ضغط الدم عند النساء: الأسباب والأعراض والعلاج
يُعتبر ضغط الدم القوة التي يدفع بها الدم في الأوعية الدموية، ويُقاس بوحدات الملليمتر الزئبقي. يوجد مقياس طبيعي لضغط الدم، والذي يختلف قليلاً بين الجنسين. حيث أن المعدل الطبيعي لضغط الدم لدى النساء هو 70/110 ملليمتر زئبقي، بينما يكون لدى الرجال 80/120 ملليمتر زئبقي. في حال تجاوز قياس الضغط المعدل الطبيعي، فهذا يشير إلى وجود مشكلة صحية تعرف بارتفاع ضغط الدم.
تتعرض النساء بشكل أكبر لارتفاع ضغط الدم مقارنة بالرجال، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية. لذا، من الضروري أن يتم اكتشاف ارتفاع الضغط مبكراً وتلقي العلاج المناسب. تختلف الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم بين النساء والرجال، وذلك بسبب الفروق الفسيولوجية في جهاز القلب والأوعية الدموية لدى النساء، بالإضافة إلى تأثير الهرمونات على ضغط الدم. لذلك، تحتاج النساء إلى علاج فعال في أسرع وقت.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تتعدد أسباب ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرزها تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما يُعتبر الإفراط في تناول الأطعمة المالحة من العوامل المساهمة في زيادة الضغط. التدخين أيضاً له تأثير سلبي، حيث يؤثر النيكوتين على صحة الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الإجهاد البدني والتعب الشديد من الأسباب الشائعة، وكذلك الألم الناتج عن الحوادث.
تتضمن الأسباب الأخرى الإصابة بأمراض معينة مثل الفشل الكلوي أو مشاكل الغدد، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والتاريخ العائلي. كما أن الحمل أو فترة انقطاع الطمث قد تؤدي أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
في كثير من الأحيان، لا تظهر أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم، وغالباً ما يتم اكتشافه بالصدفة عند قياسه. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض مثل صداع ودوار، صعوبة في الرؤية، صعوبة في التنفس، الشعور بالخمول، وزيادة سرعة ضربات القلب. كما يمكن أن تظهر التهابات في المجاري البولية، نزيف من الأنف، وطنين في الأذن.
لا يوجد علاج نهائي لارتفاع ضغط الدم، حيث يتطلب العلاج متابعة مستمرة مدى الحياة في حالة الارتفاع المزمن. في حالات الارتفاع المفاجئ، يجب على المريض زيارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب. يجب على المرضى تجنب مسببات المرض المذكورة سابقاً واتباع نصائح مثل تنظيم الوجبات وتناول الخضروات والفواكه، والابتعاد عن السكريات والدهون. ممارسة الرياضة بانتظام والتخلص من الوزن الزائد، وتجنب تناول الكحول، وتجنب الضغوط النفسية والتوتر، والمتابعة المستمرة مع الطبيب والالتزام بالعلاج الموصوف.













