نحو إقالة عثرة الإعلام الأردني...
خالد الزبيدي
جو 24 : يوصف الإعلام بأنه مكون رئيس من مكونات الحياة العصرية، وتعاظم دوره في شتى مناحي الحياة مع ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتسهم وسائل الإعلام المختلفة في الحروب الحديثة بشكل حاسم في نقل الصورة والمعلومة الى شعوب الارض بسرعة قياسية، وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية يلعب الإعلام دورا مهما في نشر او بث المعلومات والارقام لنتائج الشركات من نجاح الى اخفاق، لذلك لايمكن لأي انسان منصف ان يتجاهل وسائل الإعلام او يبخس حقها.
الاردن مرَّ بمنعطفات كثيرة وشهد الصعاب والازمات، وكانت وسائل الاعلام الاردني الرسمي والخاص مواقف يعتد بها، كانت كالجندي تقف امام اي من يحاول النيل من الوطن، وتفند مزاعمه وتشد ازر المواطنين لحماية الوطن والدفاع عن رفعته، وهذا التشخيص المعروف والمعترف به من المسؤولين يجب أن يبقى ماثلا امام الجميع، ومسيرة الإعلام رافقت المسيرة الاردنية وعاشت كل الظروف وكانت على الدوام معول بناء.
هذه المقدمة مهمة ونحن نتابع بألم تجاهل اصحاب القرار الرسمي لواقع جوهرة الإعلام الاردني (الصحف اليومية) إذ ينظر اليها البعض على انها شركة ربحية كما بقية الشركات المساهمة، وتحاسب بقسوة ماليا ويترك الصحفيون مكشوفي الظهر يعانون شظف العيش لتدبير قوت اسرهم، ويحلو للبعض تقديم اطروحات غير منطقية منها ان العصرنة والتقدم تجاوز الصحافة الورقية، وان الصحافة الالكترونية وقبلها الفضائيات انهت دور الصحافة، وهذا التشخيص غير صحيح وغير منصف، لذلك ما زالت كبريات الصحف الورقية تطبع بالملايين في امريكا واوروبا، وتوضع على مكاتب المسؤولين في الشركات والمؤسسات.
الصعوبات المالية التي أتت تدريجيا على الصحف المحلية لها اسباب كثيرة ومتنوعة بعضها تاريخي، والبعض الآخر سببه مجموع السياسات المالية الرسمية من ضرائب ورسوم وصولا الى الرسوم الجمركية على المواد الاولية ( مدخلات الانتاج) للصحف، فالصحف والكتب المطبوعة والمستوردة الى السوق المحلية تعفى من الرسوم الجمركية والضريبية، بينما كانت لفترة قريبة تدفع الصحف رسما جمركيا على مدخلات الانتاج، وما زالت تدفع ضريبة مبيعات عليها برغم الظروف المالية التي تشهدها.
إن إضعاف دور الصحف المحلية هو اضعاف للوطن وتعريض رافعة من روافع الوطن الى الضعف في عالم ينزع الى تغظيم دور وسائل الإعلام ايمانا بدورها الريادي في حماية المجتمعات، وتقف صفا واحدا لبناء الوطن والدفاع من مصالحه ومكتسبات المواطنين...وهنا كلمة لابد من اطلاقها ان الوطن بمكوناته يحتاج لإعلام قوي رصين منصف، وبدون الصحافة الورقية يكون غير متاح..وان الحكومة مدعوة لإقالة عثرة الصحف والإعلام الأردني...من أجل أردن أفضل.
الاردن مرَّ بمنعطفات كثيرة وشهد الصعاب والازمات، وكانت وسائل الاعلام الاردني الرسمي والخاص مواقف يعتد بها، كانت كالجندي تقف امام اي من يحاول النيل من الوطن، وتفند مزاعمه وتشد ازر المواطنين لحماية الوطن والدفاع عن رفعته، وهذا التشخيص المعروف والمعترف به من المسؤولين يجب أن يبقى ماثلا امام الجميع، ومسيرة الإعلام رافقت المسيرة الاردنية وعاشت كل الظروف وكانت على الدوام معول بناء.
هذه المقدمة مهمة ونحن نتابع بألم تجاهل اصحاب القرار الرسمي لواقع جوهرة الإعلام الاردني (الصحف اليومية) إذ ينظر اليها البعض على انها شركة ربحية كما بقية الشركات المساهمة، وتحاسب بقسوة ماليا ويترك الصحفيون مكشوفي الظهر يعانون شظف العيش لتدبير قوت اسرهم، ويحلو للبعض تقديم اطروحات غير منطقية منها ان العصرنة والتقدم تجاوز الصحافة الورقية، وان الصحافة الالكترونية وقبلها الفضائيات انهت دور الصحافة، وهذا التشخيص غير صحيح وغير منصف، لذلك ما زالت كبريات الصحف الورقية تطبع بالملايين في امريكا واوروبا، وتوضع على مكاتب المسؤولين في الشركات والمؤسسات.
الصعوبات المالية التي أتت تدريجيا على الصحف المحلية لها اسباب كثيرة ومتنوعة بعضها تاريخي، والبعض الآخر سببه مجموع السياسات المالية الرسمية من ضرائب ورسوم وصولا الى الرسوم الجمركية على المواد الاولية ( مدخلات الانتاج) للصحف، فالصحف والكتب المطبوعة والمستوردة الى السوق المحلية تعفى من الرسوم الجمركية والضريبية، بينما كانت لفترة قريبة تدفع الصحف رسما جمركيا على مدخلات الانتاج، وما زالت تدفع ضريبة مبيعات عليها برغم الظروف المالية التي تشهدها.
إن إضعاف دور الصحف المحلية هو اضعاف للوطن وتعريض رافعة من روافع الوطن الى الضعف في عالم ينزع الى تغظيم دور وسائل الإعلام ايمانا بدورها الريادي في حماية المجتمعات، وتقف صفا واحدا لبناء الوطن والدفاع من مصالحه ومكتسبات المواطنين...وهنا كلمة لابد من اطلاقها ان الوطن بمكوناته يحتاج لإعلام قوي رصين منصف، وبدون الصحافة الورقية يكون غير متاح..وان الحكومة مدعوة لإقالة عثرة الصحف والإعلام الأردني...من أجل أردن أفضل.