طرق فعالة لإخفاء البهاق وحماية الجلد
يُعتبر البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) حالة جلدية تؤثر على مظهر الجلد، حيث تظهر بقع بيضاء نتيجة فقدان صبغة الميلانين. يعاني المصابون من تحديات نفسية واجتماعية بسبب مظهرهم، لذا يُنصح باتباع بعض الطرق التي تساعد في تحسين مظهر الجلد المتأثر. إليك بعض الطرق الفعالة لإخفاء البهاق:
إخفاء لون الجلد المصاب بالبهاق
يمكن تجربة عدة طرق تساعد على إخفاء لون الجلد المصاب بالبهاق. من بين هذه الطرق:
المستحضرات التجميلية
تتوافر مستحضرات خاصة تهدف إلى إخفاء البهاق وتقليل الفرق بين لون بقع البهاق ولون الجلد الأصلي. تُعرف هذه المستحضرات بمستحضرات التمويه (بالإنجليزية: Skin camouflage)، وهي كريمات تُطبق على الجلد المتأثر لتوحيد لونه مع باقي الجلد السليم. يُفضل تجربة عدة أصناف لتحديد الخيار الأنسب للون البشرة، حيث يجب أن يكون لون المنتج قريبًا من لون البشرة الأصلي. معظم هذه المستحضرات مقاومة للماء، ومع الاستمرار في استخدامها، يمكن أن يحصل المريض على مظهر قريب من الطبيعي.
يمكن تطبيق هذه المستحضرات على كافة أنحاء الجسم، حيث تبقى على الجسم لمدة تصل إلى أربعة أيام، وعلى الوجه لمدة تتراوح بين 12-18 ساعة. من المهم أن تحتوي بعض هذه المستحضرات على تركيبات واقية من الشمس، مما يساعد في حماية الجلد من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
منتجات التسمير الذاتي والصبغات
إذا كان المصاب يرغب في استخدام منتج يستمر تأثيره لفترة أطول، يُنصح باستخدام منتجات التسمير الذاتي أو الصبغات. يُفضل اختيار منتجات التسمير الذاتي التي تحتوي على تركيبة ثنائي هيدروكسي الأسيتون (بالإنجليزية: Dihydroxyacetone) المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. تجدر الإشارة إلى أن منتجات التسمير الذاتي لا تُغسل بالماء، وتختفي تأثيرها تدريجيًا خلال عدة أيام. تُعتبر الصبغات من أفضل الخيارات لإخفاء البقع البيضاء، حيث توفر تغطية جيدة وتساعد في توحيد لون الجلد.
حماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس
يؤدي تعرض الجلد المصاب بالبهاق لأشعة الشمس إلى سهولة حدوث حروق الشمس وزيادة سوء بقع البهاق. لذلك، يُنصح مريض البهاق باتخاذ التدابير اللازمة للحماية من التعرض المباشر لأشعة الشمس. تظهر الحروق الشمسية على شكل بقع ملونة على الجلد، خاصة بعد إزالة لون الجلد من المناطق غير المصابة بالبهاق. إليك بعض النصائح لحماية الجلد:
استخدام الواقيات الشمسية
تعتبر واقيات الشمس مهمة لحماية الجلد من أشعة الشمس. يجب تطبيق واقي الشمس يوميًا على الجلد المكشوف وإعادة تطبيقه كل ساعتين، خاصة عند قضاء الوقت خارج المنزل. يُنصح بتجديده عند التعرق أو بعد السباحة. يجب تطبيق واقي الشمس قبل 15 دقيقة على الأقل من التعرض للشمس، واختيار واقٍ مقاوم للماء. من المهم أن يكون عامل الوقاية الشمسي (بالإنجليزية: Sun Protection Factor) ثلاثين فأكثر، والتأكد من وجود جملة طيف واسع (بالإنجليزية: Broad spectrum) على عبوة واقي الشمس، مما يدل على أنه يوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها A وB.
تجنب أشعة الشمس الساطعة
يُنصح بالاختباء في الظل قدر الإمكان، خاصة في الوقت الذي يكون فيه ظل الشخص أقصر من طوله، حيث تكون أشعة الشمس في هذا الوقت من اليوم ضارة بالجلد بدرجة كبيرة وتسبب له حروقًا شمسية. يُفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة، والتي تمتد عادة من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً.
ارتداء الملابس المناسبة
للملابس دور في الحماية من أشعة الشمس. من الجدير بالذكر أن لكل نوع من أنواع الملابس قيمة معينة لعامل الوقاية الشمسي. يلعب اللون أيضًا دورًا في تحديد قيمة هذا العامل، حيث يكون عامل الوقاية الشمسي للقميص الأخضر قصير الكُمّ 10، بينما مقدار عامل الوقاية الشمسي للقميص الأبيض قصير الكمّ 7. يُشار إلى توفر بعض المنتجات التي تستطيع زيادة عامل الوقاية الشمسي للملابس، حيث يمكن إضافتها للملابس أثناء غسيلها في الغسالة. يبقى عامل الوقاية الشمسي للملابس مرتفعًا لحوالي عشرين مرة من غسلها.
تجنب التعرض لحمامات الشمس الصناعية
يُنصح بالابتعاد عن المصابيح الشمسية وأسرّة التسمير التي تهدف إلى تغيير لون البشرة ليُصبح داكنًا، وذلك لما تسببه من حروق خاصة للجلد المصاب بالبهاق. هذه الأجهزة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة البقع البيضاء، لذا من الأفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية والآمنة لحماية الجلد.













