برلين.. طلبة يندّدون بتزايد الاعتداءات النازيّة على المساجد وملاجئ المهاجرين
تامر خرمه- يواصل الطلبة الاشتراكيون الألمان SDS، الذراع الطلابي لحزب اليسار Die Linke فعالياتهم المناهضة للطرح العنصري الموجّه ضدّ المسلمين والمهاجرين في ألمانيا، تحت شعار "لا لبيجدا".
وكانت مجموعة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب – بيجيدا"، قد نشطت بالتزامن حادثة مجلّة "تشارلي ايببدو" الفرنسيّة، عبر تنظيم المسيرات التحريضيّة الموجّهة ضدّ المسلمين في مختلف أنحاء ألمانيا.
الطلبة المناهضون لطرح "بيجيدا" العنصري، بدأوا تنظيم سلسلة ندوات وفعاليات داخل الجامعات الألمانيّة، كما دعوا إلى تنظيم مسيرات واسعة لمناهضة الخطاب العنصري الإقصائي الذي يتبنّاه اليمين الألماني.
وعقد الطلبة اجتماعا في العاصمة الألمانية برلين أمس الأول لمناقشة خطّة العمل وإعلان موقف حاسم ضدّ العنصرية و"الاسلاموفوبيا".
هذا وينظم الطلبة الاشتراكيون ندوة في مؤسسة العلوم الاجتماعية ببرلين يوم الخميس المقبل، يتحدّث خلاله كرستين بتشولز، الناطقة في شؤون الإسلام السياسي والدفاع، باسم حزب اليسار في البرلمان الألماني. كما يتحدّث في الندوة أندريا ريمان، رئيس دائرة "المسلمين الناطقين بالألمانية" في برلين (DMK).
وندّدوا بموجة العنصريّة التي تجتاح ألمانيا منذ عدّة شهور، وبالمسيرات النازيّة التي تستهدف ملاجئ المهاجرين، منوهين بتزايد الاعتداءات على المساجد وعلى منازل المسلمين.
وأثار الطلبة خلال نقاشاتهم العديد من التساؤلات، منها: "لماذا نشهد هذه الطفرة الآن؟" وما هو مبرّر الخوف من أسلمة بلاد لا تتجاوز نسبة المسلمين فيها الـ 5%؟ ماذا يعني هذا بالنسبة للمهاجرين واللاجئين والمسلمين في ألمانيا؟ وماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟