أسباب وأعراض وعلاج ارتفاع هرمون الحليب عند البنات
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia) المعروف أيضًا بالبرولاكتين عند الإناث. من بين هذه الأسباب، يعتبر قصور الغدة الدرقية أحد العوامل الرئيسية. حيث يؤدي انخفاض إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها إلى زيادة إفراز هرمون مطلق لموجهة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothalamic thyrotropin-releasing hormone)، مما يحفز إفراز هرمون الحليب ويؤدي إلى تثبيط التخلص منه من الجسم.
ورم الغدة النخامية يُعتبر من الأسباب الشائعة أيضًا، حيث تؤدي أورام الغدة النخامية التي تفرز هرمون البرولاكتين إلى فرط إنتاج هذا الهرمون مما يزيد من مستواه في الدم. كما أن هذه الأورام تؤثر على نقل مركب الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) بين منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) والغدة النخامية، مما يزيد من مستوى هرمون البرولاكتين عن طريق منع تثبيط إفرازه.
أسباب أخرى لارتفاع هرمون الحليب
هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب في الدم، ومنها: تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، الفشل الكلوي، وبعض الأدوية التي قد تساهم في رفع مستوى هرمون البرولاكتين. من بين هذه الأدوية: مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، أدوية الضغط، والأدوية المضادة للغثيان.
أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند البنات
يصاحب ارتفاع مستوى هرمون الحليب لدى النساء مجموعة من الأعراض والعلامات. من أبرز هذه الأعراض: اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل ندرة الدورة أو غيابها. كما قد تظهر إفرازات بيضاء من حلمة الثدي دون وجود حمل، بالإضافة إلى جفاف المهبل مما يسبب ألمًا أثناء العلاقة الجنسية وفقدان الرغبة الجنسية. تشمل الأعراض الأخرى زيادة نمو الشعر في الوجه والجسم، ظهور الحبوب على الوجه، انخفاض كثافة العظام، الصداع، اضطرابات الرؤية، الإصابة بالعقم، والشعور بألم في الثدي. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع هرمون الحليب إلى قصور الغدد التناسلية وتأخر البلوغ لدى الفتيات.
علاج ارتفاع هرمون الحليب عند البنات
يهدف علاج ارتفاع هرمون الحليب إلى استعادة المستوى الطبيعي للهرمون في الجسم، ويعتمد على شدة الحالة والسبب الرئيسي. قد يتطلب الأمر استبدال الدواء المستخدم إذا كان الارتفاع نتيجة تناول أدوية معينة، أو استخدام هرمونات الغدة الدرقية الصناعية في حالة قصور الغدة. كما يمكن استخدام أدوية مثل بروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine) لخفض مستوى الهرمون، أو اللجوء للعلاج بالأشعة أو الجراحة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج.













