كيفية تقييم سلامة العقل لدى الأطفال
إنّ العقل السليم والصحة الجيدة هما من أهم ما يتمنى الوالدان لطفلهما المنتظر. حيث يتطلّع الوالدان بشغف إلى مولودهما الجديد، ويصبح هذا الطفل محور أحاديثهم وتخيلاتهم حول كيف سيكون طفلاً معافى وذكيًا. ومن أجل تقييم سلامة عقل الطفل، يمكن استخدام بعض الاختبارات البسيطة.
اختبار الإدراك البصري
يمكن تطبيق اختبار الإدراك البصري على الأطفال الرضع كالتالي: عندما يكون الطفل مستلقيًا على سريره، يجب إحضار سبحتين، واحدة باللون الأحمر والأخرى باللون الأزرق. يجب رفع السبحتين بيدين مختلفتين، مع التأكد من أن المسافة بين السبحتين وطفلك لا تتجاوز عشرين سم. بعد ذلك، قفي على الجانب الأيمن للطفل وراقبي نظراته. إذا اتجهت نظراته نحو إحدى السبحتين، على سبيل المثال الحمراء، انتقلي إلى الجانب الأيسر وكرري نفس الطريقة. إذا استمر الطفل في النظر إلى السبحة الحمراء، فهذا يدل على أنه أدرك الفرق بين اللونين، مما يعني أن لديه قدرات إدراكية سليمة.
مؤشرات القصور العقلي
معرفة ما إذا كان هناك مشكلة إدراكية عند الرضع مبكرًا قد تكون مهمة جدًا للعلاج. هناك عدة مؤشرات تدل على القصور العقلي، منها: ضعف التآزر البصري الحركي، والذي يمكن ملاحظته من خلال طريقة مسك الطفل للقلم أو المقص. ضعف الانتباه، حيث لا يستطيع الطفل التركيز على مثير معين لفترة طويلة. ضعف الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، وعدم القدرة على التمييز بين الأشكال مثل المربع والمثلث والدائرة. كما يمكن ملاحظة ضعف الاستدعاء البصري والسمعي من خلال ترديد بعض الكلمات وطلب إعادة ما سمعه.
نصائح لتفادي المشاكل الإدراكية
هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تجنب حدوث مشاكل إدراكية للأطفال. يجب على الأم تجنب تناول الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب خلال فترة الحمل. كما ينبغي تجنب التعرض للأشعة السينية خلال فترة الحمل. عند ارتفاع درجة حرارة الطفل، يجب على الأم الإسراع بأخذه للطبيب للحصول على العلاج المناسب. كما يُنصح بعدم ضرب الطفل على رأسه. إن مجالات النمو مترابطة، وأي خلل في أحدها يؤثر سلبًا على البقية. القصور العقلي يؤثر على النمو اللغوي والانفعالي والاجتماعي، حيث يعاني الأشخاص الذين لديهم اضطرابات عقلية من محدودية المحصول اللغوي وصعوبة التواصل مع الآخرين.













