عاجل: اعتراف امريكي بنجاح #المقاطعة .. والحملة تتوسع
خاص -
تثبت المقاطعة الشعبية الواسعة للعلامات التجارية والمنتجات الصهيونية والأمريكية ومنتجات الدول المؤيدة للإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحقّ الأهل في قطاع غزة بدعم وسلاح أمريكي وغربي، حجم تأثيرها في دوائر صنع القرار الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، إذ صوّتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مؤخرا لصالح مشروع قانون من شأنه توسيع دائرة مكافحة حملات المقاطعة الموجهة ضد الولايات المتحدة والدول الصديقة لها.
ذلك الإجراء، يؤكد بما لا يدع مجالا للشكّ حجم تأثر الدول الغربية التي تشارك بقتل الأهل في فلسطين وقطاع غزة بحملات المقاطعة التي تستهدف العلامات التجارية والشركات الأمريكية، وذلك بخلاف محاولات البعض التشكيك في مدى جدواها.
وأظهرت مختلف استطلاعات الرأي حجم التزاما شعبيا واسعا في الأردن وغيرها من الدول بمقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية، وذلك في تعبير من الشعوب على موقفها الحازم تجاه الدول التي تقتل الأهل والأشقاء في فلسطين وتدعم الاحتلال الصهيوني.
اللافت في حملات المقاطعة أنها تجاوزت مرحلة استبدال المنتجات الصهيونية والأمريكية بمنتجات وطنية أو تقليل جحم الاعتماد عليها، بل ووصلت حدّ الاستغناء عن تلك السلع بشكل نهائي.
وفي سياق نجاح حملة المقاطعة التجارية للمنتجات الغذائية والدوائية والألبسة، تنامى الحديث عن توجه لشمول شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحملات المقاطعة، سيّما في ظلّ الحديث عن تقديم كثير من شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تلك الدعم للكيان الصهيوني.
وبالإضافة إلى كون المقاطعة تعبّر عن موقف شعبي انساني وسياسي تجاه ما يتعرّض له الأهل في قطاع غزة، فإن محللين اقتصاديين يرون أن المقاطعة ستنعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني للأردن واقتصادات الدول التي تتفاعل شعوبها مع هذه الحملة، حيث أن التوجه نحو المنتجات الوطنية من شأنه تنمية القطاع الصناعي وزيادة النمو الاقتصادي وبالتالي خلق مزيد من فرص العمل.