تحليل الكالسيوم: فهم مستويات الكالسيوم في الجسم
يُعتبر تحليل الكالسيوم من الفحوصات الروتينية الهامة التي تُجرى لتقييم مستويات الكالسيوم في الدم، ويُستخدم بشكل خاص عند ظهور أعراض تشير إلى وجود اضطرابات في الكلى، العظام، الغدة الدرقية، أو جارات الدرقية. كما يُجرى هذا التحليل في حالات ارتفاع أو انخفاض مستويات الكالسيوم، أو عند الإصابة ببعض أنواع السرطان. يُستخدم أيضًا لتقييم فعالية العلاج في حال تناول الكالسيوم كجزء من خطة علاجية.
يتم إجراء التحليل من خلال أخذ عينة من دم المريض، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر أخذ عينة من البول. من المهم أن نلاحظ أنه لا يُشترط أن يكون الشخص صائمًا قبل إجراء التحليل، ولكن قد يطلب الطبيب من المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية لضمان دقة النتائج. من بين هذه الأدوية: الليثيوم، مضادات الحموضة، مدرات البول، ومكملات فيتامين د.
فرط الكالسيوم
فرط الكالسيوم هو حالة تُعرف بارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم عن المعدلات الطبيعية. غالبًا ما يكون السبب وراء ذلك هو فرط نشاط جارات الدرقية، ولكن هناك أسباب أخرى مثل الإصابة بالسرطان، تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم، أو تناول كميات كبيرة من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم. من المهم ملاحظة أن فرط الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وتكوين حصى في الكلى، كما يؤثر على وظائف القلب والدماغ.
في بعض الحالات، قد لا تظهر على المريض أعراض واضحة، لكن الحالات الشديدة قد تسبب أعراضًا مثل الغثيان، التقيؤ، الإمساك، ضعف العضلات، والاكتئاب. في حالات نادرة، يمكن أن يؤثر فرط الكالسيوم على القلب مما يؤدي إلى خفقان القلب والإغماء.
نقص الكالسيوم
نقص الكالسيوم يُعرف بانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم عن المعدل الطبيعي. يُعتبر قصور جارات الدرقية السبب الأكثر شيوعًا لنقص الكالسيوم، ولكن هناك أسباب أخرى مثل العدوى، استخدام بعض الأدوية مثل الفينيتوين والريفامبين، وأمراض الكلى والسرطان. من الأعراض المرتبطة بنقص الكالسيوم انخفاض ضغط الدم، التعب، تيبس العضلات، مشاكل في الذاكرة، وصعوبة في البلع أو الكلام.
في الحالات الشديدة، قد تظهر أعراض مثل التشنجات واضطراب النظم القلبي. يتم علاج نقص الكالسيوم عادةً من خلال إعطاء المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم، أو فيتامين د، أو المغنيسيوم، وفي الحالات الحرجة قد يُعطى الكالسيوم عن طريق الوريد.













