عدد ساعات النوم الطبيعي وتأثيره على الصحة
يعتبر النوم الطبيعي والصحي ليس فقط مرتبطًا بموعد النوم المبكر كما يعتقد الكثيرون، بل إن عدد الساعات التي ننامها تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الراحة التي يحتاجها الجسم. يُعتبر النوم العميق لمدة خمس ساعات متواصلة كافيًا لتمكين الإنسان من ممارسة نشاطاته اليومية بحيوية ونشاط. ومع ذلك، فإن هذا المعدل يختلف حسب المجهود البدني الذي يبذله الشخص خلال اليوم واحتياجات جسمه للراحة، بالإضافة إلى اختلافه باختلاف المراحل العمرية.
عدد ساعات النوم الطبيعي حسب العمر
تختلف عدد ساعات النوم الطبيعية حسب عمر الإنسان، حيث يمكن تلخيصها كما يلي:
- ثلاثة شهور أو أقل: 17-14 ساعة يوميًا
- من 11 إلى 4 أشهر: 15-12 ساعة يوميًا
- من سنة إلى سنتين: 14-11 ساعة يوميًا
- من 5 إلى 3 سنوات: 13-10 ساعات يوميًا
- من 13 إلى 6 سنوات: 11-9 ساعات يوميًا
- من 17 إلى 14 سنة: 10-8 ساعات يوميًا
- من 64 إلى 18 سنة: 9-7 ساعات يوميًا
- فوق 65 سنة: 9-8 ساعات يوميًا
أهمية النوم
يساعد النوم في تجديد نشاط الجسم وحيويته، حيث يُعيد بناء خلاياه ويُمدّه بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه اليومية. يُريح بعض المناطق في الدماغ المسؤولة عن المشاعر والأحاسيس، ويُريح جميع أجزاء الجسم، خاصة القلب والأوعية الدموية التي تحتاج إلى الراحة بعد يوم مليء بالضغوطات. كما يهدّئ الجهاز العصبي ويساهم في تقليل الضغط النفسي والتوتر.
يُقلل النوم من ظهور التجاعيد ويعزز نضارة البشرة، ويُعتبر ضروريًا للحياة، حيث أظهرت الدراسات أن الكائنات التي حُرمت من النوم توفيت، وأن الأفراد الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة لمشاكل صحية تهدد حياتهم مقارنةً بأولئك الذين ينامون بانتظام. يساعد النوم أيضًا في التخلص من السموم التي تتشكل أثناء نشاط الدماغ، ويعزز من وظائف العقل، مما يقوي الذاكرة ويزيد من القدرة على التعلم.
قد يفقد الجسم بعض الوزن نتيجة التعرق والتنفس أثناء النوم، بينما قد يسبب زيادة طفيفة في الوزن بسبب تمدد الفقرات في العمود الفقري. تنقسم فترة النوم إلى عدة دورات، حيث تصل كل دورة إلى تسعين دقيقة، تبدأ بالنوم الخفيف ثم العميق، وتنتهي بالنوم الخفيف. هذا يفسر لماذا يستيقظ البعض نشيطين في بعض الأيام ومرهقين في أيام أخرى. للاستيقاظ بنشاط، يجب على الشخص أن ينام عددًا من الدورات بحيث تكون من مضاعفات 90 دقيقة، مثل: ساعة ونصف أو ثلاث ساعات أو أربع ساعات ونصف.













