تحليل النقرس: الفحوصات والأعراض وعوامل الخطر
يُعتبر تحليل النقرس من الخطوات الأساسية لتشخيص هذا المرض، حيث يُمكن إجراء العديد من الفحوصات لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالنقرس، ولتمييزه عن حالات صحية أخرى مشابهة. تشمل هذه الفحوصات التحاليل المختبرية وغير المختبرية.
التحاليل المختبرية
من بين التحاليل المختبرية الهامة، يُعتبر اختبار مستوى حمض اليوريك في الدم من أبرزها، حيث يُظهر ارتفاع مستوى حمض اليوريك وجود النقرس. كما يُستخدم تحليل السائل الزلالي للكشف عن بلورات حمض اليوريك في السائل الزلالي، مما يُساعد في تأكيد التشخيص. بالإضافة إلى ذلك، تُجرى تحاليل الأيض الأساسية لتقييم وظائف الكلى، بينما يُساعد العد الدموي الشامل في الكشف عن ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، مما يُساهم في التمييز بين النقرس والتهاب المفاصل الإنتاني. هناك أيضًا اختبارات أخرى مثل تحليل عامل الروماتويد، الذي يُستخدم لاستبعاد أسباب أخرى قد تكون وراء ظهور أعراض التهاب المفاصل.
التحاليل غير المختبرية
بالإضافة إلى التحاليل المختبرية، يمكن استخدام تصوير المفاصل بالأشعة السينية لرؤية ترسبات حمض اليوريك والضرر الذي قد يكون قد لحق بالمفاصل نتيجة الإصابة بالنقرس. يُعتبر هذا النوع من الفحوصات ضروريًا لتحديد مدى تأثير المرض على المفاصل.
الأعراض وعوامل الخطر
تظهر عدة أعراض تدل على الإصابة بالنقرس، ومنها الشعور بألم شديد في المفصل المصاب، التهاب واحمرار في المفصل، وصعوبة في تحريك المفصل. هذه الأعراض قد تستمر من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع بعد الإصابة بهجمة النقرس الحادة.
تتعدد العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، ومنها تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، حيث إن هذه الأدوية قد تؤدي إلى زيادة مستوى حمض اليوريك في الدم. يُعتبر الجنس أيضًا عاملًا مؤثرًا، حيث يُظهر الرجال عرضة أكبر للإصابة مقارنةً بالنساء. التاريخ العائلي يلعب دورًا أيضًا، إذ تزداد فرصة الإصابة بالنقرس في حال كان أحد أفراد العائلة يُعاني منه. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل اللحوم الحمراء، يُعتبر عامل خطر، بالإضافة إلى العمر، حيث يُعتبر الرجال بين 40-50 عامًا والنساء بعد سن اليأس الأكثر عرضة للإصابة. أخيرًا، يُعتبر تناول الكحول والإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس.













