أعراض الثعلبة ومضاعفاتها وتأثيرها على الصحة النفسية
تتضمن الأعراض والعلامات التي تشير إلى الإصابة بالثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) مجموعة من المؤشرات الهامة التي يجب الانتباه إليها. من بين هذه المؤشرات، تعتبر مشاكل الأظافر من أولى العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بالثعلبة. حيث يمكن أن يظهر فقدان لمعان الأظافر، أو ظهور بقع أو خطوط بيضاء على سطحها، أو حتى خدوش دقيقة. في حالات نادرة، قد يتغير شكل الأظافر أو تسقط.
أما بالنسبة لفقدان الشعر، فإنه غالباً ما تظهر بقع خالية من الشعر بحجم العملة المعدنية، وعادة ما تكون في فروة الرأس، لكن قد تؤثر أيضاً على اللحية والحاجبين والرموش. في بداية الإصابة، قد تظهر بقعة واحدة فقط، وفي بعض الحالات قد تظهر بقعتين أو أكثر. من المهم ملاحظة أن عدد البقع لا يعكس شدة الحالة. تساقط الشعر يحدث بشكل مفاجئ، وقد يحدث خلال أيام أو أسابيع، حيث يمكن أن تتساقط كتل الشعر دفعة واحدة أو يصبح الشعر أرق بشكل عام.
أعراض أخرى
بالإضافة إلى الأعراض المذكورة، قد تسبب الثعلبة عدة أعراض أخرى، ومنها: اختلاف شكل الشعر، حيث قد يظهر شعر صغير الحجم حول البقع الخالية من الشعر، مما يعطي مظهراً غير طبيعي. كما يمكن أن يحدث الصلع العام أو فقدان شعر الجسم، وهذه العلامات تعتبر نادرة الحدوث. من الأعراض الأخرى التي قد تظهر هي ظهور الشعر الشائب في مناطق فقدان الشعر، وتكسّر الشعر قبل وصوله إلى سطح الجلد.
مضاعفات الثعلبة
تساهم الإصابة بالثعلبة في زيادة خطر المعاناة من مشاكل نفسية اجتماعية مثل التوتر والاكتئاب. كما أن الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، مثل الثعلبة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مناعية أخرى تؤثر على الشعر والجلد. من بين هذه الأمراض، نجد الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) التي تحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع سميكة من الجلد. على الرغم من أن بعض العلاجات قد تسبب المزيد من فقدان الشعر، إلا أن هناك دراسات تشير إلى زيادة نمو الشعر بنسبة 50% على المدى الطويل عند استخدام دواء الميثوتركسيت.
أما بالنسبة للإكزيما، فقد أثبتت الدراسات وجود علاقة بين الإصابة بالثعلبة والإكزيما، وغالباً ما يشترك العلاج بين الحالتين، مما يعني أن علاج أحدهما قد يساعد في تحسين الحالة الأخرى.













