مالك عبيدات - انتقد النائب صالح العرموطي الرد الرسمي الأردني على تصريحات وزير مالية الكيان الصهيوني بتسلئيل سموتريتش التي تهدد كيان الدولة الأردنية، واصفا ردّ وزير الخارجية أيمن الصفدي بأنها "خجول وجاء على استحياء ولا يليق بالدولة الأردنية ولا بدماء شهداء معركة الكرامة والقدس واللطرون وباب الواد".

وأضاف العرموطي لـ الاردن24 أن الحكومة مطالبة باجراءات أكثر قوة وصرامة، ومنها طرد سفير الاحتلال واستدعاء السفير الاردني من هناك "بدلا من استدعاء السفير لشرب النسكافيه والقهوة وابلاغه برفض تصريحات دون أن يتم الاعتذار عنها رسميا حتى اللحظة".

وطالب العرموطي الحكومة بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، نظرا لكون ما جرى يهدد الأمن والسلم الدوليين، وفيه اعتداء صريح على دولة عضو في الأمم المتحدة، كما طالب بالتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى رسمية بحقّ الكيان العنصري.

وانتقد العرموطي مشاركة الأردن في قمتي العقبة وشرم الشيخ اللتين تخدمان الكيان الصهيوني، وتوقيع الاتفاقيات مع الاحتلال رغم أنه لم يلتزم حتى اللحظة بالاتفاقيات الموقعة معه، مشيرا إلى أن هناك (57) نائبا في الكنيست الاسرائيلي لا يعترفون بوجود الأردن أصلا ويعتبرونه جزءا من المشروع الصهيوني.

وأكد العرموطي أن الأردن مستهدف من خلال مشروع يهودية الدولة الذي أقرّه الكنيست والذي لا يعترف بوجود العرب أو أي ديانة غير اليهودية، ويدعو لترحيلهم إلى الضفة الأخرى وهي الأراضي الأردنية.

وتساءل العرموطي: "لماذا لم تعقد وزارة الخارجية مؤتمرا صحفيا لوسائل الاعلام تتحدث فيه عن ردّها العملي على تصريحات وممارسات الوزير الصهيوني؟"، مختتما حديثه بالقول إن "ما جرى مرعب، والرد الحكومي باهت وجاء على استحياء وغير لائق".