قيادات اسلامية ونواب يتفقون على ٤ مبادىء لتجاوز الأزمة
مبادرة جديدة ولدت على مائدة افطار جمعت عددا من النواب والقيادات الاسلامية في منزل النائب مرزوق الدعجة بهدف العودة عن المقاطعة ومشاركة الجميع في الانتخابات النيابية القادمة وقد تم التوصل الى اربعة محددات اتفق عليها الحضور لمتابعة الحوار مع بقية القوى والفعاليات وهي:
١- الإجماع على النظام السياسي وجلالة الملك بوصفه راس السلطات والحكم والمرجع الاخير للجميع.
٢- ان تكون الحكومات القادمة بعد الانتخابات حكومات برلمانية منتخبة
٣- توفير كل الضمانات الضرورية لانتخابات نزيهة
٤- اعادة النظر بقانون الانتخابات وتقديم قانون معدل على اساس تجاوز الصوت الواحد.
وقد وافقت قيادات جبهة العمل الاسلامي في نهاية الحوار على انها لن تتمترس عند صيغة معينة ويمكن ان تعيد النظر في قرار المقاطعة بالتوافق مع بقية القوى على اساس صيغة توافق وطني تقود الى تجاوز الصوت الواحد في الدوائر كما هي في القانون الحالي.
هذه النتيجة تم التوصل لها بعد حوار امتد الى ما بعد منتصف الليل ، وقد شارك من جبهة العمل في اللقاء كل من الشيخ حمزة منصور ونمر العساف ومحمد عقل ومحمد الكفاوين وجميل ابو بكر ومراد عضايلة. ومن النواب المضيف مرزوق الدعجة وايمن المجالي ومازن القاضي وجميل النمري وعبلة ابو علبة وسمير عرابي و خير الله العقرباوي وفي وقت لاحق انضم الى اللقاء أيضاً دولة النائب فيصل الفايز.
وقد اتفق الجميع على تشخيص المرحلة وضرورة الاصلاح وخطورة الذهاب الى انتخابات في ظل الانقسام والمقاطعة وطرحت آراء متباينة حول الحل، وشرح ممثلو الجبهة ان قضيتهم لا تتعلق فقط بقانون الانتخابات بل بكل مقومات الاصلاح وفي مقدمتها التعديلات الدستورية ولاحظ نواب ان المطالب يمكن مرحلتها وطالبوا جبهة العمل بالمشاركة في الانتخابات في كل الأحوال لما للمقاطعة من اثار سلبية على الجميع ولاحظ اخرون انه يمكن التفاهم على قانون الانتخاب من اجل تلافي المقاطعة بينما يستطيع كل طرف ان يستمر ببرنامجه ومطالباته.
وفي النهاية وافق قادة التيار الاسلامي على انهم لن يتمسكوا بمقترحهم الخاص حول النظام الانتخابي كشرط للمشاركة في الانتخابات اذا توفرت صيغة توافق وطني بديلة للصوت الواحد وانهم لن يكونوا خارج التوافق الوطني وبدورهم اكد النواب على الرغبة الصادقة في مشاركة جميع القوى وفي مقدمتها جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات وان هذه المشاركة تتطلب خطوات متبادله وعدم التمترس من اي جهة عند موقفها او مقترحها الخاص للنظام الانتخابي ووافقوا على مبدا مغادرة الصوت الواحد لضمان تحقيق التوافق ومشاركة الجميع في الانتخابات حيث تم الاتفاق على ان تكون المبادئ الاربعة آنفة الذكر قاعدة لمواصلة الحوار وتوسيعه الى جميع الفئات على ان يكون عمليا وسريعا للتمكن من اجراء الانتخابات في اقرب وقت.