خشونة الرقبة والصداع: الأعراض والعلاج

خشونة الرقبة (Cervical spondylosis) هي حالة طبية تتسبب في حدوث ألم في منطقة الرقبة نتيجة لتآكل العظام والأنسجة. تعتبر هذه الحالة شائعة بين كبار السن، حيث تترافق مع مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجودها. من بين هذه الأعراض، يُعتبر الصداع الذي يبدأ غالبًا في مؤخرة العنق أحد العلامات الرئيسية للإصابة بخشونة الرقبة.

طبيعة الصداع الناتج عن خشونة الرقبة

يمكن وصف صداع الرأس الناتج عن خشونة الرقبة بأنه صداع يتطور على جانب واحد من الرأس. يبدأ هذا الصداع من منطقة الرقبة والجزء الخلفي منها، ثم ينتشر تدريجياً نحو مقدمة الرأس. قد يرافق هذا النوع من الصداع مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل:

• الشعور بآلام وتصلب في الرقبة، والتي تزداد سوءًا عند تحريك الرقبة.
• وجع مزعج في منطقة الرقبة.
• تشنجات عضلية في الرقبة.
• سماع صوت طقطقة أو طحن عند تحريك الرقبة.
• الشعور بالدوخة وفقدان التوازن.

علاج الصداع الناتج عن خشونة الرقبة

تتضمن علاجات الصداع الناتج عن خشونة الرقبة التركيز على إزالة سبب الألم. تختلف العلاجات حسب حالة المريض وشدة الأعراض التي يعاني منها. ومن بين الطرق المستخدمة لعلاج هذا النوع من الصداع:

• الأدوية: قد يصف الطبيب المختص مجموعة من الأدوية بهدف تخفيف شدة الصداع والأعراض المصاحبة له. تشمل هذه الأدوية:
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
• الأدوية المرخية للعضلات.
• الأدوية المضادة للنوبات التشنجية.
• الأدوية المضادة للاكتئاب.
• العلاج الفيزيائي: قد يستعين المريض بمعالج فيزيائي لتحفيز أنسجة الرقبة وتحريك المفاصل بطريقة معينة لتخفيف الألم والصداع المصاحب.
• التمارين المنزلية: يمكن أن تساعد بعض التمارين المنزلية مثل تقنيات التنفس العميق واليوغا في تخفيف الصداع والآلام الناجمة عنه.

العلاقة بين خشونة الرقبة والصداع النصفي

تظهر العلاقة بين خشونة الرقبة والصداع النصفي بشكل واضح في العديد من الدراسات. وفقًا لإحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين يعانون من خشونة الرقبة أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصداع النصفي بمعدل 2.19 مرة مقارنة بغيرهم. هذه العلاقة تشير إلى أهمية فهم الأسباب الكامنة وراء خشونة الرقبة وتأثيرها على نوعية الحياة.