خصائص الإعاقة السمعية وتأثيرها على الأفراد

خصائص الإعاقة السمعية وتأثيرها على الأفراد
جو 24 :

الإعاقة السمعية تُعتبر حالة مرضية تؤدي إلى فقدان السمع بشكل دائم أو مؤقت، حيث تُعرف بعدم القدرة على سماع الأصوات المنخفضة، وقد تتطور هذه الحالة تدريجياً إلى فقدان السمع الكلي مع مرور الوقت. تبدأ الإعاقة السمعية عادةً منذ الولادة أو نتيجة لإصابة مرضية خطيرة في مرحلة الطفولة، مثل أمراض الدماغ أو التعرض لإصابات شديدة تؤثر على الأذنين، مما يؤدي إلى فقدان السمع.

الأطفال الذين يعانون من الإعاقة السمعية يواجهون تحديات كبيرة، حيث يفقدون القدرة على الكلام، مما يجعل كلامهم غير واضح أو غير مترابط. في بعض الأحيان، قد يلجأ الطفل إلى الصراخ ليتمكن الآخرون من فهمه. كما يواجه الطفل صعوبة في تقبل هذه الحالة، لكنه يتكيف معها مع مرور الوقت، ويبدأ في استخدام التواصل غير اللفظي مع المحيطين به.

خصائص المعاقين سمعياً

تختلف خصائص المعاقين سمعياً بشكل كبير، حيث يتميز كل فرد بخصائص معينة تعتمد على حدة تأثير الإعاقة السمعية. يرتبط ذلك بمجموعة من الأسباب، مثل نسبة فقدان السمع والعمر عند الإصابة. هناك خصائص عامة يمكن ملاحظتها لدى المعاقين سمعياً، ومنها:

الخصائص اللغوية

تعتبر الخصائص اللغوية من أكثر الجوانب تأثراً بالإعاقة السمعية. يؤثر فقدان السمع بشكل سلبي على النمو اللغوي، ومن علامات هذا التأثير: عدم قدرة الطفل على التواصل مع البيئة المحيطة بسبب فقدانه القدرة على سماع الأصوات، وصعوبة في اكتساب مفردات لغوية جديدة، وصعوبة في تركيب الكلمات للحصول على جمل مفيدة. الطفل الذي يعاني من إعاقة سمعية قد يحفظ حوالي 200 كلمة، بينما الطفل العادي يمكنه حفظ أكثر من 2000 كلمة. كلما زادت درجة الإعاقة السمعية، زادت الكلمات التي يفقدها الطفل، مما يؤثر سلباً على قدرته على التواصل مع الآخرين.

الخصائص المعرفية

تشير الدراسات إلى أن القدرات المعرفية للمعاقين سمعياً لا تختلف عن تلك الخاصة بالأفراد العاديين. الطفل الذي يعاني من فقدان السمع يمتلك مستوى ذكاء يتناسب مع عمره، ويكون على دراية بالعديد من الأمور المحيطة به، مثل أفراد عائلته والأشياء من حوله. ومع ذلك، يفقد القدرة على فهم معظم المهارات اللغوية العادية.

التفاعل الاجتماعي

يمكن تقسيم المعاقين سمعياً بناءً على تفاعلهم الاجتماعي إلى فئتين: القادرون على التفاعل الاجتماعي، وهؤلاء الأفراد لا تتأثر حالتهم النفسية والسلوكية بالإعاقة السمعية، مما يمكنهم من التفاعل مع المحيطين بهم. يعتمد ذلك على دور العائلة في توفير بيئة مناسبة وتعاملهم معهم كأطفال عاديين. أما الفئة الثانية فهي غير القادرين على التفاعل الاجتماعي، وهؤلاء الأفراد تكون الإعاقة السمعية لديهم في مستويات مرتفعة جداً، مما يؤثر سلبياً في حالتهم النفسية ويدفعهم إلى العزلة الاجتماعية والامتناع عن التفاعل مع البيئة المحيطة بهم بشكل شبه دائم.

الأسئلة الشائعة

ما هي خصائص الإعاقة السمعية؟
تتميز الإعاقة السمعية بصعوبة في السمع أو فقدان السمع بالكامل، مما يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي.
كيف تؤثر الإعاقة السمعية على الأفراد؟
يمكن أن تؤدي الإعاقة السمعية إلى تحديات في التعليم، والعلاقات الاجتماعية، والاندماج في المجتمع.
ما هي أنواع الإعاقة السمعية؟
تشمل الإعاقة السمعية فقدان السمع الخفيف، المعتدل، الشديد، وفقدان السمع الكامل.
كيف يمكن دعم الأفراد ذوي الإعاقة السمعية؟
يمكن دعمهم من خلال استخدام وسائل التواصل البديلة مثل لغة الإشارة، وتوفير تقنيات سمعية مساعدة.
تابعو الأردن 24 على google news