"الغذاء والدواء"... إنجازات تطاول الطموحات
إن المؤسسة العامة للغذاء والدواء هذا الصرح الرقابي الطبي الشامخ والتي تحمل في عنوان اسمها موضوعان في غاية الاهمية لكل مواطن هما ( الغذاء والدواء) لهي نتاج رائع وكبير لوزارة عريقة وكبيرة هي ( وزارة الصحة) حيث يراس مجلس ادارة هذه المؤسسة معالي وزير الصحة الياشا الدكتور عبد اللطيف وريكات ، ويديرها عطوفة المدير العام الدكتور هايل عبيدات ، حيث تعتبر هذه المؤسسة الفتية العريقة منارة فخر من العمل المؤسسي الرقابي الطبي والتي يحق لكل اردني واردنية ان يفتخر ويفاخر بها وبنتاجها الكبير حيث تجسد هذه المؤسسة الرقابية الطبية نموذجاً ناجحاً على مستوى المملكة الاردنية الهاشمية ونموذجاً رائداً في الاهتمام الغذائي والدوائي على مستوى العالم العربي ككل مما جعلها وفي وقت بسيط من المؤسسات الرقابية الطبية المعتمدة في مجالات الرقابة الغذائية والدوائية وعلى مستوى الشرق الاوسط ، حيث ارتقى هذا الصرح الرقابي الطبي وبثقة كبيرة من مرحلة النجاح والتفوق إلى مرحلة التميز العلمي والعملي والأرتقاء الى افاق ومستويات رقابية طبية جديدة .
إن الإنجازات الطبية التي حققتها هذه المؤسسة الفتية جاءت ثماراً خصبة بفضل الجهود الجبارة والكبيرة التي يقوم بها معالي وزير الصحة وبجهد مميز لإدارة المؤسسة الجديدة ممثله براس الهرم فيها عطوفة المدير العام ومدير الغذاء ومديرة الدواء وبمثابرة من جميع العاملين في هذه المؤسسة العريقة ، مما جعلها من المؤسسات الطبية الرائدة ذات شأن وحضوراً طبياً راسخاً ومتخصصاً في كثير من المؤتمرات الطبية المتخصصة العريقة على مستوئ العالم ككل .
لقد شكلت المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأنموذج الأنساني الرائع في مساعدة بعض الدول العربية الشقيقة والتي تمر بظروف استثنائية اضطرارية وذلك عن طريق تقديم كافة اشكال الدعم الرقابي الطبي والاهتمام بكل شي يمس غذائها ودوائها ومعاملة هذان الأمران الهامان كما هو الحال على ارض المملكة الاردنية الهاشمية وذلك في سبيل الوصول الى الهدف الأسمى والأكبر وهو الوصول الى قمة الهرم الرقابي الطبي وذلك بفضل الدعم الموصول والمتابعة المستمرة والكبيرة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحيسن المعظم حفظه الله ورعاه والذي يشدد في كل المناسبات والاوقات بأن صحة المواطن والمرتبطة بغذائه ودوائه خط احمر وبأن المواطن الاردني اغلى مانملك ، حيث استمد جميع العاملين في هذه المؤسسة القوة والعزيمة من جلالته ولايدخرون جهداً في سبيل تحقيق التوجهات الملكية السامية الهادفه الى توفير غذاء ودواء امن لكل مواطن اردني ولكل من هو على ارض المملكة الاردنية الهاشمية . مما جعل من هذه المؤسسة مركزاً رقابياً متخصصا في مجال الرقابة الغذائية والدوائية وذلك عن طريق ربطها بالمؤسسات الدولية المتخصصة بالغذاء والدواء ، حيث تمتلك هذه المؤسسة كل ماهو جديد من اجهزة طبية ومواد مخبرية متخصصة في الفحوصات المخبرية المتعلقة بالغذاء والدواء وكذلك وجود الكوادر البشرية المؤهلة علميا وعمليا والمدربه على اجراء جميع هذه الفحوصات للتأكد من سلامة جميع الاغذية والادوية سواء ذات المنشأ المحلي او المستورده ومدئ صلاحيتها للاستهلاك البشري. .
إن الأنجازات الرقابية الطبية الهامة التي تضاف الى رصيد هذه المؤسسة في كل يوم جديد وخصوصا ماقامت به المؤسسة موخرا من اجراء حملة رقابية شاملة على جميع المؤسسات الغذائية والدوائية لضبط المخالف منها والتي تهدف الى توفير غذاء ودواء امن لكل مواطن اردني ولكل من هو على ارض الاردن تثبت وبما لايدع مجالاً للشك بأن غذائنا ودوائنا امنان وفي ايدي امينة من النخبة المميزة من ابناء هذا الوطن الكبير .
وفي هذا المجال لابد ان نذكر بالدور التشاركي والفريد والمميز للمؤسسة العامة للغذاء والدواء مع بعض الجهات سواء الرسمية منها او الخاصة او التطوعية ذات الصلة بعمل ودور المؤسسة ومنها وزارة الصحة ، وزارة الزراعة ، وزارة البلديات ، امانة عمان الكبرى،دائرة الجمارك الاردنية ،مؤسسة المواصفات والمقاييس، الجمعية العلمية الملكية ،وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، غرفة تجارة عمان ، غرفة صناعة عمان،نقابة تجار المواد الغذائية، نقابة اصحاب المطاعم والحلويات، ومصانع الاغذية والادوية،وجمعية حماية المستهلك وغيرها الكثير مما يصب ذلك في صلب المصلحة العامة.
ومن هذا المنطلق ولأن كل شخص منا على تماس مباشر ويومي بالغذاء والدواء فيجب علينا ان نمد يد العون والمساعدة لهذه المؤسسة الرقابية الطبية الكبيرة وان نشد على ايدي جميع العاملين فيها سواء كنا افراداً او جماعات او مؤسسات عامة او خاصة وذلك عن طريق تقديم كافة اشكال الدعم المعنوي لتستمر هذه المؤسسة بمسيرتها الرقابية والطبية نحو التقدم والازدهار حيث لابد من تضافر كافة الجهود سواء الرسمية منها او الخاصة وخاصة المؤسسات الاعلامية سواء المشاهدة منها او المسموعة او المقروءة او الألكترونية للعمل على اظهار ماتقوم به هذه المؤسسة بالشكل المميز وكذلك المساهمة مع المؤسسة في بث الرسائل والنصائح الطبية للمواطنين وتعريفهم بالطرق الصحية والسليمة لتداول الغذاء والدواء وضرورة التبليغ عن اي ممارسه غير صحية من قبل بعض المؤسسات الغذائية ، حيث يعد كل مواطن اردني وكل من هو على الارض الاردنية شريكاً في هذا الجهد .
حيث ستبقى المؤسسة العامة للغذاء والدواء مركزاً رقابياً طبياً شامخاً يتحقق من خلالها طموحات ورؤى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق العز والفخار خطاه والذي يولي الجانب الصحي للمواطنين جل اهتمامه ورعايته الموصولة الدائمة وذلك في سبيل رفعة هذا الوطن وتقدمه وتحقيق أكبر الفوائد الطبية لأن العقل السليم في الجسم السليم.
واخيراً وليس اخراً لابد من تغليب مصلحة الوطن والمواطن فوق اي مصلحة اخرى وسيبقى الاردن اولاً بإذن الله ، وادام اللله علينا نعمة الصحة.