أورام الأمعاء الحميدة: الأنواع والأعراض

تُعتبر أورام الأمعاء الحميدة من الحالات الطبية التي تتطلب فهماً دقيقاً، حيث يمكن تصنيفها وفقًا لموقع ظهورها في الجهاز الهضمي. في هذا السياق، سنتناول الأنواع المختلفة لأورام الأمعاء الحميدة وأعراضها.

أورام الأمعاء الدقيقة

تُعد أورام الأمعاء الدقيقة نادرة، ويمكن أن تكون إما خبيثة أو حميدة. من المهم الإشارة إلى أن بعض الأنواع الحميدة قد تتحول إلى أورام سرطانية في حالات معينة. من بين الأنواع الشائعة لأورام الأمعاء الدقيقة الحميدة:

• الورم العضلي الأملس: يظهر هذا الورم في الطبقات العضلية للأمعاء، وقد يصل إلى تجويف الأمعاء، مما يؤدي إلى تقرحات ونزيف. في بعض الحالات، قد يتسبب ذلك في فقر الدم. يمكن تشخيص هذا النوع من الأورام من خلال أخذ خزعة من نسيج الأمعاء أو باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية.
• الورم الغدي: قد يتسبب هذا النوع في انسداد الأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض صحية مثل اليرقان، خاصة إذا كان الانسداد في الاثني عشر، حيث يتداخل مع تفريغ إفرازات البنكرياس وقناة الصفراء. غالبًا ما يتطلب العلاج إزالة جراحية لهذا النوع من الأورام.
• الورم الوعائي الدموي: يتمثل هذا الورم في تجمع غير طبيعي للأوعية الدموية في المعدة والأمعاء، مما قد يؤدي إلى نزيف وفقر الدم في بعض الحالات. في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطبيب إلى إزالة جزء من الأمعاء.
• الورم العصبي: تنشأ الأورام العصبية في الخلايا العصبية، وأشهر أنواعها هو الورم الليفي العصبي.

أورام الأمعاء الغليظة

توجد أيضًا أنواع متعددة من الأورام الحميدة التي قد تنشأ في الأمعاء الغليظة والقولون، ومن أبرزها:

• سليلة فرط التنسّج: تُعتبر هذه السليلة أكثر أنواع الأورام الحميدة شيوعًا في القولون والمستقيم. وغالبًا ما توجد بعض السلائل الملتهبة لدى الأشخاص الذين يعانون من داء الأمعاء الالتهابي، مثل التهاب القولون التقرحي. قد تتطلب هذه السليلات استئصالًا جراحيًا، وهو ما يُعرف باستئصال السليلة.
• الورم العيبي: هو تجمع غير طبيعي من الأنسجة والخلايا، وغالبًا ما يزول دون تدخل طبي. ومع ذلك، قد يسبب مضاعفات صحية في بعض الحالات حسب مكان نشوء الورم.
• الورم الشحمي: ينشأ هذا الورم من الخلايا الدهنية في الجسم، بما في ذلك القولون. عادةً لا يحتاج هذا النوع من الأورام إلى علاج إلا في حالات الأورام الكبيرة التي تكون مصحوبة بأعراض ومضاعفات صحية.