أسباب رجفة الجسم وطرق التعامل معها

تحدث رجفة الجسم نتيجة التعاقب السريع بين انقباض واسترخاء عضلات الجسم، حيث تعتبر هذه الحركات اللاإرادية استجابة طبيعية للجسم عند الشعور بالبرودة. يسعى الجسم من خلال هذه الرجفة إلى تدفئة نفسه، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الحرارة من سطح الجسم بنسبة تصل إلى 500%. ومع ذلك، يتطلب هذا النشاط طاقة كبيرة، والتي يتم الحصول عليها من سكر الجلوكوز المخزن في العضلات. ومع مرور الوقت، قد ينفد هذا المخزون، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق وعدم القدرة على الاستمرار في الرجفة.

أسباب رجفة الجسم

تختلف درجة الحرارة التي تؤدي إلى الرجفة من شخص لآخر، حيث تتأثر بعدة عوامل. من بين هذه العوامل:

• العمر: الأطفال عادة ما يبدأون بالارتعاش عند درجات حرارة أقل مقارنة بالبالغين، وذلك بسبب نقص الخلايا الدهنية في أجسامهم، والتي تساعد في عزل الجسم والمحافظة على درجة حرارته.
• الحالات الصحية: مثل خمول الغدة الدرقية، حيث يشعر المصابون بها بالبرد بشكل أسرع من غيرهم.
• الهواء: وصول الهواء البارد إلى الجسم يمكن أن يؤدي إلى الرجفة.
• التبلل: التعرض للماء يزيد من الشعور بالبرودة ويؤدي إلى الرجفة.

الحُمّى وتأثيرها على الرجفة

تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36.1 و37.2 درجة مئوية. عندما ترتفع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، فإن ذلك يشير إلى وجود حُمّى. تُعتبر الحُمّى من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى رجفة الجسم، حيث تشير إلى استجابة الجسم للعدوى أو الالتهاب. قد يصاب الشخص بالحُمّى دون ظهور أعراض أخرى، أو قد تصاحبها أعراض مثل نزلات البرد.

من المهم معرفة أن ردود الفعل التحسسية أو الالتهابات المختلفة قد تزيد من درجة حرارة الجسم. تظهر بعض العلامات والأعراض مع الحُمّى، ومنها:

• فقدان الشهية.
• كثرة التعرق.
• آلام في العضلات.
• الجفاف.
• تهيّج الجسم.
• قشعريرة ورجفة.
• ضعف عام في الجسم.
• صداع.

انخفاض مستويات السكر في الدم

يشير انخفاض مستوى السكر في الدم إلى انخفاض حاد في تركيز سكر الغلوكوز، مما يؤثر على الجسم بطرق مختلفة. يمكن أن تتغير أعراض انخفاض السكر من شخص لآخر، ولكن من أبرز العلامات المبكرة:

• التعب.
• دوخة ودوران.
• الجوع.
• التوتر والقلق.
• الشعور بوخز في الشفاه.
• التعرق المفرط.
• الشعور بالارتعاش.

يجب على الأفراد الذين يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم أن يكونوا حذرين، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. من المهم تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.