هل تتحول حدود غزة إلى ساحات مواجهة مثل الضفة؟
جو 24 : في ظل اشتداد وطأة الحصار على قطاع غزة مع إعاقة إعادة الاعمار؛ بدأ الحراك الشعبي يأخذ منحىً تصاعدياً، بمسيرات ومظاهرات أسبوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة.
ويتجمع مئات الشبان كل يوم جمعة ويذهبون سيراً على الأقدام إلى المناطق الشرقية أبرزها حي الشجاعية "المنطار" وشرقي بلدة جباليا، لتجديد المواجهة مع العدو برفع الأعلام الفلسطينية وإشعال الإطارات وتحويل السلك الفاصل إلى "كتلة لهب".
والناظر لهؤلاء الشبان يعود به الذهن مباشرة إلى تلك المواجهات العنيفة التي تدور أسبوعيًا في قرى بلعين ونعلين وحاجز قلنديا والعديد من أحياء الضفة، رفضاً لجدار الفصل العنصري ولممارسات الاحتلال اليومية.
وتأتي المظاهرات بتخطيط منظم ومسبق من قبل اللجان الشعبية في غزة أبرزها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في غزة، فيما يزعم الاحتلال أن المشاركين فيها يهدفون إلى جمع معلومات استخبارية لحركة حماس لما وراء السياج الأمني ومراقبة حركة القوات وطبيعتها.
ادّعاء باطل
ويحاول الاحتلال تحويل تلك المظاهرات من قضيتها الإنسانية السامية ألا وهي المطالبة بالحق المسلوب من كسر للحصار وإعادة الإعمار، كما ويسعي لأخذ موافقة باستهداف المشاركين مباشرة بزعم أنهم عناصر مقاومة ويشكلون الخطر على القوات شرقي القطاع.
ويقول الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر لحصار وإعادة الإعمار أدهم أبو سلمية إن ادّعاء الاحتلال هو محاولة للتستر على جريمة الحصار التي دفعت الناس لتحرك باتجاه الخط الفاصل في محاولة لإظهار حجم الظلم الذي يتعرضون له.
ويضيف أبو سلمية في حديثه لـ "فلسطين الآن": " نحن ننحاز لشعبنا ومصالحه الإنسانية العادلة في كسر الحصار وإعادة الإعمار، ونرفض مثل هذه الاتهامات التي يسوقها الاحتلال في محاولة منهم لتبرير أي جريمة قادمة بحق الفعاليات الشعبية على الخط الفاصل".
ويؤكد أن الهيئة ليس لها أي هوية سياسية، وأن ادّعاءات الاحتلال باطلة جملةً وتفصيلاً، وهو يتحمل المسئولية المباشرة عن جريمة الحصار المفروض على القطاع.
ويشير إلى أن الفعاليات متواصلة ومتصاعدة في كل اتجاه حتى رفع الحصار نهائياً عن الشعب وإنهاء معاناة الناس، معتبراً أن جريمة الحصار التي يتعرض لها مليوني إنسان "مخالفة واضحة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني".
مطالبة بالوحدة
ومن أجل إنجاح تلك الفعاليات يري أبو سلمية أن الشعب جميعه مطالب بالتوحد بكل فصائله حول هذه القضية وهي مسألة رفع الحصار عن غزة، مبيناً أنها قضية تهم الكل الفلسطيني وتلامس حياة الناس بشكل مباشر.
ودعا إلى "توحيد الجهود والكلمة حول هذا الملف حتى نكون قادرين على التأثير في الرأي العام"، مشدداً على أهمية تكامل الجهود الميدانية والسياسية والإعلامية لتخرج الرسالة قوية للعالم.
أحد المشاركين في تلك المظاهرات "أبو عدي" يتصل بأصدقائه بعد تناول طعام الغذاء يوم الجمعة، ويحضر الكوفية الفلسطينية والأعلام وبعض الإطارات لإشعالها أمام أعين جنود الاحتلال.
ويسترجع الشاب الغزاوي الثائر مع مراسل "فلسطين الآن" ذكريات بداية الانتفاضة والمواجهات اليومية عند مستوطنة "نتساريم" ومنطقة المنطار شرق غزة، معرباً عن شعوره بالحرج حين يرى شبان الضفة يواجهون جنود الاحتلال بصدورهم وبالزجاجات والحجارة، ولديه الدافع الكبير أن يكون بينهم لكي يقاوم.
أما المصور عبد الحكيم أبو رياش فيناضل بالصورة وإيصال الرسالة المقاومة، ويقول :"أقوم بتغطية المسيرات لإيصالها للعالم بأن الشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه وعرضه ووطنه المسلوب ويطالب بأدنى حقوقه، التي سُلبت منه".
ويؤكد أن التغطية الاعلامية والصحفية مستمرة حتى يكشف ما يقوم به العدو من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ويعتبر تلك المسيرات أنها نوع من أنواع المقاومة الشعبية وهي حق للشعب وخاصه أهل غزة للتعبير عن غضبهم والدفاع عن أرضهم، وما يقوم به الشباب هو شيء طبيعي للمطالبة برفع الحصار وإعادة ما دمره الاحتلال.
ومع كل ذلك يبقى الحراك الشعبي ضروريًا للضغط على الاحتلال من أجل انتزاع حقوق فقدها المواطنين في غزة، أبرزها كسر الحصار وبناء بيوتهم المدمرة والعيش بطمأنينة وتوفير لقمة عيش لأسرهم، لكن يتطلب أيضاً مشاركة واسعة لكي تصل الرسالة للآذان المصمومة. فلسطين الان
ويتجمع مئات الشبان كل يوم جمعة ويذهبون سيراً على الأقدام إلى المناطق الشرقية أبرزها حي الشجاعية "المنطار" وشرقي بلدة جباليا، لتجديد المواجهة مع العدو برفع الأعلام الفلسطينية وإشعال الإطارات وتحويل السلك الفاصل إلى "كتلة لهب".
والناظر لهؤلاء الشبان يعود به الذهن مباشرة إلى تلك المواجهات العنيفة التي تدور أسبوعيًا في قرى بلعين ونعلين وحاجز قلنديا والعديد من أحياء الضفة، رفضاً لجدار الفصل العنصري ولممارسات الاحتلال اليومية.
وتأتي المظاهرات بتخطيط منظم ومسبق من قبل اللجان الشعبية في غزة أبرزها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في غزة، فيما يزعم الاحتلال أن المشاركين فيها يهدفون إلى جمع معلومات استخبارية لحركة حماس لما وراء السياج الأمني ومراقبة حركة القوات وطبيعتها.
ادّعاء باطل
ويحاول الاحتلال تحويل تلك المظاهرات من قضيتها الإنسانية السامية ألا وهي المطالبة بالحق المسلوب من كسر للحصار وإعادة الإعمار، كما ويسعي لأخذ موافقة باستهداف المشاركين مباشرة بزعم أنهم عناصر مقاومة ويشكلون الخطر على القوات شرقي القطاع.
ويقول الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر لحصار وإعادة الإعمار أدهم أبو سلمية إن ادّعاء الاحتلال هو محاولة للتستر على جريمة الحصار التي دفعت الناس لتحرك باتجاه الخط الفاصل في محاولة لإظهار حجم الظلم الذي يتعرضون له.
ويضيف أبو سلمية في حديثه لـ "فلسطين الآن": " نحن ننحاز لشعبنا ومصالحه الإنسانية العادلة في كسر الحصار وإعادة الإعمار، ونرفض مثل هذه الاتهامات التي يسوقها الاحتلال في محاولة منهم لتبرير أي جريمة قادمة بحق الفعاليات الشعبية على الخط الفاصل".
ويؤكد أن الهيئة ليس لها أي هوية سياسية، وأن ادّعاءات الاحتلال باطلة جملةً وتفصيلاً، وهو يتحمل المسئولية المباشرة عن جريمة الحصار المفروض على القطاع.
ويشير إلى أن الفعاليات متواصلة ومتصاعدة في كل اتجاه حتى رفع الحصار نهائياً عن الشعب وإنهاء معاناة الناس، معتبراً أن جريمة الحصار التي يتعرض لها مليوني إنسان "مخالفة واضحة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني".
مطالبة بالوحدة
ومن أجل إنجاح تلك الفعاليات يري أبو سلمية أن الشعب جميعه مطالب بالتوحد بكل فصائله حول هذه القضية وهي مسألة رفع الحصار عن غزة، مبيناً أنها قضية تهم الكل الفلسطيني وتلامس حياة الناس بشكل مباشر.
ودعا إلى "توحيد الجهود والكلمة حول هذا الملف حتى نكون قادرين على التأثير في الرأي العام"، مشدداً على أهمية تكامل الجهود الميدانية والسياسية والإعلامية لتخرج الرسالة قوية للعالم.
أحد المشاركين في تلك المظاهرات "أبو عدي" يتصل بأصدقائه بعد تناول طعام الغذاء يوم الجمعة، ويحضر الكوفية الفلسطينية والأعلام وبعض الإطارات لإشعالها أمام أعين جنود الاحتلال.
ويسترجع الشاب الغزاوي الثائر مع مراسل "فلسطين الآن" ذكريات بداية الانتفاضة والمواجهات اليومية عند مستوطنة "نتساريم" ومنطقة المنطار شرق غزة، معرباً عن شعوره بالحرج حين يرى شبان الضفة يواجهون جنود الاحتلال بصدورهم وبالزجاجات والحجارة، ولديه الدافع الكبير أن يكون بينهم لكي يقاوم.
أما المصور عبد الحكيم أبو رياش فيناضل بالصورة وإيصال الرسالة المقاومة، ويقول :"أقوم بتغطية المسيرات لإيصالها للعالم بأن الشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه وعرضه ووطنه المسلوب ويطالب بأدنى حقوقه، التي سُلبت منه".
ويؤكد أن التغطية الاعلامية والصحفية مستمرة حتى يكشف ما يقوم به العدو من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ويعتبر تلك المسيرات أنها نوع من أنواع المقاومة الشعبية وهي حق للشعب وخاصه أهل غزة للتعبير عن غضبهم والدفاع عن أرضهم، وما يقوم به الشباب هو شيء طبيعي للمطالبة برفع الحصار وإعادة ما دمره الاحتلال.
ومع كل ذلك يبقى الحراك الشعبي ضروريًا للضغط على الاحتلال من أجل انتزاع حقوق فقدها المواطنين في غزة، أبرزها كسر الحصار وبناء بيوتهم المدمرة والعيش بطمأنينة وتوفير لقمة عيش لأسرهم، لكن يتطلب أيضاً مشاركة واسعة لكي تصل الرسالة للآذان المصمومة. فلسطين الان