ارتفاع كريات الدم البيضاء: الأسباب والأعراض والعلاج
تُعتبر كريات الدم البيضاء جزءًا أساسيًا من مكونات الدم، حيث تلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الجسم ضد العدوى. تشكل هذه الخلايا حوالي 1% من إجمالي مكونات الدم، وينتج النخاع العظمي نحو مئة مليار خلية من كريات الدم البيضاء يوميًا. عادةً ما يتراوح المستوى الطبيعي لكريات الدم البيضاء بين 4-11 ألف خلية لكل ميكروليتر من الدم.
أنواع ارتفاع كريات الدم البيضاء
تتعدد أنواع ارتفاع كريات الدم البيضاء، وكل نوع له مسبباته الخاصة. من أبرز هذه الأنواع:
- ارتفاع مستوى الخلايا اللمفاوية: تلعب هذه الخلايا دورًا رئيسيًا في إنتاج الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات والبكتيريا. قد يرتفع عددها نتيجة الإصابة بأمراض مثل السل أو بعض أنواع السرطان.
- ارتفاع مستوى الخلايا الوحيدة: تساهم هذه الخلايا في مهاجمة الجراثيم، وقد تتحول إلى خلايا بلعمية كبيرة في الأعضاء الداخلية، مما يساعد في تدمير الخلايا السرطانية وإزالة الخلايا الميتة. ارتفاعها قد يكون نتيجة العدوى المزمنة أو السرطان.
- ارتفاع مستوى الخلايا المتعادلة: تعتبر من الخلايا القوية التي تهاجم الفطريات والبكتيريا. يمكن أن يرتفع عددها بسبب العدوى أو الالتهابات، وبعض أنواع سرطان الدم.
- ارتفاع مستوى الخلايا الحمضية: تشارك هذه الخلايا في تدمير الخلايا السرطانية والطفيليات، وغالبًا ما ترتفع في حالات الربو أو التحسس.
- ارتفاع مستوى الخلايا القاعدية: قد يرتبط ارتفاعها بقصور الغدة الدرقية أو اضطرابات صحية أخرى.
أعراض ارتفاع كريات الدم البيضاء
قد لا تظهر أعراض واضحة عند ارتفاع مستوى كريات الدم البيضاء، وغالبًا ما تتعلق الأعراض بالسبب وراء هذا الارتفاع. ومن الأعراض المحتملة:
- ظهور الكدمات أو النزيف.
- الدوار والإغماء.
- التعرق المفرط.
- اضطرابات في التنفس والرؤية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ألم أو تنميل في الأطراف.
- الحمى والتعب.
علاج ارتفاع كريات الدم البيضاء
يعتمد العلاج على السبب الرئيسي وراء ارتفاع كريات الدم البيضاء. بعض الحالات تتطلب معالجة طارئة، مثل متلازمة فرط اللزوجة، والتي تُعرف بزيادة كثافة الدم نتيجة ارتفاع مستويات كريات الدم البيضاء، مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم. تشمل خيارات العلاج:
- استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لعلاج السرطان.
- تغيير الأدوية في حال كانت السبب وراء الارتفاع.
- استخدام مضادات الهستامين لعلاج الاضطرابات التحسسية.
- معالجة الأسباب المؤدية للالتهاب.













