تحليل سرعة الترسيب: فحص للكشف عن الالتهابات

تحليل سرعة الترسيب هو فحص مخبري يهدف إلى الكشف عن وجود التهابات في جسم الإنسان. يُعتبر هذا التحليل أداة مهمة لمراقبة تطور الالتهابات الناتجة عن أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتيزم، أو العدوى، أو حتى السرطان. ومع تقدم الطب، لم يعد تحليل سرعة الترسيب الخيار الأول للكثير من الأطباء، حيث ظهرت تحاليل بديلة تقدم نتائج أكثر دقة.

آلية عمل تحليل سرعة الترسيب

يعتمد تحليل سرعة الترسيب على قياس سرعة هبوط كريات الدم الحمراء في أنبوب الاختبار خلال ساعة واحدة. يتم ذلك من خلال قياس المسافة التي تهبطها الكريات، حيث كلما زادت المسافة، زادت احتمالية وجود التهابات في الجسم. تنتج هذه الالتهابات عن بروتينات غير طبيعية، مما يؤدي إلى تجمع كريات الدم الحمراء في كتل وزيادة كثافتها، وبالتالي تسريع ترسيبها.

طريقة إجراء تحليل سرعة الترسيب

لا يتطلب إجراء تحليل سرعة الترسيب صيام الشخص، ولكن يجب أن يتم الفحص في مختبر متخصص. يقوم الفني بأخذ عينة من الدم من الوريد في المرفق، ثم يقيس المسافة التي هبطت فيها كريات الدم الحمراء خلال ساعة. تعتبر هذه العملية بسيطة وسريعة، وتوفر معلومات قيمة حول حالة الالتهابات في الجسم.

النسب الطبيعية لتحليل سرعة الترسيب

تختلف النسب الطبيعية لتحليل سرعة الترسيب حسب الجنس والعمر. بالنسبة للذكور، يجب أن تكون النسبة أقل من 15 ملم في الساعة للذكور دون الخمسين، وأقل من 20 ملم لمن هم فوق الخمسين. أما بالنسبة للإناث، فإن النسبة الطبيعية هي أقل من 20 ملم للإناث دون الخمسين، و30 ملم لمن فوق الخمسين. أما الأطفال، فتتراوح النسبة الطبيعية لديهم بين 3 ملم إلى 13 ملم في الساعة.

العوامل المؤثرة على تحليل سرعة الترسيب

هناك عدة عوامل قد تؤثر على نتائج تحليل سرعة الترسيب، مثل الإصابة بالأنيميا المنجلية أو نقص الحديد، مما قد يؤدي إلى انخفاض كاذب في النتائج. كما أن إجراء التحليل خلال فترة الحمل أو الدورة الشهرية، والتقدم في العمر، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، قد تؤدي أيضاً إلى زيادة نتائج التحليل.

علاج سرعة الترسيب في الدم

يتم علاج سرعة الترسيب من خلال تحديد السبب وراء حدوثها. يجب معالجة الأمراض المسببة، مما يؤدي إلى انتظام سرعة الترسيب بعد العلاج. يعتبر هذا التحليل أداة هامة في متابعة الحالة الصحية، ولكن يجب استخدامه مع تحاليل أخرى للحصول على صورة شاملة عن صحة المريض.