أرضاً، يهمّ الحبيب بإعادته إليها! سيُقال إنّ السيناريو واردٌ، فالمراهقة تقلّبات. حسنا، ولكن ماذا عنه حاضراً بنفورٍ بينما تلتقط "السِلفي" قبل بدء الحفل؟ الزجّ الفجّ يُفسِد كلّ جمالية. يُسلِّم الفنان لسلطة الشركة الراعية ويخضع لطبيعتها في تصيير الفن تجارة. مشهدٌ أو مشهدان لمُنتَج تنظيف الأسنان المدهش، أليس كافياً؟
والكليب أيضاً تأكيدٌ على جماهيرية عجرم وهوَس "الفائز" بها. درَجَت في الغرب علاقةٌ متينة بين المراهق وفنانه المتفوِّق على المسرح، فشاءت إنجي جمّال نقل التجربة.
لعلّ الجمهور متيَّمٌ حقاً، يحتشد بالآلاف لابتياع بطاقات الحفل (حيث اقحام مُنتَج تنظيف الأسنان أيضاً!)، ويتفاعل مع ما يُحدثه غناؤها من سرور وخفقان. وتتحمّس مراهقةٌ محمولةٌ على الأكتاف، فتُطلق صرخةً من فرط عجزها عن تصديق ما ترى: "نانسييييييي"! والأغنية أقرب الى اللهو منها الى العُمق في المعنى والمُراد.فاطمة عبدالله -النهار
عجرم في آنٍ مراهقة ترتاد المدرسة وفنانة مشهورة. إنجي جمّال تصبّ الأفكار في أُطرٍ لها بداية ونهاية. الكليب قصة فتاة مغرمة ومغنّية تُشعِل المسارح. واءمت بين الدورين، الى أن دعاها الحبيب الى حفلٍ تحييه هي نفسها، فاستحال التنصّل. لكنّ شيئاً من المبالغة خرَّب عملية إقناع المراهق بأنّ الكليب له. نعتاد الهواتف الذكية في صناعة كليبات اليوم، ونكاد نسلِّم ببعض الفظاظة في تغلُّب البُعد الإعلاني على القالب الفني.
ونسلّم باختراق شركات المجوهرات بُنى الكليبات، وشركات السيارات وذرائع إعلانية في الإمكان اعتبارها جزءاً من علاقات الحب. بدا مُنتَج تنظيف الأسنان، بتكرار صبّه في مَشاهد الكليب، عنصراً من افتعالٍ مسيء، كأنّ العمل صُنِع من أجله. تَصوَّر أنه (منظف الأسنان) يرافقها في حقيبتها الى مقاعد الصفّ، وإذ يقع منها أرضاً، يهمّ الحبيب بإعادته إليها! سيُقال إنّ السيناريو واردٌ، فالمراهقة تقلّبات. حسنا، ولكن ماذا عنه حاضراً بنفورٍ بينما تلتقط "السِلفي" قبل بدء الحفل؟ الزجّ الفجّ يُفسِد كلّ جمالية. يُسلِّم الفنان لسلطة الشركة الراعية ويخضع لطبيعتها في تصيير الفن تجارة. مشهدٌ أو مشهدان لمُنتَج تنظيف الأسنان المدهش، أليس كافياً؟
والكليب أيضاً تأكيدٌ على جماهيرية عجرم وهوَس "الفائز" بها. درَجَت في الغرب علاقةٌ متينة بين المراهق وفنانه المتفوِّق على المسرح، فشاءت إنجي جمّال نقل التجربة.
لعلّ الجمهور متيَّمٌ حقاً، يحتشد بالآلاف لابتياع بطاقات الحفل (حيث اقحام مُنتَج تنظيف الأسنان أيضاً!)، ويتفاعل مع ما يُحدثه غناؤها من سرور وخفقان. وتتحمّس مراهقةٌ محمولةٌ على الأكتاف، فتُطلق صرخةً من فرط عجزها عن تصديق ما ترى: "نانسييييييي"! والأغنية أقرب الى اللهو منها الى العُمق في المعنى والمُراد.فاطمة عبدالله -النهار
تابعو الأردن 24 على 
