انتخابات الرئاسة السودانية.. البشير ينافس نفسه
جو 24 : انتهت المهلة القانونية للتقدم بأوراق الترشح لرئاسة الجمهورية السودانية أمس الخميس بالاستقرار على تسعة مرشحين يتقدمهم الرئيس الحالي عمر البشير مع آخرين لا يمثلون -حسب محللين- ثقلا جماهيريا يمكنهم من منافسة البشير والتي تبدو معدومة.
فمع نهاية الفترة القانونية المحددة للترشح أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية قبولها طلبات تسعة مرشحين بينهم البشير والسياسية المخضرمة فاطمة عبد المحمود التي سبق لها الترشح للمنصب ذاته عن الحزب الاشتراكي السوداني.
ورغم اجتهاد المترشحين في تكملة كافة الإجراءات المؤهلة لقبول ترشحهم فإن محللين سياسيين قللوا من حظوظ هؤلاء المرشحين في منافسة البشير الذي يترشح عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وأعلن رئيس اللجنة الفنية للانتخابات الفريق المتقاعد الهادي محمد أحمد اكتمال طلبات ترشح تسعة مرشحين في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في أبريل/نيسان المقبل.
تسعة متنافسين
وترشح كل من الرئيس الحالي عمر البشير عن حزب المؤتمر الوطني، وفاطمة عبد المحمود عن الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي، وفضل السيد عيسى شعيب عن حزب الحقيقة الفدرالي، وعبد المحمود عبد الجبار رحمة الله عن اتحاد قوى الأمة، ومحمد الحسن عن حزب الإصلاح الوطني، وياسر يحيى صالح عن حزب العدالة، وثلاثة مستقلين هم خيري بخيت خضر، وحمدي حسن أحمد، وأسد النيل عادل ياسين حاج الصافي.
وقال الهادي للجزيرة نت إن المرشحين استوفوا الشروط التي حددتها المفوضية وفق المواقيت المعلنة، وأكد إكمال المفوضية كافة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقا دستوريا واجب النفاذ.
وأضاف أن المفوضية كجهة فنية مستقلة غير معنية بأوزان المرشحين "لأن من حق أي سوداني تنطبق عليه الشروط المحددة أن يترشح للرئاسة".
وينظر متابعون إلى المرشحين على أنهم مجموعة مغمورة لا تمثل أحزابا سياسية ذات وزن بين القوى السياسية السودانية المعروفة.
وبخلاف البشير والمرشحة فاطمة عبد المحمود التي سبق لها خوض التجربة ذاتها في انتخابات رئاسية فاز فيها عمر البشير نفسه يجهل الشارع السوداني المرشحين السبعة.
الدعاية والظهور
في المقابل، تساءل محللون سياسيون ومهتمون عن ضرورة ترشح منافسين للبشير في ظل توقعات بفشلهم في إحراز أي نتيجة تنافسية معه، مؤكدين انعدام أي فرصة أمامهم لمنافسته.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة النيلين حسن الساعوري يرى أن منافسي البشير لا يملكون أي مؤهلات قد تمنحهم فرصة لمنافسته، معتبرا ذلك أمرا محسوما.
وأكد للجزيرة نت أن المنافسة الانتخابية على رئاسة الجمهورية تتطلب شروطا محددة، في مقدمتها المال اللازم للحملة، والقدرة على الوصول لأجهزة الإعلام، والوجود التنظيمي في كل أنحاء السودان وتوفر أنصار على استعداد للعمل وسط الشعب تحت أي ظرف وفي كل مكان.
ويعتقد أن الشرط الأهم في ذلك "هو القبول المبدئي من الرأي العام السوداني لشخصية المرشح"، متسائلا عن امتلاك أي مرشح من المجموعة المعلنة تلك الصفات.
بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية عبده مختار أن خلفيات المنافسين للبشير في انتخابات الرئاسة تقطع بأن النتيجة محسومة له سلفا، "مما يجعلنا نطرح كثيرا من التساؤلات عن دوافع المرشحين".
ويعتقد -في حديثه للجزيرة نت- أن الرأي العام السوداني يدرك أن نتيجة هذه الانتخابات محسومة للرئيس البشير "بتبرير موقعه كرئيس وسيطرة حزبه على الدولة والمؤسسات المختلفة". ويرى أن الأقرب لدافع هؤلاء "الشهرة وطلب الدعاية والحضور على المستوى الشخصي لا أكثر ولا أقل".
(الجزيرة)
فمع نهاية الفترة القانونية المحددة للترشح أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية قبولها طلبات تسعة مرشحين بينهم البشير والسياسية المخضرمة فاطمة عبد المحمود التي سبق لها الترشح للمنصب ذاته عن الحزب الاشتراكي السوداني.
ورغم اجتهاد المترشحين في تكملة كافة الإجراءات المؤهلة لقبول ترشحهم فإن محللين سياسيين قللوا من حظوظ هؤلاء المرشحين في منافسة البشير الذي يترشح عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وأعلن رئيس اللجنة الفنية للانتخابات الفريق المتقاعد الهادي محمد أحمد اكتمال طلبات ترشح تسعة مرشحين في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في أبريل/نيسان المقبل.
تسعة متنافسين
وترشح كل من الرئيس الحالي عمر البشير عن حزب المؤتمر الوطني، وفاطمة عبد المحمود عن الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي، وفضل السيد عيسى شعيب عن حزب الحقيقة الفدرالي، وعبد المحمود عبد الجبار رحمة الله عن اتحاد قوى الأمة، ومحمد الحسن عن حزب الإصلاح الوطني، وياسر يحيى صالح عن حزب العدالة، وثلاثة مستقلين هم خيري بخيت خضر، وحمدي حسن أحمد، وأسد النيل عادل ياسين حاج الصافي.
وقال الهادي للجزيرة نت إن المرشحين استوفوا الشروط التي حددتها المفوضية وفق المواقيت المعلنة، وأكد إكمال المفوضية كافة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقا دستوريا واجب النفاذ.
وأضاف أن المفوضية كجهة فنية مستقلة غير معنية بأوزان المرشحين "لأن من حق أي سوداني تنطبق عليه الشروط المحددة أن يترشح للرئاسة".
وينظر متابعون إلى المرشحين على أنهم مجموعة مغمورة لا تمثل أحزابا سياسية ذات وزن بين القوى السياسية السودانية المعروفة.
وبخلاف البشير والمرشحة فاطمة عبد المحمود التي سبق لها خوض التجربة ذاتها في انتخابات رئاسية فاز فيها عمر البشير نفسه يجهل الشارع السوداني المرشحين السبعة.
الدعاية والظهور
في المقابل، تساءل محللون سياسيون ومهتمون عن ضرورة ترشح منافسين للبشير في ظل توقعات بفشلهم في إحراز أي نتيجة تنافسية معه، مؤكدين انعدام أي فرصة أمامهم لمنافسته.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة النيلين حسن الساعوري يرى أن منافسي البشير لا يملكون أي مؤهلات قد تمنحهم فرصة لمنافسته، معتبرا ذلك أمرا محسوما.
وأكد للجزيرة نت أن المنافسة الانتخابية على رئاسة الجمهورية تتطلب شروطا محددة، في مقدمتها المال اللازم للحملة، والقدرة على الوصول لأجهزة الإعلام، والوجود التنظيمي في كل أنحاء السودان وتوفر أنصار على استعداد للعمل وسط الشعب تحت أي ظرف وفي كل مكان.
ويعتقد أن الشرط الأهم في ذلك "هو القبول المبدئي من الرأي العام السوداني لشخصية المرشح"، متسائلا عن امتلاك أي مرشح من المجموعة المعلنة تلك الصفات.
بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية عبده مختار أن خلفيات المنافسين للبشير في انتخابات الرئاسة تقطع بأن النتيجة محسومة له سلفا، "مما يجعلنا نطرح كثيرا من التساؤلات عن دوافع المرشحين".
ويعتقد -في حديثه للجزيرة نت- أن الرأي العام السوداني يدرك أن نتيجة هذه الانتخابات محسومة للرئيس البشير "بتبرير موقعه كرئيس وسيطرة حزبه على الدولة والمؤسسات المختلفة". ويرى أن الأقرب لدافع هؤلاء "الشهرة وطلب الدعاية والحضور على المستوى الشخصي لا أكثر ولا أقل".
(الجزيرة)