حلق شعر المولود في الشريعة الإسلامية

تعتبر سنة حلق شعر المولود في اليوم السابع من ولادته من السنن المهمة في الشريعة الإسلامية. حيث يتم تحديد وزن الشعر للتصدق بقيمته من الفضة للفقراء والمحتاجين. هذه العملية تحمل فوائد عظيمة، سواء من ناحية الأجر والثواب أو من جهة الإعجاز العلمي في صحة المولود. سنستعرض في هذا المقال حكم حلق شعر المولود وفقاً للأدلة الشرعية والفوائد التي ذكرها العلماء في مجال الطب.

حكم حلق شعر المولود

ورد في السنة النبوية الشريفة أن حلق رأس المولود يجب أن يتم في اليوم السابع من ولادته، مع ذبح العقيقة وتسميته. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى، ويحلَق رأسه". هذا الحكم ينطبق على الأولاد والبنات على حد سواء. فقد ذكرت السيدة فاطمة بنت الرسول أنها كانت توزن شعر مولودها وتتصدق بثمنه من الفضة. أما بالنسبة لحكم حلق الشعر، فقد أشار الحافظ أبو زرعة العراقي إلى استحباب حلق رأس المولود في اليوم السابع، وهذا ما اتفق عليه الشافعية والحنابلة. لذا، يعتبر هذا الفعل مستحباً، ويؤجر فاعله ولا يؤثم تاركه.

فوائد حلق شعر المولود

تتعدد الفوائد المرتبطة بحلق شعر المولود، حيث تشمل الجوانب الفردية والصحية والتربوية والاجتماعية. من بين هذه الفوائد:

الفوائد التربوية والاجتماعية

دعاء المحتاجين للمولود ووالديه، خاصة عند التصدق بوزن الشعر من الفضة، مما يجلب البركة ويزيد الأجر. تعزز هذه الأعمال روح التضحية والإنفاق بين المسلمين، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك. تعم السعادة في الأسرة والمجتمع بشكل عام.

الفوائد الصحية

يؤكد الأطباء أن جلد المولود يحتوي على طبقة من السوائل التي قد تجذب الميكروبات عند تعرضها للهواء، لذا من الأفضل حلق الشعر لحماية بصيلات الشعر. تساعد عملية الحلاقة على تنشيط الغدد في بصيلات الشعر وفتح المسامات، مما يسهل تنفس الجلد بشكل صحي. قال الدكتور صالح بن أحمد رضا: "إن إزالة شعر رأس المولود تعزز النظافة وتحميه من الأوساخ، مما يجعل الحلاقة وسيلة فعالة للنظافة".