ارتفاع ضغط الدم والدوار: العلاقة والأعراض
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الشعور بالدوار (Vertigo)، حيث يُعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة من الدوار كأحد الأعراض الأكثر شيوعًا. قد يُلاحظ المصابون بارتفاع ضغط الدم حدوث الدوار نتيجة لتقلبات في مستويات ضغط الدم، أو بسبب تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالة.
الدوار بسبب الارتفاع الحاد في ضغط الدم
يمكن أن يحدث الدوار نتيجة ارتفاع حاد في ضغط الدم، وهو ما يُعرف بنوبة فرط ضغط الدم (Hypertensive crisis). هذه الحالة قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، وفي بعض الحالات، قد تسبب سكتة دماغية (Stroke). يُشعر المريض في هذه الحالة بفقدان التوازن، وكأنه يدور أو أن البيئة المحيطة به تدور. تُعرف أزمة فرط ضغط الدم بأنها الارتفاع الكبير في ضغط الدم، حيث تصل قراءة الضغط الانقباضي (Systolic pressure) إلى 180 ملم زئبق أو أكثر، أو تصل قراءة الضغط الانبساطي (Diastolic pressure) إلى 120 ملم زئبق أو أكثر.
الدوار بسبب الأدوية
في بعض الأحيان، يُعزى الشعور بالدوار أو الدوخة إلى تناول بعض الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ومن بين هذه الأدوية:
- ناهضات مستقبلات ألفا-2: تؤثر هذه الأدوية على الجزء المسؤول عن إنتاج الأدرينالين في الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى دوار أو شعور بالنعاس.
- حاصرات ألفا: قد تسبب هذه الأدوية دوارًا أو شعورًا بالإغماء، خاصة عند الوقوف المفاجئ أو الاستيقاظ في الصباح.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تُستخدم هذه الأدوية لخفض ضغط الدم، وقد تؤدي إلى الشعور بالدوار أو خفة الرأس.
دواعي مراجعة الطبيب أو الطوارئ
يُنصح بزيارة الطبيب في حال حدوث دوخة أو دوار مفاجئ أو شديد، أو إذا كانت هذه الأعراض متكررة أو طويلة الأمد دون سبب واضح. من الضروري طلب الرعاية الطبية الطارئة في حال ظهور دوار جديد وشديد مصحوب بأي من الأعراض التالية:
- إغماء.
- صعوبة في التنفس.
- صداع مفاجئ وشديد.
- تشنجات.
- تغير مفاجئ في السمع.
- ألم في الصدر.
- خدران أو شلل في الذراعين أو الساقين.
- خدران في الوجه.
- ازدواجية في الرؤية.
- تشوش أو تداخل في الكلام.
- تسارع نبضات القلب أو عدم انتظامها.
- صعوبة في المشي.
- قيء مستمر.













