لا زواج في غزة!
جو 24 : أحجم في الاونة الأخيرة عدد كبير من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة عن الارتباط بـ"شريكة العُمر" بسبب الحصار الإسرائيلي، والحرب على غزة، والتأخر في عملية إعمار ما دمرته آلة الحرب.
ومن المعروف ان "ست الحُسن والجمال" تشرطت وجود شقة أو على الأقل مسكن مستقل عن العائلة؛ الأمر الذي يُعد شبه مستحيل في ظل ندرة مواد الأسمنت في غزة، وغلاء أسعارها، إلى جانب غلاء الإيجارات الإيجار.
ويحتاج قطاع غزة لأكثر من250 ألف وحدة سكنية بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، وفقاً لإحصائيات وزارة الأشغال العامة والإسكان، والتي لفتت أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تسير بشكل بطيء، وأنها بحاجة إلى جهد أكبر، موضحاً أن آلاف الأسر تنتظر عملية إعادة الإعمار لإيجاد المأوى لها.
الإسكان: قطاع غزة بحاجة لأكثر من250 ألف
ولا يستطيع الشباب الفلسطيني في غزة من اللجوء إلى استئجار شقق سكنية، لأسباب عديدة أبرزها غلاء سعر الشقة والتي قد تصل في متوسط الأسعار 250 دينار أردني، والسبب الثاني البُعد الاجتماعي خاصة لحديثي الزواج.
كما أن معدلات الفقر والبطالة التي طالت فئة الشباب بغزة ساعدتهم على قرار العزوف عن الزواج، حيث وصلت معدلات البطالة في القطاع ارتفاعا ملحوظاً منذ بداية العام الماضي حيث تجاوزت الـ 55% بواقع أكثر من 230الف شخص عاطل عن العمل، وفقد أكثر من 700 الف مواطن لدخلهم اليومي في حين بلغت نسبة الفقر الـ65% .
الشاب أكرم صلاح (30 عاماً) أحد الشباب الذين سعوا قبل الحرب على غزة للارتباط بشريكة العمر، لكنه بعد الحرب قُطع أمله بالزواج من قريبته بعد الحرب على غزة، وشُح الأسمنت الوارد لقطاع غزة.
ويوضح الشاب صلاح أنه سعى مراراً وتكراراً للحصول على مواد بناء بالثمن المعقول، الا أنه فشل امام السوق السوداء.
ويأمل صلاح بتحسن الوضع الاقتصادي في غزة للبدء في مشروع العُمر (الزواج).
حال الشاب فادي حسين (52 عاماً) ليس أفضل من سابقه، بل على العكس وضعه أشدُ سوءاً من الناحية الاقتصادية بالإضافة إلى قصف قوات الاحتلال لبيته، ما أدى لتدمير حلمه بالزواج وتكوين أسرة مسلمة.
ويقول حسين:"بنات الناس اليوم ما بيرضوا بالعيشة في بيت العائلة، وذلك لانتشار التدين، والاستقلالية في المأكل والمشرب والمبيت، وأنا افتقد لذلك الشرط التعجيزي بسبب الوضع الاقتصادي وشح المواد وغلائها".
العائلات الغزية رفعت شرط المهور العالية مقابل المسكن المستقل
وربط حسين مشروع زواجه بشرط تحسن الوضع الاقتصادي في غزة.
وحسب متابعة عدد من الحالات الاجتماعية في غزة فإن العائلات الغزية رفعت شرط المهور العالية مقابل المسكن المستقل.
رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو أكد ما ورد في التقرير من عزوف للشباب بسبب الحصار والحرب وبطء الإعمار في غزة، لكنه زاد أن الإحصائيات في عام 2014 أشارت إلى أدنى معدلات الانخفاض مقارنة بالأعوام السابقة.
وأكد الجوجو في تصريح لـ"فلسطين اليوم" وفقاً لإحصائيات للمحاكم الشرعية أن نسبة الزواج انخفضت مقارنة في بالأعوام السابقة، وزيادة في نسبة الطلاق.
وارجع سبب زيادة الطلاق وانخفاض الزواج في غزة لعدم وجود مسكن مستقل للزوجة بعيداً عن العائلة.
عام 2014 كارثي في المحاكم الشرعية حيثُ انخفاض الزواج وارتفاع الطلاق
وحذر الجوجو من انهيار عام للنسيج الاجتماعي، وانعدام الأمن الاجتماعي، وبالتالي تأثيراته على البنية الاجتماعية بشكل عام وخطير.
وأشار أن نسبة الزواج انخفضت بواقع 1500 عقد مقارنة بالعام السابق مقابل ارتفاع حالات الطلاق بواقع 1%.
وحول توقعاته في حال استمر الوضع على ما هو عليه أن تزيد نسبة الطلاق لـ 20% مقابل عزوف شبه تام من الشباب على الزواج.
الجوجو: توقعات بزيادة نسبة الطلاق في غزة بنسبة 20% بسبب عدم وجود مسكن
وقال :"المفترض أن يتعامل الجميع خاصة الفصائل الفلسطينية مع تلك الإحصائيات بجدية عالية"، مضيفاً أن تهتك النسيج الاجتماعي سلاح إسرائيلي واخطر من قنبلة نووية.
وعد الجوجو الزواج الفلسطيني نوع من المقاومة الديمغرافية للاحتلال الإسرائيلي وان أية إحصائيات تشير إلى هبوط الزواج وازدياد الطلاق يكون بمثابة خسارة للمقاومة الفلسطيني في تحديها للاحتلال الإسرائيلي.فلسطين اليوم
ومن المعروف ان "ست الحُسن والجمال" تشرطت وجود شقة أو على الأقل مسكن مستقل عن العائلة؛ الأمر الذي يُعد شبه مستحيل في ظل ندرة مواد الأسمنت في غزة، وغلاء أسعارها، إلى جانب غلاء الإيجارات الإيجار.
ويحتاج قطاع غزة لأكثر من250 ألف وحدة سكنية بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، وفقاً لإحصائيات وزارة الأشغال العامة والإسكان، والتي لفتت أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تسير بشكل بطيء، وأنها بحاجة إلى جهد أكبر، موضحاً أن آلاف الأسر تنتظر عملية إعادة الإعمار لإيجاد المأوى لها.
الإسكان: قطاع غزة بحاجة لأكثر من250 ألف
ولا يستطيع الشباب الفلسطيني في غزة من اللجوء إلى استئجار شقق سكنية، لأسباب عديدة أبرزها غلاء سعر الشقة والتي قد تصل في متوسط الأسعار 250 دينار أردني، والسبب الثاني البُعد الاجتماعي خاصة لحديثي الزواج.
كما أن معدلات الفقر والبطالة التي طالت فئة الشباب بغزة ساعدتهم على قرار العزوف عن الزواج، حيث وصلت معدلات البطالة في القطاع ارتفاعا ملحوظاً منذ بداية العام الماضي حيث تجاوزت الـ 55% بواقع أكثر من 230الف شخص عاطل عن العمل، وفقد أكثر من 700 الف مواطن لدخلهم اليومي في حين بلغت نسبة الفقر الـ65% .
الشاب أكرم صلاح (30 عاماً) أحد الشباب الذين سعوا قبل الحرب على غزة للارتباط بشريكة العمر، لكنه بعد الحرب قُطع أمله بالزواج من قريبته بعد الحرب على غزة، وشُح الأسمنت الوارد لقطاع غزة.
ويوضح الشاب صلاح أنه سعى مراراً وتكراراً للحصول على مواد بناء بالثمن المعقول، الا أنه فشل امام السوق السوداء.
ويأمل صلاح بتحسن الوضع الاقتصادي في غزة للبدء في مشروع العُمر (الزواج).
حال الشاب فادي حسين (52 عاماً) ليس أفضل من سابقه، بل على العكس وضعه أشدُ سوءاً من الناحية الاقتصادية بالإضافة إلى قصف قوات الاحتلال لبيته، ما أدى لتدمير حلمه بالزواج وتكوين أسرة مسلمة.
ويقول حسين:"بنات الناس اليوم ما بيرضوا بالعيشة في بيت العائلة، وذلك لانتشار التدين، والاستقلالية في المأكل والمشرب والمبيت، وأنا افتقد لذلك الشرط التعجيزي بسبب الوضع الاقتصادي وشح المواد وغلائها".
العائلات الغزية رفعت شرط المهور العالية مقابل المسكن المستقل
وربط حسين مشروع زواجه بشرط تحسن الوضع الاقتصادي في غزة.
وحسب متابعة عدد من الحالات الاجتماعية في غزة فإن العائلات الغزية رفعت شرط المهور العالية مقابل المسكن المستقل.
رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو أكد ما ورد في التقرير من عزوف للشباب بسبب الحصار والحرب وبطء الإعمار في غزة، لكنه زاد أن الإحصائيات في عام 2014 أشارت إلى أدنى معدلات الانخفاض مقارنة بالأعوام السابقة.
وأكد الجوجو في تصريح لـ"فلسطين اليوم" وفقاً لإحصائيات للمحاكم الشرعية أن نسبة الزواج انخفضت مقارنة في بالأعوام السابقة، وزيادة في نسبة الطلاق.
وارجع سبب زيادة الطلاق وانخفاض الزواج في غزة لعدم وجود مسكن مستقل للزوجة بعيداً عن العائلة.
عام 2014 كارثي في المحاكم الشرعية حيثُ انخفاض الزواج وارتفاع الطلاق
وحذر الجوجو من انهيار عام للنسيج الاجتماعي، وانعدام الأمن الاجتماعي، وبالتالي تأثيراته على البنية الاجتماعية بشكل عام وخطير.
وأشار أن نسبة الزواج انخفضت بواقع 1500 عقد مقارنة بالعام السابق مقابل ارتفاع حالات الطلاق بواقع 1%.
وحول توقعاته في حال استمر الوضع على ما هو عليه أن تزيد نسبة الطلاق لـ 20% مقابل عزوف شبه تام من الشباب على الزواج.
الجوجو: توقعات بزيادة نسبة الطلاق في غزة بنسبة 20% بسبب عدم وجود مسكن
وقال :"المفترض أن يتعامل الجميع خاصة الفصائل الفلسطينية مع تلك الإحصائيات بجدية عالية"، مضيفاً أن تهتك النسيج الاجتماعي سلاح إسرائيلي واخطر من قنبلة نووية.
وعد الجوجو الزواج الفلسطيني نوع من المقاومة الديمغرافية للاحتلال الإسرائيلي وان أية إحصائيات تشير إلى هبوط الزواج وازدياد الطلاق يكون بمثابة خسارة للمقاومة الفلسطيني في تحديها للاحتلال الإسرائيلي.فلسطين اليوم