كيفية علاج قطع غضروف الركبة
غضروف الركبة هو نسيج قوي يتكون من جزئين رئيسيين، جزء أمامي وآخر خلفي. يتميز هذا الغضروف بسطحه العلوي الذي يأخذ الشكل المقعّر، مما يجعله متناسبًا مع نهاية عظمة الفخذ. يلعب الغضروف دورًا مهمًا في تثبيت المفصل وامتصاص الضغوطات الواقعة على الفخذ، مما يساهم في الحفاظ على استقرار الركبة أثناء الحركة. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأشخاص مشاكل مثل قطع أو تمزق غضروف الركبة، وهو ما يتطلب معرفة كيفية العلاج المناسب.
علاج تمزق غضروف الركبة
توجد عدة طرق لعلاج تمزق أو قطع غضروف الركبة، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على شدة الإصابة وحالة المريض. من بين هذه الطرق:
العلاج التحفظي
يشمل العلاج التحفظي عدة خطوات تهدف إلى تخفيف الألم والتورم وتعزيز الشفاء. من بين هذه الخطوات:
- الراحة: يُنصح المريض بتقليل النشاطات التي قد تؤدي إلى تفاقم الإصابة.
- وضع الثلج: يُستخدم الثلج لتقليل التورم والألم في منطقة الإصابة.
- استخدام العكازات: يساعد استخدام العكازات في تقليل الوزن على الركبة المصابة، مما يساهم في تخفيف الضغط عليها.
- الأدوية المضادة للالتهابات: تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف الألم والتورم.
العلاج الطبيعي
يهدف العلاج الطبيعي إلى تقوية العضلات المحيطة بالركبة، مما يساعد في تحسين الحركة وتقليل الألم. يتضمن العلاج الطبيعي تمارين محددة تهدف إلى تعزيز القوة والمرونة في الركبة.
العلاج الجراحي
يُعتبر العلاج الجراحي الخيار الأخير إذا لم تنجح العلاجات الأخرى. تستغرق العملية عادةً ساعة واحدة، وتتم بواسطة منظار الركبة، مما يساعد المريض على العودة لنشاطاته اليومية بسرعة. يعتمد نوع العملية على عدة عوامل، منها:
- الاستئصال: يتم إزالة الجزء المقطوع من الغضروف مع الحفاظ على باقي الغضروف، مما يسمح للمريض بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم.
- الخياطة: في بعض الحالات، يمكن إعادة خياطة الجزء المقطوع باستخدام مواد تذوب تلقائيًا، ولكن يتطلب ذلك أن يكون القطع بسيطًا وغير متهتك.
- زراعة الغضروف: تتضمن هذه العملية نقل غضروف هلالي من متبرع متوفي، وتُجرى عادةً للمصابين تحت الأربعين الذين تعرضوا لتلف شديد بأحد الغضاريف الهلالية.
أعراض تمزق غضروف الركبة
تشمل الأعراض الشائعة لتمزق غضروف الركبة ما يلي:
- ألم شديد في الركبة، والذي قد يكون حادًا أو مستمرًا.
- صعوبة في ثني أو فرد الساق بالكامل، مما يؤثر على القدرة على الحركة.
- تورم في منطقة الركبة، والذي قد يظهر بعد فترة قصيرة من الإصابة.
أسباب تمزق غضروف الركبة
يحدث التمزق عادةً نتيجة القيام بنشاطات تتطلب حركة قوية للركبة، مثل الركوع أو القرفصاء أو رفع الأثقال. يُعتبر كبار السن أكثر عرضة للإصابة حتى عند تعرضهم لضغوطات خفيفة، وذلك بسبب تآكل الغضروف مع تقدم العمر.
تشخيص تمزق غضروف الركبة
يتم تشخيص الإصابة بعدة طرق، منها:
الفحص البدني
يمكن للطبيب تحديد الإصابة من خلال الفحص البدني، حيث يقوم بتحريك الركبة والساق في أوضاع مختلفة، ويراقب المريض أثناء المشي.
التصوير الطبي
تشمل طرق التصوير:
- الأشعة السينية: لا تكشف عن التمزق، لكنها تساعد في استبعاد مشاكل أخرى قد تسبب أعراض مشابهة.
- الرنين المغناطيسي: يُعتبر أفضل وسيلة لتشخيص تمزق غضروف الركبة، حيث يوفر صورًا دقيقة للغضروف والمفاصل.













