الاختلافات بين تضخم البروستاتا الحميد والخبيث
يتشابه كل من تضخّم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia) والتضخّم الخبيث أو سرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate cancer) في تسببهما بزيادة حجم غدّة البروستاتا وبعض الأعراض. ومن المهم أن نلاحظ أن تضخّم البروستاتا الحميد لا يمكن أن يتحول إلى سرطان البروستاتا. هناك العديد من الفروقات بين هاتين المشكلتين الصحيتين، وسنستعرض بعضاً منها كما يلي:
الفرق في الأعراض
تتشابه العديد من أعراض تضخّم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، بسبب تضيّق الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) الناجم عن تضخّم البروستاتا، مما قد يؤدي إلى صعوبة التفريق بين أعراض التضخّم الخبيث والحميد. يجب أن نأخذ في الاعتبار أن أعراض سرطان البروستاتا قد تتأخر في الظهور حتى تصل الحالة إلى مراحل متقدّمة. ومن الأعراض التي قد تظهر في كلتا حالتي التضخّم الحميد والخبيث نذكر:
- الحاجة الملحّة للتبوّل أثناء النهار والليل.
- تقطّع تدفّق البول.
- صعوبة بدء تدفّق البول.
- الشعور بعدم إفراغ كامل المثانة.
- ضعف تدفّق البول.
أما بالنسبة للأعراض الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بسرطان البروستاتا، نذكر منها:
- خروج دم مع السائل المنويّ.
- خروج دم مع البول.
- انخفاض كميّة السائل المنويّ.
- صعوبة انتصاب القضيب.
- الألم المصاحب لعمليّة القذف.
- الألم أو الحرقة أثناء التبوّل.
الفرق في الأسباب
في معظم الحالات، يستمرّ نمو غدّة البروستاتا لدى الرجل على مدى مراحل العُمر المختلفة. وفي بعض الحالات، قد تتضخّم الغدّة لدرجة كبيرة تؤدي إلى انسداد الإحليل وظهور الأعراض. لم يتمكّن العلماء من تحديد المسبّب الرئيسيّ لتضخّم البروستاتا، ولكن يُعتقد بوجود علاقة بين اضطرابات الهرمونات مع التقدّم في العُمر وتضخّم البروستاتا الحميد. أما بالنسبة لسرطان البروستاتا، فيحدث نتيجة اختلال في المادّة الوراثيّة لبعض خلايا البروستاتا، مما يؤدي إلى نموها وانقسامها غير الطبيعيّ. لم يتمكّن العلماء من تحديد المُسبّب الرئيسيّ لهذه الحالة أيضاً.
الفرق في العلاج
قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على استرخاء عضلات البروستاتا وتقليص حجمها في الحالات البسيطة من تضخّم البروستاتا الحميد، مثل حاصرات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers) ومثبطات مختزلة الألفا-5 (بالإنجليزية: 5-Alpha reductase inhibitors). أما في الحالات الشديدة، فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء عمل جراحيّ لاستئصال البروستاتا. بالنسبة لعلاج سرطان البروستاتا، ففي حال ملاحظة تطوّر السرطان، قد يعتمد الطبيب أحد علاجات السرطان المختلفة مثل العلاج الإشعاعيّ، والهرمونيّ، والكيميائيّ، أو القيام بعمل جراحيّ لاستئصال البروستاتا بحسب الحالة الصحيّة للشخص المصاب.













