فوائد تحنيك الطفل بالتمر
تحنيك الطفل هو إجراء يتمثل في مضغ شخص غير مريض للتمر أو أي مادة حلوة، ثم وضع التمر الممضوغ على طرف إصبع نظيف وإدخاله في فم المولود. يتم تدليك حنك الطفل بلطف مع تحريكه في الاتجاهين اليمين والشمال حتى يتمكن الطفل من بلع التمر.
الفوائد الصحية لتحنيك الطفل
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التحنيك له فوائد صحية متعددة على جسم الطفل حديث الولادة. حيث أن الأطفال، خاصة المواليد الجدد والرضع، قد يتعرضون لخطر فقدان حياتهم في حال انخفاض مستوى سكر الدم لديهم. كما أن انخفاض درجة حرارة أجسامهم نتيجة العوامل البيئية الباردة قد يكون خطيرًا أيضًا.
نقص سكر الدم والمضاعفات المحتملة
بشكل عام، تكون نسبة الجلوكوز في دم المواليد الجدد أقل من المعدل الطبيعي. فعلى سبيل المثال، إذا كان وزن الطفل أقل من 2.5 كيلوغرام، فإن نسبة السكر في دمه قد تكون منخفضة جداً، وغالباً ما تكون أقل من 30 ملليغرام لكل 100 مليلتر. وبالتالي، فإن العلاقة بين وزن المولود ونسبة السكر في دمه هي علاقة طردية. لذا، يجب تحنيك الطفل في مثل هذه الحالات لتجنب الهبوط الحاد في مستوى سكر الدم، والذي قد يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل: رفض المولود للرضاعة من والدته، توقف التنفس بشكل متكرر وازرقاق الجسم، والإصابة بنوبات تشنج مختلفة.
قد تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل تأخر النمو، التخلف العقلي، الشلل الدماغي، أو مشاكل في السمع أو البصر. وفي حال عدم معالجة هذه الحالة في الوقت المناسب، قد تنتهي إلى وفاة الطفل، رغم أن علاجها بسيط، حيث يتطلب إعطاء الجلوكوز مذاباً في الماء إما عن طريق الفم أو الوريد. لذلك، يُعتبر التحنيك من الأساليب العلاجية الوقائية ضد أمراض نقص السكر في الدم، خاصة بعد إذابته في الريق، حيث يحتوي على أنزيمات تساعد في تحويل السكر الثنائي إلى سكر أحادي.













