هل نحن قادرون على مقاطعة شركات تكنولوجيا المعلومات الداعمة للاحتلال ؟
جو 24 :
خاص - أكد خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن مقاطعة شركات تكنولوجيا المعلومات الغربية التي تدعم الاحتلال تكون ناجحة في حال توفير البدائل، مشددين على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والشركات والجامعات ومراكز الأبحاث لتحقيق هذه الغاية .
وأيّد الخبراء مقاطعة منتجات تلك الشركات في حال ثبت أنها تدعم الاحتلال الصهيوني الذي يشنّ حرب إبادة على قطاع غزة مؤكدين ان الاعتماد على منتجات غير مرتبطة بالكيان الصهيوني يتيح لنا توفير حماية أكبر لشبكات اتصالاتنا وما تحويه من معلومات خاصة عنا .
واضاف الخبراء لـ الاردن24 إن العرب يستطيعون إنجاح تلك المقاطعة من خلال القدرات والامكانيات التي يمتلكونها وتتيح لهم توفير البدائل، مشيرين إلى أن مثل هذه الخطوة تتحقق بوضع استراتيجية متكاملة وتسويق واسع لهذه المنتجات التي سيتمّ تصنيعها عربيّا.
وأكد الخبراء امكانية تصنيع أجهزة لابتوب وهواتف وآيباد وأجهزة لوحية وأجهزة حاسوب محليّا، ولدينا في الأردن تجربة في هذا المجال، إضافة إلى توفر البدائل من الدول الأخرى مثل الصين وغيرها في حال قرر المواطنون مقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال.
جمعة: بدائل صناعات تكنولوجيا المعلومات متوفرة
وحول ذلك، أكد وزير الاتصالات الأسبق مروان جمعة، تأييده مقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال بعيدا عن العشوائية، بحيث تكون المقاطعة موجّهة للشركات التي تخدم الاحتلال, مؤكدا في ذات السياق وجود بدائل لصناعات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف جمعة لـ الاردن24 أن الدول العربية تملك القدرات والطاقات اللازمة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فيما يلزمها توفير الصناعات الأولية لإنتاج بعض الأجهزة التكنولوجية بشكل كامل.
وشدد جمعة على ضرورة أن يكون هناك صحوة في العالم العربي بعد كلّ الذي جرى في قطاع غزة من إبادة جماعية، مشيرا إلى أن هذا يحتاج إلى تخطيط واستراتيجية واستعداد.
البيطار: نملك كلّ الامكانيات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لجمعية "انتاج"، نضال البيطار، إن الدول العربية يمكنها مقاطعة الأجهزة المصنّعة لدى بعض الشركات التي تدعم الاحتلال، نظرا لتوفر بديل لها في دول لا تدعم الكيان -مثل الصين-، مؤكدا أن الدول العربية قادرة على تصنيع الأجهزة التكنولوجية، ولدينا في الأردن تجربة في هذا المجال.
واضاف البيطار لـ الاردن24 أن الدول العربية تستطيع توفير البدائل بالنسبة لتصنيع التطبيقات أيضا، لكنها تحتاج امكانيات ضخمة من الدول والشركات والجامعات ومراكز الأبحاث لتطويرها.
وشدد البيطار على أن هذه الأهداف تحتاج إلى استراتيجيات وعمل ووقت حتى يكون لدينا انتاج عالمي يصل الشعوب الأخرى ولا يكون مقتصرا على المنطقة العربية.