كيفية الاعتناء بجرح الولادة الطبيعية

تعتبر خطوات العناية بجرح الولادة الطبيعية ضرورية للحفاظ على نظافته وجفافه، مما يسهم في تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر الإصابة بالعدوى. إليك بعض الطرق الفعالة للعناية بالجرح:

المحافظة على نظافة الجرح

من المهم القيام بعمل مغاطس مائية دافئة عن طريق الجلوس في الماء الدافئ بحيث تُغمر منطقة الفرج كاملةً. يُفضل القيام بذلك بعد مرور 24 ساعة من الولادة. يجب الحفاظ على المنطقة المحيطة بالغرز نظيفة وجافة، ويمكن استخدام منشفة نظيفة لتجفيفها بعد الاستحمام. كما يُنصح بتغيير الفوطة الصحية كل ساعتين إلى أربع ساعات، وتنظيف المنطقة بعد التبول أو الإخراج بالماء الدافئ وتجفيفها باستخدام منشفة نظيفة، مع تجنب استخدام المناديل الورقية.

لمنع حدوث الإمساك، يُنصح بتناول الملينات والإكثار من شرب الماء وزيادة محتوى الوجبات من الألياف الطبيعية.

السيطرة على الألم

يُعتبر الشعور بالألم في منطقة العجان عرضًا طبيعيًا يحدث نتيجة جرح الولادة الطبيعية، وقد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا، وقد يصاحبه شعور بالشد أو الضغط. للتخفيف من الألم، يُمكن استخدام كمادات الثلج على الجرح مباشرة خلال أول 24 ساعة بعد الولادة. كما يُنصح بتناول المسكنات مثل الآيبوبروفين أو استخدام كريمات وبخاخات التخدير الموضعية.

نصائح وإرشادات عامة

هناك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع جرح الولادة الطبيعية، منها المحافظة على نظافة اليدين باستخدام مطهر مضاد للبكتيريا قبل تنظيف منطقة الجرح، وتجنب استخدام السدادات المهبلية القطنية خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. يُفضل استخدام المجفف الكهربائي على درجة منخفضة مع الحفاظ على مسافة مناسبة عند تجفيف منطقة الجرح. كما يُمكن استخدام الكمادات الطبية المبردة المخصصة للبواسير لتخفيف الألم وتوفير الراحة، مع اختيار الأنواع غير المسببة للحساسية.

من المهم أيضًا مسح وتنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال الجراثيم. في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية، مثل رائحة كريهة من مكان الجرح، أو نزيف زائد عن الحد الطبيعي، أو تفاقم مستوى الألم، أو فقدان السيطرة على عضلات الحوض مما يؤدي إلى تبول لاإرادي، يجب مراجعة الطبيب على الفور.