jo24_banner
jo24_banner

حقوق الانسان

محمد عربيات
جو 24 : قالى تعالى ولقد كرمنا بني ادم صدق الله العظيم
حقوق الإنسان حقوق متأصلة في جميع البشر مهما كانت جنسيتهم أو أي وضع آخر مصداقا لقوله تعالى في سورة الاسراء ( ولقد كرمنا بني ادم ) صدق الله العظيم فلم ينظر لجنسه او جنسيته او لونه او عرقه او اي امر اخر بمعنى ان لنا جميعا الحق في الحصول على حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز. وجميع هذه الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة .
وكثيرا ما يتم التعبير عن حقوق الإنسان العالمية، وتضمن، بواسطة القانون وفي شكل معاهدات أو بمصادر القانون الدولي الأخرى. ويرسي القانون الدولي لحقوق الإنسان التزامات على الحكومات بالعمل بطرق معينة أو الامتناع عن أعمال معينة من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية الخاصة بالأفراد أو الجماعات .
وجاء في ديباجة ميثاق الامم المتحده ( نحن شعوب الامم المتحدة وقد الينا على انفسنا :- ان ننقذ الاجيال المقبله من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الانسانيه مرتين احزانا يعجز عنها الوصف وان نؤكد من جديد ايماننا بالحقوق الاساسيه للانسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والامم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية . وان نبين الاحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئه عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي . وان ندفع بالرقي الاجتماعي قدما وان نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية افسح . وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا :-
*ان نأخذ انفسنا بالتسامح وان نعيش معا في سلام وحسن جوار.
* وان نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والامن الدولي .
* وان نكفل بقبولنا مبادىء معينه ورسم الخطط اللازمه لها الا نستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة .
* وان نستخدم الاداه الدولية في ترقية الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب جميعها .
فقد قررنا
ان نوحد جهودنا لتحقيق هذه الاغراض ولهذا فان حكوماتنا المختلفه على يد مندوبيها المجتمعين في مدينة سان فرانسيسكو اللذين قدموا وثائق التفويض المستوفيه للشرائط قد ارتضت ميثاق الامم المتحدة هذا وانشأت بموجبه هيئة دولية تسمى ( الامم المتحدة ) . انتهى الاقتباس
كلام جميل جدا توافقت عليه ارادة الدول لتطبيقه ولكن على ما يبدوا مع مرور الايام والزمان نرى الية التطبيق انتقائيه فالدول التي تعرف بالدول العظمى تفرض ارادتها سواء بالقوة او بالضغط بوسائل اخرى يقع على رأسها الضغط الاقتصادي للاسف دول عظمى وكأن باقي دول العالم وكما يقول مثلنا ( شراشيب خرج )
اما الاعلان العالمي لحقوق الانسان والصلدر بتاريخ 8/12/1948 فقد جاء بديباجته :-
لما كان الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم،
ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني، وكان البشر قد نادوا ببزوغ عالم يتمتعون فيه بحرية القول والعقيدة وبالتحرر من الخوف والفاقة، كأسمى ما ترنو إليه نفوسهم،
ولما كان من الأساسي أن تتمتع حقوق الإنسان بحماية النظام القانوني إذا أريد للبشر ألا يضطروا آخر الأمر إلى اللياذ بالتمرد على الطغيان والاضطهاد،
ولما كان من الجوهري العمل على تنمية علاقات ودية بين الأمم،
ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أعادت في الميثاق تأكيد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الإنسان وقدره، وبتساوي الرجال والنساء في الحقوق، وحزمت أمرها على النهوض بالتقدم الاجتماعي وبتحسين مستويات الحياة في جو من الحرية أفسح،
ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالعمل، بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان تعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية،
ولما كان التقاء الجميع على فهم مشترك لهذه الحقوق والحريات أمرا بالغ الضرورة لتمام الوفاء بهذا التعهد،
فإن الجمعية العامة
تنشر على الملأ هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه كافة الشعوب وكافة الأمم، كيما يسعى جميع أفراد المجتمع وهيئاته، واضعين هذا الإعلان نصب أعينهم على الدوام، ومن خلال التعليم والتربية، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات، وكيما يكفلوا، بالتدابير المطردة الوطنية والدولية، الاعتراف العالمي بها ومراعاتها الفعلية، فيما بين شعوب الدول الأعضاء ذاتها وفيما بين شعوب الأقاليم الموضوعة تحت ولايتها على السواء.
هذا ما جاء في ديباجة ميثاق الامم المتحده وديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان ما اجمله من وما اروعه من كلام وللاسف فالدول التي تصنف نفسها بالدول العظمى لديها رؤية بتطبيق ميثاق الامم المتحده وما جاء بالاعلان العالمي لحقوق الانسان رؤيا ملتبسة وعليها الكثير من الكلام وما علينا الا السمع والطاعه وقبول تفسير هذه الدول العظمى لميثاق الامم المتحده والاعلان العالمي لحقوق الانسان حتى لو خالف الشرائع السماويه فكم من دول تحتل اراضي دول اخرى وتتمتع بحماية من دولة عظمى وكم جرى من مرات اسقاط انظمه وابدالها بانظمه مطيعه بحجة حقوق الانسان وتبين لاحقا كذب هذه الحجج وبالرغم من اننا كدول عربيه واسلاميه لو توفرت لنا اراده موحده لما خضعنا لاي ضغوط من دول الغرب عموما لكن للاسف لا قرار سيادي مستقل وكأن حالنا نقول نفسي نفسي نفسي او كنا يقول مثلنا حيد عن هالراس واضرب .
واود ان اطرح سؤال هل تستطيع اية دولة ان تحتج على ممارسات ضد حقوق الانسان تقوم بها اي دولة من الدول المصنفه على انها دول عظمى لا اظن ذلك والشواهد كثيره ولا يمكن انكارها ولا ادري الى متى تبقى ارادتنا كدول عربيه واسلاميه ضعيفه امام الغرب المتصهين امل ان تصحوا قيادات الامه العربيه والاسلاميه من غفلتها وتقول كلمتها بصوت مرتفع وتدافع عن شعوبها وسيادتها امام هذه الغطرسه الغربيه لا ان تكون مستكينه وتقبل الاهانه والعار لنفسها ولشعوبها ان شاء الله .
تابعو الأردن 24 على google news