القاذورات يا امانة عمان
تصْرِفُ امانة عمان الكبرى مبالغ طائلة على شكل مكافآت مجزية لكثير من الموظفين دون وجود آلية تبين كيف ينعكس هذا البذخ على أداء هذه الفئة المحظوظة بشكل ايجابي، فالذي يتجول في مدينة عمان يصاب بالدهشة البالغة لانتشار القاذورات في كل الأماكن دون القيام بالتنظيف اللازم لأيام طويلة ما يجعل هذه القاذورات نقطة جذب رائعة للقارص والبعوض وكل الآفات التي تنقل الامراض.
فبعد أن اخفقت الامانة في ترك انطباع لدى الناس بأنها جادة في المشاريع الكبرى (مشروع الباص السريع انموذجا) نتوقع منها المثابرة في القيام باعمال لا تتطلب خيالا ولا حسن تخطيط ولا موازنات ومكافآت مجزية (النظافة العامة على سبيل المثال). وقد وصل موقع JO24 العديد من الشكاوى من مواطنين ومن دافعي الضرائب حول اخفاق الامانة بالقيام بواجباتها المعتادة، وبالتالي لا نجد مبررا لاحتواء الامانة على جيش من عمال الوطن الذين يلبسون الزي البرتقالي، فأمين عمان ومن سبقه يشكون من كثرة التوظيف في فئة عمال وطن لكننا لا نجد الأمانة تحسن توزيعهم وبالتالي تنفق الاموال دون عائد جمالي على مدينة عمان.
وربما يقول قائل أن رمضان صعب والعمال لا يستطيعوا أن يعملوا كل الوقت في صيف حار وفي ظل الازدحام الكبير الناتج عن عودة المغتربين من الخليج، لكن القضية هي سابقة لرمضان وعودة المغتربين وتتعلق بسوء الادارة وبعدم جدية المسؤولين في متابعة عمال الوطن.
..
.