فيتامين د وتأثيره على مرض السكري
يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات الفريدة، حيث يُنتَج في الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس، مما جعله يُعرف بفيتامين الشمس. يُعد هذا الفيتامين من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويتواجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة مثل الأسماك والزيوت وكبد السمك وصفار البيض ومنتجات الحبوب المدعمة والألبان والخميرة والمحار والسلمون.
فيتامين د ومرض السكري
تُظهر الأبحاث العلمية وجود علاقة وثيقة بين فيتامين د ومرض السكري. فقد أظهرت الدراسات أن تناول كميات كافية من فيتامين د يُسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث يُشارك في تكوين خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. وبالتالي، فإن نقص فيتامين د يُقلل من إفراز الإنسولين، بينما يُساعد تعديل مستويات فيتامين د على تنظيم إفراز الإنسولين من خلايا بيتا، كما يُنشط مستقبلات الإنسولين.
لذا، يُعتبر تناول فيتامين د من العوامل الوقائية ضد مرض السكري، حيث يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة تصل إلى 80%، ويُقلل من فرص حدوث السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 33%. ومع ذلك، لم يتم إثبات هذه النسب بشكل قاطع.
تشير العديد من الدراسات إلى أن مرضى السكري الذين يُعانون من نقص في فيتامين د يكون لديهم خطر أكبر لتراكم الكوليسترول في الشرايين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية، بالإضافة إلى حدوث تصلب في الشرايين.
علاج نقص فيتامين د لدى مرضى السكري
لعلاج نقص فيتامين د لدى مرضى السكري، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- التعرض لأشعة الشمس مرتين في الأسبوع على الأقل، خاصة في الصباح، حيث أن النظام الغذائي وحده قد لا يكون كافياً لتعديل مستويات فيتامين د. يُفضل تناول مكملات فيتامين د بعد استشارة الطبيب، حيث تختلف النسب من شخص لآخر حسب العمر والحالة الصحية.
- يُنصح مرضى السكري بالتوجه إلى أخصائي التغذية لتحديد الكميات المناسبة من الأطعمة الغنية بفيتامين د، والتي تُساعد في تحسين امتصاص الإنسولين وتنظيم مستوى السكر في الدم.
- إجراء فحوصات دورية لمستوى فيتامين د لدى مرضى السكري بشكل مستمر، كجزء من العناية الصحية.
- الالتزام بالفحص الدوري لمستويات فيتامين د لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري لتحسين صحتهم.













